المقالات

هل من المعقول ان يكون نوري المالكي وحده المسؤول ؟.

1113 07:15:00 2011-02-25

علي حسن الشيخ حبيب

ظاهرة الفساد الاداري والمالي المستشري في المؤسسات الحكومية العراقية ، فنلاحظ المحسوبية والمنسوبية وولاءات الموظفين لكتلهم وطوائفهم بدلاً من ان يكون الولاء للعراق ، وتفكك العمل المؤسساتي ، وتمزق اللحمة الوطنية على الرغم من اننا بلد يحكمه من رفع شعار الاسلام عنوانا عريضا وفضفاضا يزين به اسم حزبه او مؤسسته اوكيانه !..وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة الى العمل على تلبية مطالب الناس وايجاد المعالجات الحقيقية للحد من الفساد الاداري،هل ندرأ الفساد بالتشكي؟ ام بالتشهير بالمفسدين؟.ومن يقف عائقا في تلبية مطالب الناس وتحقيق طموحاتهم بالحياة الكريمة؟ ومن يتحمل العبء والمسؤولية ؟وكبف تحديد مواضع الخلل ومعالجة بؤر الفساد ؟.وهل الفساد وسرقة المال العام واهدار ثروة البلد في مشاريع وهمية، وحرمان المواطنيين من مفردات البطاقة التمونية مسؤولية كتلة او حزب بعينه؟ ام هي مسؤلية كل من هو منتمي الى تلك الحكومة ؟.وهل حكومة المالكي هي حكومة شراكة وطنية اي فيها السني، والشيعي، والكردي، وفيها الصدري والمجلس الاعلى، والفضيلة، والعراقية وغيرها ؟.ومن المستفيد من تلك الاطراف من دعوات التظاهر التي لايعرف لحد الان من يقف وراءها !!ولماذا يتنصل الجميع من تحمل المسؤولية الاخلاقية والشرعية والقفز على الثوابت الاخلاقية ومحاولة تسخير كل شيء للمصالح الحزبية والفؤية الضيقة، والكل شركاء في هدر المال العام وسرقة لقمة عيش الناس؟.وهل يتحتم علينا ان نفضح المفدسين، ومن يعمل على تحريك الفساد والمراهنة على تخريب البلد ؟المشكلة كبيرة وحلها صعب فلا يمكننا ان نتصور بيوم وليلة يمكن وضع حلول، فالذي حصل خلال سبع سنوات من سلبيات داخل مؤسسات الدولة والمحاصصات والانتماءات ولدت مرضاً عضالا فتاكاً، يحتاج وقتا لازالته...ان تصحيح المسار يأتي بالعمل على بناء مؤسسات الدولة على اساس الكفاءة والمهنية والحرفية وليس بالدعوات الى حرق المؤسسات ونهب الممتلكات العامة، بل بقطع الطريق على كل من يعبث باستقرار وأمن الدولة، وخراب وتشرذم المجتمع، فكل مسؤول في الدولة العراقية بعد 2003 غالبا ما يختار موظفيه من الاقارب اولا ومن الجهة التي ينتمي اليها ثانيا ، بغض النظر عن شهاداتهم وثقافاتهم وطرق تعاملهم مع الاخرين! حتى اصبحت المؤسسات مصابة بالشلل، المواطن يشكو ويبث همومه دون ان يجد حلاً لمشاكله فهو في واد والحكومة بواد اخر !!..الشعب يريد معرفة الحقائق وما حصل ويحصل داخل الغرف المغلقة، واسباب انتشار الفساد الذي اذاق المواطن مرارة العيش، فالعراقيون اليوم يهمهم ان تتوفر الخدمات العامة وان يعم الامن والازدهار وليس الوعود الكاذبة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2011-02-26
كلا ليس المالكي المسؤول الوحبد ولكن هو جلب البعثيين الى الحكم في الجيش والان في الطيران وهؤلاء وصفهم بانهم كانوا مشمولين باجتثاث البعث معناه ماكو احترام لالقانون ولالهيئه ولالمؤسسه ولالراي الشعب هذا واحد. اما المعطلين لتقدم الدوله هم انفسهم ايظا مسؤولين من الراسه الى الوزراء الى البرلمان واعظائه .دب الفساد في الدوله من رشاوي وتعطيل معاملات وجهل الاكثريه عامم لان وظفوا كل من هب ودب.يذهب المواطن ليضع اموال بالبنك تساله الموضفه هل عندك وكيل استغربنا ماهي مؤهلات هذه الموضفه تعظيل البلدمقصود.يالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك