ابو هاني الشمري
لان الاحداث تمر علينا بشكل متسارع حتى ان هذه المقالة ربما ستصدر وقد مرت عليها ساعات كأنها سنين طويلة .. ولان الكتّاب والمثقفين ماتركوا شاردة ولا واردة الا وتكلموا عنها بأيجاز او بأسهاب لكن من باب ذكر الذي لابد من ذكره فسأتطرق الى حديث الاخ الفاتح قائد الثورة من منظار آخر بعد ان القى خطابه التاريخي الى الامة العربية والاسلامية والافريقية واللاتينية.وقد تطرق سيادته الى موضوع الجرذان الذين عكروا عليه صفو حياته الذي مر سلسا مريحا طيلة 42 عاما قضاها في تنظيم ثورته المباركة ... ولان هؤلاء الذين خرجوا عليه ليدكوا عرشه الذي وضعه في خيمته (العشر نجوم) هم جرذان كما نعتهم وان الذين اعتصموا في البرلمان الروسي هم فئران كما نعتهم وان الشباب الابطال الذين حرروا منه مدن بنغازي والبيضة وغيرها هم من المقملين والمخدرين كما وصفهم فما علينا الا ان نرجع قليلا الى الوراء لنذكر هذا القائد البطل وملك ملوك افريقيا بالرمز والبطل الذي وضع له تمثال في طرابلس رفعه شاهقا على الارض الليبية لانه يعتبره قدوة له فنقول للاخ قائد الثورة بأن قدوتك خرج على الملأ كالجرذ مقملا مخدرا وقد كان قبل ذلك بطل التحرير القومي وقائد الامة العربية وإذا جلس على الكرسي يتكلم فحدث ولا حرج عن البطولات التي يسردها من (اهتزاز الشوارب) الى (اطرّو نصين).. علما ياسيادة الاخ القائد نريد ان نذكركم نحن العراقيين بأن سلفك الرئيس القائد المجاهد بطل التحرير القومي قد القى خطابا تاريخيا مقتضبا حرص على ان يطلب من ابناء العراق ان يهبوا الى محاربة الدول التي جائت لقلعه من كرسي السلطة والطغيان وكانت كلماته تهديدية وتحريضية ومطابقة لما ورد في كلامكم ياسيادة الاخ الفاتح .. عدا انه ختمها بكلمة وليخسأ الخاسئون ... وقد عرفنا بعد مدة وجيزة من هو الخاسئ الذليل!! الليلة الماضية فكرت كثيرا بمصير الاخ قائد الثورة بعد تحرير ليبيا من قبضته قريبا بعون الله وأين ستكون حفرته الرئاسية التي سيخرجونه منها كقدوته المقمل ( الخليفة الراشدي السادس) فهذا الخطاب الذي سمعناه بالامس نحن العراقيين قد احرق كل اوراقه ولن يستطيع ان يلجأ الى مكان آخر غير بلده لانه سيعاد مذؤما مدحوار مكبلا ليحاكم داخل ليبيا او في قفص المحكمة الدولية وخصوصا بعد صدور بيان من مجلس الامن الدولي طالب فيه بمحاكمة الذين ارتكبوا تلك المجازر في ليبيا...والليلة الماضية فكرت طويلا في قضية الرتبة العسكرية التي يحملها الاخ قائد الثورة وهي (عقيد) ولم يترفع الى رتبة اعلى منذ اكثر من اربعين عاما حتى ساعة القاءه خطابه التاريخي علما ان ابنته المحامية عائشة القذافي تحمل رتبة فريق اي اعلى من والدها بثلاث رتب عسكرية !!! ولا ادري كيف يحصل هذا وهل انها من يصدر له الاوامر ام لا!.وقبل الليلة الماضية فكرت طويلا في الاخ قائد الثورة وفي اي يوم ستنتهي هذه الثورة وخصوصا ان هناك الكثير من القادة والرؤساء العرب هم قادة لثوراتهم منذ عشرات السنين ولم تنته تلك الثورات ولم ترفع حالة الطوارئ عن ابناء شعوبهم حتى هذه اللحظة ... ولكن الاخ الفاتح القذافي اجاب على تساؤلي هذا حينما قال ((ان الثورة سوف تستمر حتى نهايتها !!)) ورغم ان الجواب غامض ولا يعني شيئا للكثير من الناس ولكنني حصلت على المعنى من بين هذا الغموض وهو ان راية الثورة كانت ستسلم الى ولده (سيف الشيطان) بعد رحيله عن الدنيا الذي سيسلمها بدوره الى ولده (سيف الحجاج!!) كما كنت اتوقع ان يسميه والده لانه وكما يبدو من تسميات الاولاد فإن اثنين من ابناء القذافي هم سيوف (سيف الاسلام وسيف العرب!!) فلا باس ان يكون اسم ابن سيف الاسلام هو سيف الحجاج!!الاخوة قادة تلك الثورات حمّلتهم شعوبهم القابا تاريخية سوف تبقى معهم ماقامت السموات والارض ولكن لان القذافي اختار ان يطلق على ابطال الثورة الليبية الجديدة التي بدأت تطيح بعرشه (جرذان ومقملين) فأنا على يقين بأنه سيكون الجرذ الرابع الذي سيلحق بمن سبقه من الجرذان المقملين واقصد بالتحديد:الجرذ المقمل الاول (صدام التكريتي لعنه الله)الجرذ المقمل الثاني (زين العابدين التونسي)الجرذ المقمل الثالث (حسني مبارك المصري)الجرذ المقمل الرابع (الاخ القائد الفاتح قذافي ليبيا)والقائمة مفتوحة لاضافة الاخوة قادة الثورة من الرؤساء والملوك العرب من الذين (وغفوا على صدور بلدانهم) ولكن هناك احتمال كبير بأن الجرذ المقمل الخامس بعد الاخ القذافي سيكون الاخ الرئيس علي عبد الله صالح ولينفعه كل المجرمين من جلاوزة صدام الذين آواهم وسلمهم السلاح لقتل ابناء شعبه ... ((وحوبة العراقيين لن تذهب سدى))
https://telegram.me/buratha