المقالات

من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟

886 15:53:00 2011-02-22

محمد الياسري

اخيرا..اعلن عضو في البرلمان استقالته وصرخ بصوت عالِ ان "هذه المؤسسة افرغت من محتواها الاساس بفعل ما يسمى بالكوتا وما يلحقها من علاقات زبانية"ولاول مرة وخلال ثلاث دورات انتخابية شهدها العراق منذ عام 2003 يقدم احد اعضائه أستقالته ليس لأسباب أمنية او لمرض وانما لايمانه بانحراف هذا المجلس عن الاطر الاساسية للمجالس البرلمانية والدور الذي يجب ان تلعبه في تطوير ونهضة البلاد، وحسب قول النائب المستقيل جعفر الصدر فأن "اجواء المحسوبية الطاغية افسدت الحياة السياسية وعرضتها للتآكل والغنغرية في وقت ترك فيه المجتمع يواجه لوحده المصاعب الجمة". هذه الحقائق وغيرها مما ذكرها النائب الصدر وغيرها الكثير وهي معروفة للشعب العراقي حيث استأثر اعضاء البرلمان بالحقوق والمصالح وابتعادهم ببون شاسع عن هموم وتطلعات الناس تستدعي مواقف شجاعة ويعلن اعضاء مجلس النواب بأن السياسات الفاشلة التي اتبعت منذ عام 2003 يتحمل الكثير من مسؤوليتها اعضاء البرلمان .الصدر، وهو الابن الوحيد لمؤسس حزب الدعوة الاسلامية ، ترشح الى البرلمان من خلال قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي ، يعتقد" ان كل شيء غائب عن الحركة السياسية على مستوى الحكومة كان او البرلمان ،غياب الحلول لمواجهة مشاكل البلد الاساسية والمزمنة،غياب الاستراتيجية والرؤيا المستقبلية كل ذلك في وقت ما يزال فيه المواطن يطالب بعد سنوات بأبسط الخدمات". هذا الكلام يعرفه كل اعضاء مجلس النواب ومنهم من عمّر فيه لكن المشكلة هو الافتقاد للشجاعة الادبية والسياسية ليعلنوا أمام الملأ أنهم يتحملون الجزء الأكبر من المشكلة كون هذا البرلمان عزز المحاصصة الطائفية المقيتة والابقاء طيلة السنوات الماضية على مبدأ "شيلني واشيلك " حتى باتت الكفاءات العلمية واصحاب الخبرات ومن أفنوا عمرهم بالعلم والدراسة متحجرين على رفوف الاهمال وعدم المبالاة و أضحت المواقع المهمة في قيادة البلد يسيّرها أشخاص بعدين كل البعد عن هذه الوزارة او ذلك الموقع الذي يديره، ولنا في التشكيلة الحكومية الجديدة امثلة كثيرة وعديدة حتى لأمست مثار تندر الشارع العراقي .اننا بالوقت الذي نجل ونثني على قرار النائب الصدر بموقفه الشجاع الذي ينم عن انكار للذات ورفض لمغريات المنصب وحصانة العضوية البرلمانية وسعيه الى الانضمام الى جموع المتظاهرين والمحتجين على تردي الخدمات والحياة المعيشية في البلاد، نتمنى على اعضاء البرلمان والوزراء ورؤوساء مجالس المحافظات وكل من يتصدى للمسؤولية ان يتعلم من السيد الصدر ثقافة الاستقالة والانسحاب من موقع الادارة حال شعوره بفشله وعدم ارضائه للمواطنين والابتعاد عن مفهوم ان هذه الموقع هو ملكه الخاص، على كل شريف ان يضع مصلحة الناس والبلاد فوق مصالحه ويسعى الى الابتعاد عن مغريات وجاه المنصب من اجل كسب رضى الله والناس لان رصيدهما اكبر واثمن من رصيد الاموال التي يلهث البعض وراءها.تحية لك سيدي جعفر الصدر لموقفك الشجاع وهو ليس غريب عليك فانت سليل عائلة مشهود لها بالمواقف البطولية ومحبة الناس والوطن.وأخيراً اسمحوا لي بأن أختتم مقالتي هذه الابيات من الشعر:ويا صبر أيوب لا ثوبٌ فنخلعهُإن ضاق عنا، ولا دارٌ فننتقللكنه وطنٌ،أدنى مكارمهيا صبر أيوب أنا فيه نكتملُوأنه غُرّةُ الأوطان أجمعهافأين من غُرّة الأوطان نرتحلُ ؟؟؟.يا سيدي، يا عراق الأرض، يا وطنيوكلما قلتها تغرورق المُقَلُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عبد الله
2011-02-24
اعتقد ان النواب في كتلة شهيد المحراب سيلحقون مع جعفر الصدر لكن والله حرامات منو راح يخدم الشعب غيرهم اترجاكم لتستقيلون
مغترب
2011-02-23
لااعتقد بان هناك من يحلق ويرتقي مع جعفر الصدر لكن حتما هناك من يهبط ويطالب بحكومة ثالثة تحية لاخونا الغالي جعفر الصدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك