المقالات

أيُحكم العراق من البسطاء؟!

1011 08:18:00 2011-02-24

محمد رشيد القره غولي

تردد كثيرا على مسامعنا من قبل رئيس الوزراء و بعض قيادي حزب الدعوة،أن العراق لا يحكم من البسطاء، إشارة منهم إلى الشعب العراقي عموما. و كأنهم يقولون نحن النخبة التي عقمت نساء العراق أن ينجبن مثلهم. الحقيقة وجدنا أنفسنا نستذكر بعض أقوال المقبور صدام عندما قال انا من ألبستكم (النعال)، و هو أيضا يشير كما يشير البعض الآن أن العراقيين الذين يصلون إلى الحكم هم بالحقيقة ملائكة مرسلون و لا يوجد سواهم و باقي الناس بسطاء أي إنهم جهلة أو فاقدي الأهلية و لا بد من وصيٍ عليهم كما هو الحال اليوم حيث جعل أبطال الدعوة أنفسهم أوصياء على هذا الشعب المظلوم.و كأني أجد هذا المبدأ دائما ما يعشعش في رؤوس الكثيرين ممن يصلون إلى سدة الحكم و القيادة و لا نستطيع تسمية هذه التعابير التي يطلقونها بين الحين و الأخر إلا إنهم قد أصيبوا بجنون العظمة التي أصابت صاحبهم ـ صدام المجرم ـ من قبل و رائحة الوصاية التي تفوح من خطاباتهم لا تبشر بخير ما لم يقف صاحبها عند حده و يعرف حجمه و انه موظف في الدولة يتقاضى راتبه من خزينة الدولة حاله حال أي موظف و أي شخص ينتمي إلى هذا البلد.كما يجب أن يفهموا أن أي تقصير أو إخفاق في أدائهم يجب أن يحاسبوا و أن يستبدلوا بأشخاص آخرين قد يكونون أكفئ منهم. و ألاحظ و الكثيرون معي أن الحكومة اليوم باتت تتخبط في أدائها علاوة على تصريحاتها البائسة.كما أن الأحزاب التي ينتمون إليها فاحت منها رائحة كريهة بسبب تصرفاتهم و بياناتهم التي نقراها يوميا، و لابد أن نستشهد ببعض الأمثلة، فخذ مثلا ائتلاف العراقية عندما يصدرون بيانا لطرد احد نوابهم و يذكرون السبب انه تعامل مع جهات معادية لهم، أي إنهم يوصمون شركائهم السياسيون بأنهم أعداء، ونحن هنا نريد أن تستقيم الأمور مع هؤلاء الأفذاذ، و بطل التيار الصدري يتقاتل في سبيل الوصول إلى منصة المؤتمر الصحفي مع شخصية لامعة أخرى من دولة القانون و يتبادلون الشتائم أمام الصحفيين و المشرفين على المؤتمر.فأي مستوى وصل إليه سياسينا و أي أخلاق منحطة بكل معنى الكلمة و لا انسى ذاك الذي يستهزأ بالعراقيين و يقول لهم سنوفر لكم كل ما تريدونه و الأخر يمنح الشعب خمسة عشر ألف دينار عراقي تعويضا عن الحصة الغذائية. إنهم يحاولون حقا بهذه الأفعال إخفاء عجزهم و جهلهم في إدارة الملفات التي أصبح من المستحيل حلها.لكن نحن أيضا لا نستطيع تحملهم أكثر و لا بد من الإطاحة بهم و أن دفع العراق ثمنا باهظا لكي يعتبر كل من يريد أن يحكم العراق مستقبلا بان هناك شعبا لا يرضى بالظلم و الجور الذي مع الأسف يلمسه من أوصلهم إلى الحكم أكثر من معارضيهم، و أقول لشعبي أن البطون الجائعة اليوم لن تشبع أبدا و ستنهش بلحم العراق غدا ما لم نوقفهم و نبين لهم إننا لسنا بسطاء إلى تلك الدرجة التي يتخيلونها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجهول
2011-02-26
عاشت ايدك وقلمك يابطل
سلوى البياتي
2011-02-26
تسلم ايدك يااخي والله مانطقت الا الصواب والله المعين ز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك