د.طالب الصراف
"قال ربي بما انعمت عليَّ فلن اكون ظهيرا للمجرمين." صدق الله العلي العظيم
لاريب في ان الانزعاج من التصرفات المخجلة التي يندى لها الجبين هو ما قام بها وزير خارجية العراق هوشيار زيباري حين اصبح ظهيرا للمجرمين في حكومة البحرين, وذلك عندما قام باتصالات هاتفية يوم الخميس المصادف 17-02-2011 مع خالد وزير خارجية مشيخة البحرين تحمل في طياتها دعمه وتأييده حكومة ال خليفة على ذبح ابناء محبي اهل النبي (ص) في البحرين الذين نصرهم الله واحترمهم العالم وتعاطف مع قضيتهم الانسانية العادلة. ولقد اصبحت ثورة التغيير في البحرين في مكانة من التقدير لاتقل احتراما ومساندة وتضامنا من قبل الشعوب الحرة التي ساندت القضية التونسية والمصرية والليبية وغيرها من قضايا الساعة التي تهدف الى الاطاحة بعروش الطواغيت, والدليل على ذلك هي الاحتجاجات والتظاهرات التي قامت بها شعوب الدول الغير اسلامية للوقوف بجانب مظلومية ابناء البحرين. ويبدو ان وزير خارجية العراق بعيدا عما يحدث حوله وهو مشغول في ملاذه الخاصة التي لم تدم لعائلة حسني مبارك ولا لابن علي في تونس ولا ليزيد او ابيه معاوية,ولا غرابة في ذلك لانه ساوم على قضية يشعر انها لاتخصه لاانسانيا ولا عنصريا ولكنها سوف تدر بمنفعة شخصية له ولاقليمه. والسؤال كيف كان موقف زيباري وحزبه حين قتلت القوات التركية بعض الاكراد الاتراك في تركيا؟ وهل تختلف طريقة ذبح الاكراد في تركيا عن طريقة ذبح ابناء البحرين؟ ام الذبح واحد؟ وكذلك الحال بالنسبة لاكراد دول الجوار الاخرى بل وما هو موقفه اذا ذبحت الحكومة العراقية الزيباريين او البرزانيين كما تذبح الان عائلة ال خليفة المجرمة ابناء البحرين الشرفاء والابرار؟!انه من المخجل حقا ان تسمع وتشاهد على شاشة التلفزيون انسانا اجنبيا وغريبا عنك في الدين والقومية من ابناء فرنسا وهو يشغل موقعا لرئاسة المنظمة الفدرالية في باريس يشجب الاعمال الوحشية البربرية التي قامت بها حكومة البحرين على شاشات التلفاز بنفس الدرجة التي يشجب بها العالم الحر اعمال ابن علي في تونس وحسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا, ولكن وزير خارجية العراق يؤيد اعمال هؤلاء القتلة المجرمين لانهم على ديدنه, انه من المخجل على حكومة العراق ان تسمع صوت الشرفاء الاكادميين الاتراك في جمهورية تركيا يشجبون المجزرة الدموية في البحرين ولكنها لاتحاسب وزير خارجيتها الذي اصبح مؤيدا وظهيرا للشاذين اخلاقيا من مشايخ ال خليفة, انه من المخجل والعار على الوزير وعلى من يتحمل مسؤولية تصريحاته حين يسمع شخصية سعودية على محطة بي بي سي يقول ان قلبي وضميري ووجداني مع ابناء البحرين الثائرين على الظلم والطغيان والجبروت بينما وزير خارجية العراق يصبح بطانة للمجرمين. ان هذا الوزير الذي تلاطمت به الاقدار فجاءت به الى هذا المنصب الذي برهن بانه لم يعرف من الديبلوماسية في شيئ واقل ما في ذلك انه لم يطلع على وسائل الاعلام العالمية الامريكية والاوربية والعربية والاسلامية التي تقف كلها مع مظلومية الشعب البحريني.
وهنا تجدر الاشارة الى انه كيف يراد من السفير وليس الوزير فقط ان يكون ممثلا ومعبرا وعاكسا صورة وقيم بلاده الانسانية التي تقف مع القضايا العادلة من جهة الا اننا نرى ان وزير خارجية العراق يقف مع الطغاة والمجرمين ضد ارادة شعبه والانسانية جمعاء التي تقف اليوم مع الشعب البحريني من جهة اخرى, وما على الوزير الا ان يأتي الى لندن - وهو يعرفها جيدا- ليرى التظاهرات المؤيدة لابناء البحرين الثائرين على الظلم والطغيان, وكيف ان اعضاء البرلمان البريطاني يتظاهرون للتضامن مع شعب البحرين الذي سقط ابناؤه شهداء في شوارع البحرين على مذبح الحرية, كيف يحق لك يا وزير خارجية العراق من تقديم صورة مذلة للشعب العراق امام العالم الذي يشجب جرائم حكومة البحرين وانت تؤيدها؟ وهل حقا انك تجهل عما يحدث في البحرين؟وهل انت غريب عن العراق واهله, وهل نسيت مواقف اية الله العظمى السيد محسن الحكيم الذي وقف مع مظلومية الشعب الكردي وهو مرجع لكل شيعة العالم ومن بينها البحرين؟ وهل نسيت ان السيد السيستاني اليوم هو المرجع الاعلى ليس للعراق فقط وانما لكل اتباعه في العالم ومن بينهم شيعة البحرين؟! او انك تطبخ طبختك المكلف بها... وتعمل على صفقة ومقايضة اصبحت اليوم معروفة للداني والقاصي.ان الرئيس الطالباني باعتباره احد اقطاب التحالف الكردي ورئيسا للعراق عليه ان يعتذر للشعب البحريني من التصرفات اللااخلاقية والهوجاء التي قام بها زيباري وزير خارجية العراق والا سوف تتخذ مرجعية الشيعة التي ليس هي مرجعية للعراق وحده مواقفا في المستقبل سوف يندم عليها الوزير ومن هو وراءه. ان هذه التصريحات الرخيصة التي ادلى بها ما يسمى بوزير خارجية العراقي يدينها ويستهجنها ابناء العراق ويعتبرونها تمثل وجهة نظر زيباري وكتلته التي بقيت صامتة عن هذا الفعل المشين للكتلة الكردية وقيادتها التي ابتعدت عن مساندة ودعم حركات الاستقلال العادلة في العالم, وسوف يبقى هذا الموقف الرخيص في ذاكرة الشعب العراقي الذي سيمنعه من الاصطفاف والمساندة لاي قضية سوف يتعرض لها الاكراد, واعلم ايها الوزير ان الشعب العراقي اليوم يقول فيك ما كنت تقول فيه في زمن صدام وهذا فعلا ما يحدث في شمال العراق ثم اخطأت ثانية فجعلت ابناء الوسط والجنوب في العراق ينظرون لك ولكتلتك كما كنت تنظر وكتلتك الى صدام. وعلى أي وزير في العراق ان يعلم انه وزير في بلد امام المتقين علي بن ابي طالب(ع) وليس غير ذلك, وان كردستان لها وزير خارجيتها وعليها ان تساند دكتاتورية مشيخة ال خليفة ان ارادت. ان التسرع والتهور الرخيص الذي قام به وزير خارجية العراق جعله الان في موقف ضعيف هزيل امام وقفة شعب البحرين التي جعلت نظام ال خليفة يقدم التنازلات تلو التنازلات لثوار البحرين بينما يقدم زيباري التنازلات لعائلة ال خليفة مما يدل على ضعفه وجهله بارادة الشعوب ومسيرة الاحداث التي جعلت العائلة الحاكمة في البحرين ترضخ لأغلب مطالب الشعب البحريني العادلة ولكن تصريحات الوزير العراقي اصبحت كما يقال (سبق السيف العذل) وذلك للتهور الذي ادخل فيه العراق تحت ورطة ومواقف سوف يذكر التأريخ مدى خساستها وهزالتها, وما على الوزير العراقي الا ان يرسل برقية ثانية لتأييد اجرام القذافي وعلي عبد الله صالح ووهابية السعودية التي لايغني ولا يفيد تأييده لها ولا يمنع عن الاطاحة بها في يوم ليس ببعيد . ان ما تعرض له مثقفي العراق من نقد واهانة بسبب تصريحات الوزير المذكور ودعمه لحكومة ال خليفة الموغلة في الاجرام بقتل ابناء البحرين يدفعهم وبقية المواطنين للتعبير عن استيائهم والشجب والتنديد بهذه التصريحات اللامسؤولة التي تقول ان الحكومة العراقية تقف مع مساندة الظلم والظالمين والاجرام والمجرمين (ال خليفة), وهذا ماظهر واضحا في تصريحات الوزير وابناء العراق منه براء لانه يعرف جيدا ان تصريحاته واتصاله بوزير خارجية مشيخة ال خليفة ما هي الا اهانة لابناء العراق من شماله الى جنوبه, وهو يرى ويشاهد بأم عينيه ان الجماهير الشريفة في كافة ارجاء الامة العربية قد هبت واطاحت بحكومات اهون اجراما من حكومة ال خليفة, ولا تزال هذه الشعوب تزحف وتنهض على الاطاحة برؤساء جمهوريات وليس بحثالات مشايخ في حقيقتها اوهى من خيط العنكبوت, ومن لايعرف بأنهم سرقوا الحكم من اصحابه الحقيقين نتيجة لتعامل تلك الكيانات الكارتونية من الحكومات وقادتها وزعمائها مع المخابرات الاجنبية والصهيونية للهيمنة على الاكثرية الساحقة من الشعب وسرقة امواله والتشبث في كراسي الحكم. ولكن على الوزير ان يرى ما حوله وما خلفه من ثورات بركانية شعبية وليست عشائرية يمكن حدوثها ووقوعها في أي مكان تنضج فيه الثورة على الطواغيت, وان تصريحات وزير الخارجية هذه تضعه وتضع كتلته التي جاءت به الى هذا الوزارة التي تدعي انها تمثل عموم الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه محط شك وانتقاد. ويبدو انه نسى وتناسى بان ابناء البحرين تربطهم بالاكثرية المطلقة للشعب العراقي علاقات قومية ودينية تأريخية اكثر من الصلات والعلاقات المؤقته التي تربط بينه وبين ال خليفة الذين احتلوا البحرين بمساعدة الانكليز والسعودية الوهابية. ان التأريخ لم يرحم من يساهم بتأييد مذبحة ابناء البحرين وعلى الوزير ان يرجع الى صوابه ان يعتذر للشعب العراقي قبل شعب البحرين عاجلا لا اجلا ليغفر عن جريمته النكراء بحق الشعب البحريني والعربي وكل الشرفاء بالعالم وان لايسخر بقدرة الاخرين والله شديد العقاب. وكان الاولى بوزير خارجية العراق وهو عاش في بريطانيا عدة سنوات ان يفهم ما يعني مفهوم حقوق الانسان وخاصة ان رئيسه الطالباني لم يوقع ولن يصادق على قرار عقوبة اعدام المجرم صدام بحجة انه كان قد وقع مسبقا على وثيقة عالمية ضد عقوبة الاعدام. واذا كان الامر كذلك فكيف يسمح لوزيره الذي ينتمي الى كتلته ان يشجع ويدعم الارهاب والاجرام والقتل الجماعي بابناء البحرين دون محاكمة بينما الشعب العراقي قدم صدام الى المحاكمة والعدالة, فكيف يُسمح لزيباري اليوم ان يؤيد ويدعم قتل واعدام ابناء البحرين؟ وهنا نتساءل لماذا تتحرك العنصرية والشوفينية عند الوزير حين تكون هنالك مواجهة بين اكراد تركيا اواكراد ايران وسوريا مع حكوماتهم وعندها يقيم الوزير الدنيا ولايقعدها بالاحتجاجات, بينما لا يتحسس ضميره ولا يهتز وجدانه -ان كان لديه بعض الوجدان او حمية تأخذه- على شعب مظلوم مضطهد من قبل حكومة عشائرية متخلفة لاتختلف عن حكومة صدام الذي فتك بالشعب العراقي عربا واكرادا, او لأن ابناء البحرين ليس باكراد؟.نخاطبكم يا ابناء الشعب العراقي الذي يهب بمسيرات لزيارة الامام الحسين في ذكرى اربعينيته باكثر من 17 مليون زائرا بأن تقفوا وقفة تبرهنون بها انكم فعلا تحبون الحسين وانصار الحسين وذلك بالتضامن مع الشعب البحريني الذي لايقل حبه للحسين باقل منكم ومساندته كما فعلت وتفعل الشعوب الاوربية وخاصة انكم قادمون على تظاهرات واحتجاجات سلمية كما فعلنا ونفعل في لندن هذه الايام , واليوم تشاهدون باعينكم سفك دماء محبي عترة اهل بيت محمد تسيل دماؤهم في شوارع وازقة البحرين بل بلغ الامر الى مداهمة البيوت في حلك الظلام وقتل الابرياء وسبي النساء وفقدان الرجال والاطفال, ان هذا النظام الذي يتصف بالظلم والفساد يتحالف معه العراق بقيادة زيباري فعليكم يا أبناء العراق ان ترفعوا شعارت تدعمون وتساندون بها شعب البحرين, هذا الشعب البحريني الذي يقوم بتشييع شهداءه الذين هم من خيرة شباب محبي اهل بيت النبي وبنفس الوقت يطالب نصرة الشعب الليبي رغم محنته وبهذا النوع من الايثار تتجلى روح الفداء الحقيقية والتضحية في سبيل الاهداف السامية التي ينادي ويطالب بها ابناء البحرين الشرفاء. واذا لم يصرح السيد نوري المالكي بشجب ما قام به وزيره المتخلف سياسيا ودبلوماسيا الذي لا يعرف فورة البركان التي سوف تطيح به من شمال العراق قبل جنوبه, ولايعرف انه قد اخطأ في معرفة ما يدور حوله من احداث العالم, ولايريد ان يأخذ عبرة من ذلك, فان عجلة التأريخ تتحرك الى الامام وهي قادمة وسوف تسحق كل جبار عنيد, وان التأريخ لم يرحم الظالمين.ان الشعب العراقي يستغرب من وزير خارجية الكتلة الكردية التي كانت ولازالت تتذكر وترفع شعارات مظلوميتها ايام حقبة صدام في كل مناسبة سنوية, فكيف تسمح لقائد من قواد كتلتها يناصر القتلة الصداميين في البحرين ويقف معهم ليكن شريكا واياهم في قتل ابناء البحرين الاصليين وذلك عندما قال زيباري:"وتقف حكومة العراق مع شقيقتها مملكة البحرين لضمان امنها واستقرارها وتطورها ورفاهية شعبها بقيادة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة". وهنا نتساءل: من هو الذي خول زيباري بأن يتكلم باسم عموم الشعب العراقي (تقف حكومة العراق ) هل الذي خوله هو رئيس الوزراء ليساند القتلة المجرمين ام رئيس كتلته الكردستانية؟ ومن هم (اشقاء العراق)؟ أهي حكومة القتل والفتك بحرمات الشعب البحريني الذي قتل ويقتل الى هذ اليوم برصاص ال خليفة المتخلفين, وهل ان ال خليفة من العنصر الكردي او اخوة من ام واب ليكونوا اشقاء للزيباريين ؟ واما تعبيره (لضمان امنها واستقرارها) هل ان الامن والاستقرار لايتم الا بالقتل وسفك الدماء كما قام به مجرمي ال خليفة, وهل ان (استقرار ورفاهية ) البحرين يعني بها زيباري استقرار ورفاهية ال خليفة الظالمين في الاستمرار بالهيمنة والقتل والسرقة؟ فاذا كان الامر كذلك فالخزي والعار لحكومة العراق التي تقوم وزارة خارجيتها بتقديم صورة تعكس فيها انطباعا لدول العالم المتحضرة الحرة ترى فيها تلك الدول حكومة العراق بانها من صنف دول الحكومات الدكتاتورية الكلبتوقراطية التي تعتبر في قمة دول الفساد والاجرام. يا ابناء العراق ايها الشرفاء, انظروا الى نفاق زيباري الذي يسمي البحرين شقيقة وهو وقيادته وكتلته يكرسون مفهوم الدولة القومية الكردية ويطالبون بكردستان العظمى كما يرددها بتكرار ابن اخته مسعود البرزاني, واما اليوم وبعشية وضحاها تحول هوشيار زيباري الى عربي بعثي بحريني ويرى ان ال خليفة الذين قدموا من زنجبار وسرقوا قيادة دفة الحكم من ابناء البحرين (اشقاء له), فهل يوجد نفاق ودجل اكثر من ذلك؟
والحقيقة اني لم اصدق حين قرأت هذا التصريح الذي اخذته ووظفته حكومة ال خليفة كشهادة بان اعمالها الاجرامية اصبح لها مبرر ومؤيد - يسمى وزارة خارجية العراق- في قتل ابناء البحرين, وعندها ذهبت للتحقيق والتدقيق عن صحة الخبر وجدته قد نشر بشكل واسع في وسائل الاعلام لايقبل الشك, وفي نفس الوقت لم اقرأ خبرا واحدا ينفي او يشجب ما صرح به وزير خارجية كتلة البرزاني لا من كتلته ولا من رئيس الوزراء السيد المالكي الذي صرح بالامس بحق ارادة الشعوب قائلا:"ما يحصل في المنطقة هو يكشف عن ارادة الشعوب وهو حق مكفول للجماهير". ومن هنا نطالب السيد رئيس الوزراء بمحاسبة وزير خارجيته لوقوفه ودعمه لحكومة مشيخة البحرين في قتل وسفك دماء اشقائنا واخواننا ابناء البحرين العربي الاسلامي حالا وفتح تحقيق لكشف المستور ولتوضيح الصورة, وكذلك الاعتذار للعوائل البحرينية التي فقدت اولادها قتلا واختطافا واختفاء في دهاليز السجون المظلمة كما نسمع اليوم بان ابناء السليمانية يطالبون البرزاني بالاعتذار لشهيدين كردين وقعا ضحية الاعتداء الاثيم في السليمانية. وقد نشر ووزع تصريح هوشيار زيباري عن طريق وكالة الانباء البحرينية وكذلك نشرته الصحف الخليجية كالوطن والوسط وراديو انا, وجميع الصحف الحكومية البحرينية والسعودية حتى الصادرة بالانكليزية منها ( Saudi Herald ) وكذلك عن وزارة خارجية البحرين في 17-02-2011 FM receives a telephone call from Iraqi counterpart (أي ان وزير خارجية البحرين تلقى مكالمة تليفونية من نظيره العراقي.....) ان الشرفاء في العالم يتساءلون عن الدوافع التي ادت بزيباري الى اتخاذ هذا الموقف المهين ليست له فقط وانما لعموم وزارته -التي اكتسبها في قرعة المحاصصة - وكذلك كتلته والمتحالف معه في دعم الارهاب البحريني بقيادة ال خليفة المتخلفين والسعوديين الوهابيين الارهابيين. ان وزير خارجية العراق بعينه يرى الدبابات السعودية والمرتزقة يقتلون ابناء البحرين وجثث الشهداء تشاهد في الشوارع وتذكرنا بحلبجة, وحمامات الدم التي تتحدث عنها وتشجبها وزيرة خارجية الولايات المتحدة لايزال جريانها سواء في ليبيا او اليمن او البحرين, فهل يكيل زيباري بمكيالين؟ او ان زيباري تربطه بمشيخة البحرين علاقة مشبوهة متدنية هزيلة عريقة يمكن الاطلاع عليها عن طريق الاعلام العالمي حيث نشرت الصحيفة البريطانية الاكثر شهرة بين الصحافة البريطانية (ديلي تلكراف) مقالة صادرة في تاريخ 17-02-2011 تحت عنوان: "العراق- لقاءات السفير الامريكي كروكر مع الزعامة البحرينية",وهي عبارة عن وثيقة من وثائق ويكيليكس تتحدث فيها عن وقائع قديمة, او ما نشرته صحيفة الكاردين البريطانية في 15-02-2011 عن الوثيقة التي تكشف فيها عن الادوار التي يقوم بها زيباري حسب ما جاء بوثائق ويكيليكس, وقد صرح زيباري يوم امس القريب قائلا:"بان وثائق ويكيليكس تسمم العلاقة بين السياسيين العراقيين...." ويبدو ان لهيب وثائق ويكيلكس بدآ في حرق اوراق وزيف وطنية زيباري". واخيرا فما على الشعوب الا ان تُذكّر الطغاة والمجرمين باعمالهم فان يفلتوا اليوم من عقوبة الجماهير كما يجري احيانا على الساحة العربية فانهم لايفلتون ولا ينجون من عقوبة الله "ومَن اظلمُ ممن ذُكر بآيات ربه ثم اعرض عنها انا من المجرمين منتقمون". صدق الله العلي العظيم.
د.طالب الصراف لندن 23-02-2011
https://telegram.me/buratha