بقلم .. رضا السيد
بعد ما حدث في مدينة الكوت من تطورات خلال خروج التظاهرات التي تندد بسوء الخدمات المقدمة للمواطن ، وبعد التداعيات الكبيرة التي حدثت بسبب حرق مبنى مجلس المحافظة ، وما سببه ذلك العمل من احتقان للشارع العراقي خصوصا في اغلب المحافظات العراقية التي تستعد للخروج بتظاهرات كبيرة تطالب فيها الحكومات المحلية والحكومة المركزية أن تسرع بتنفيذ مطالبها يجب على الحكومة المركزية ألان أن تضغط على الحكومات المحلية حتى تفي بالتزاماتها تجاه مطالب الشارع العراقي ، وبالتالي امتصاص نقمة المتظاهرين الذين قد تتحول تظاهراتهم إلى اعمل شغب ، فالمطالب التي يسعى لتحقيقها المتظاهرون ليست مستحيلة التطبيق وهي قليلة مقارنة بما تمتلكه الدولة العراقية من موارد وإمكانات ضخمة . وعليه فلا اشك إن الاستجابة لمطالب الجماهير قبل خروج التظاهرات يختصر على الحكومة الوقت والجهد الكبيرين في سبيل الابتعاد عن الإشكالات التي قد تحدث إذا ما تحولت هذه التظاهرات إلى معضلة تتعقد إحداثياتها ويصبح من الصعب جدا حلحلة أطرافها والوصول إلى قواسم مشتركة بين الأطراف المختلفة .فعلى المسؤولين في الحكومة ( الموقرة ) أن يفهموا الرسالة جيدا وان يعوها ويعلمون من هو وما هو المقصود بخروج تلك التظاهرات..؟ ولابد عليهم أن يوصدوا الشبابيك قبل أن تفتح عليهم الأبواب التي ربما لا يمكن غلقها إلا بشق الأنفس . على العموم فان الشعب العراقي ليست لديه مطالب في مراكز القيادة ولا يريد أن يكون من ضمن التشكيلة الحكومية ( الحديدية ) ، فقط يريد أن يكون حاله كباقي الشعوب المرفهة وان ينتفع أبناء البلد بخيراته وثرواته ويسعد بحياة أجمل وأفضل له ولمستقبل أطفاله.
https://telegram.me/buratha