المقالات

ايجابيات الموازنة

1122 21:57:00 2011-02-22

احمد عبد الرحمن

واخيرا صوت مجلس النواب بالاجماع على الموازنة المالية الاتحادية للعام الجاري، ولاشك ان هذه الخطوة كانت من الاهمية بمكان، من اجل تسريع عجلة البناء والاعمار وتقديم الخدمات للمواطن والتخفيف عن كاهله جراء مايعانيه من مشاكل وهموم وازمات حياتية غير قليلة. وربما لايختلف اثنان على ان ماجاء في الموازنة لم يلبي بشكل كامل طموحات واحتياجات وتطلعات ابناء الشعب العراقي، لاسيما الفئات والشرائح الاجتماعية التي هي بحاجة الى قدر كبير من الرعاية والاهتمام، بيد ان الانصاف يقتضينا القول والتأكيد انه لاول مرة خلال الاعوام الثمانية المنصرمة ينجح ممثلو الشعب في توجيه الامور بالمسارات الصحيحة والصائبة، وبما من شأنه ان يلبي ولو جزء من الاحتياجات والمتطلبات الحياتية وفالغاء المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث، وتحويلها لصالح دعم مفردات البطاقة التموينية وشبكة الرعاية الاجتماعية، امر ايجابي للغاية، وتخصيص مبالغ لدعم بعض الفئات مثل الطلبة والمزارعين وموظفي الدولة ممن ليسوا على الملاك الدائم، امر ايجابي هو الاخر، وكذا الامر بالنسبة لخفض رواتب الرئاسات وكبار المسؤولين وان لم تكن نسبة التخفيض بالمستوى الذي كان مأمولا.ان مثل تلك الخطوات والتوجهات من شأنها ان تشعر المواطن بأن هناك من يفكر به ويحمل همومه ومعاناته ومشاكله، ويعمل على تذليلها ومعالجتها.وقد كان لكتلة تيار شهيد المحراب(قدس سره) في مجلس النواب دور محوري في تبني قضايا ابناء الشعب والدفاع عنها سواء تحت قبة البرلمان او خارجها، وقد كانت سباقة في طرح مختلف المبادرات الداعية الى دعم المواطن العادي وتقديم اقصى مايمكن تقديمه له، وتقليص الرواتب والامتيازات التي يتقاضاها كبار مسؤولي الدولة.في ذات الوقت لابد من الاشارة الى ان هذه الخطوات النظرية تحتاج الى تفعيل وترجمة عمليه على ارض الواقع بأسرع وقت حتى يستشعر المواطن بأنعكاساتها ومعطياتها الايجابية على واقعه الحياتي، فضلا عن ذلك فأنها غير كافية، اذ تبقى الحاجة قائمة وملحة لمزيد من الاصلاح والتصحيح الذي يصب في صالح المواطن، وهذا هو التوجه الذي يقوي الدولة ويعزز التجربة الديمقراطية، ويجنبها مزالق الاضطراب والفوضى والضعف والارتباك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك