بقلم:فائز التميمي
.إذا أردت أن تعرف وتشتشرف ما يحصل في مصر فتابع بدقة وـامل برامج تلفزيون مصر. فقبل سقوط مبارك لعب التلفزيون دورا قذراً في إخافة المواطنين عبر تلفونات متفق عليها لنساء يصرخن ويستغيثن وعبر بث الإشاعات. وبعد يوم من سقوط النام بدأ التراشق بين مقدمي البرامج كل يتهم الآخر بأنه كان مع النظام والآخر يبرر وهكذا. ثم مرت فترة أتسمت بالجرأءة حيث بدأ الصحافيون المشاغبون أيام مبارك مثال عادل حمادة بكشف فضائح النظام السابق وجاء حديث هيكل ساعة ونصف فهدم إسطورة مبارك الذي قام بأول ضربة جوية وقال: إنها 16 طائرة فقط قصفت موقعين قريبين للحدود المصرية فقط سياسياً لرفع معنويات الجنود وإنما البطل هو محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي الذي أسقط 37 طائرة في يوم واحد ورئيس الأركان المتوفي قبل أيام الشاذلي وحذر من مؤامرات شرم الشيخ.وبعدها بيوم مقابلة مع صحفي من الأهرام إعتبر كلام هيكل تصفية حسابات ورفض أن يستنكر القذافي وقال إن نظامه قوي.ومذيعة تبرعت أن تقول لصحفي أن على إيران ان تتركنا وحدنا فقال لها إن إيران دولة مهمة في المنطقة. وبعد مقابلة مع أحد قادة الأخوان لأول مرة منذ بث التلفزيون المصري عام 1960م خرج في اليوم الثاني صحفي يطلب تأجيل الإنتخابات لأنها لو حصلت الآن سيفوز بها الأخوان.واليوم العجيب أن التلفزيون المصري تجاهل المظاهرة المليونية التي دعى إليها الثوار في ساحة التحرير يوم 25.2.2011م وإنشغل في أفلام كارتون وطبخ ونفخ على غير عادته من التملق للشباب الثوار!! فما الذي حصل!! هل فعلا أن الجماهير تطالب بإستقالة حكومة شفيق خصوصا أن الثوار مستائين من بقاء أبو الغيط وآخرين في الوزارة.هل لأنهم طالبوا بمحاكمة مبارك!!هل فعلاً أن كبار الضباط أصحاب الرواتب الخيالية بدأوا يخافون جديا على رواتبهم وخصوصا أن صحفيا جريئا دعى الى إنزال الرواتب وإستردادها وضرب مثلا أن رئيس تحرير الأهرام كان راتبه المفترض 15 ألف جنيه ولكنه كان يستلم راتب 900 ألف جنيه!!!.على ألاكثر أن طاقة إحتمال عواجيز العساكر قد نفذت أما مطاليب محرجة حتى لهم.لقد صرح مهندس إستشاري حمزة بعد مقابلة بالتلفزيون بأن تهديدات جاءته عندما صرح عن فضائح لحكومة نظيف جدا جدا!!.إن تلفزيون مصر ملون فعلا فهو يتلون كالحرباء بين ساعة وأخرى.
https://telegram.me/buratha