سعد البصري
ربما على المسؤولين في الحكومة العراقية بالذات أن يلتفتوا إلى ما يريده الشعب منهم . ألا وهو الإسراع في تقديم كل ما من واجبهم أن يقدموه ، وكلا حسب مسؤوليته لان ما حدث يوم الجمعة يمكن أن يحدث بكثرة وبأعداد اكبر وبمشاركة أوسع سواء كانت هذه المشاركة مدعومة من قبل أحزاب سياسية أو جهات دينية أو منظمات مجتمع مدني وغيرها . فالمطالبات الجماهيرية المستمرة بتحسين الواقع الخدمي باتت من المسائل الضرورية والملحة في المرحلة الراهنة ، إن مطالب الشعب ومطالب بعض النواب بتحسين الواقع الخدمي والقضاء على البطالة وتحقيق تطلعات الجماهير العراقية بما ينسجم وحجم التغيير في البلاد بات من الحتميات التي لابد من تحويلها إلى واقع . كما إن لدى الشعب العراقي حق على الحكومة يتمثل بتوفير الخدمات وتحقيق سبل العيش الكريم كاستحقاق أخلاقي وشرعي حيث لم يتم معالجة بعض الملفات المهمة خلال مراحل الحكومات الماضية ، وعلى الحكومة الحالية الإيفاء بوعودها الخاصة بذلك . إذا فالمسؤولين ألان يشعرون بالإحراج أمام من انتخبهم بعد ما قدموا من وعود قبل خوضهم الانتخابات وخصوصا في مجال الخدمات وتوفير فرص العمل لآلاف من أبناء الشعب العاطلين أو بعبارة أكثر مقبولية عند هؤلاء العاطلين تسمية ( الغير موظفين ) . فعلى المسؤولين بعد كل هذه التظاهرات التي خرجت للمطالبة بتغيير الأوضاع أن يفهموا جيدا إن نصيحة الشعب وبعض الأطراف التي أكدت مرارا على أن يلتزم المسؤولين على الملفات الخدمية والحكومية بالتزاماتهم جاءت بدون مقابل وبـ( بلاش ) ، فاللجان البرلمانية ألان مطالبة بالتركيز على رفع مستوى الخدمات ومعالجة الأمور التي تتطلب حلولا سريعة لتحقيق شيئا ملموس قبل نهاية العام الحالي أو حتى قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي ، ونحن مقبلون على صيف حار ترتفع فيه درجات الحرارة بقدر ما ترتفع فيه مزاجية الشعب العراقي . فالنصيحة التي بدون مقابل تحتاج إلى من يسمعها ويحولها إلى واقع .
https://telegram.me/buratha