د. عبد السلام الصبار
تصريحان للسيد اسامة النجيفي رئيس البرلمان لا يمكن ان يمرا بدون تعليق.الأول.. أعلن السيد اسامة ان هناك 40 مليار دولار من ميزانية العراق مفقودة ويريد ان يشغل نفسه والحكومة بالبحث عنها.. نحن نقول ان هذا المبلغ تافه وسخيف ولا يحتاج كل هذا العناء ثم انه مفقود وكم فقدنا في حياننا من اموال... نضع 1000 دينار في الجيب الأيسر ونبقى نبحث عنه في الجيب الأيمن او نضع 100 دينار في القميص ونظن اننا وضعناه في جيب الدشداشة.. فلم كل هذا العناء.؟نصيحتي للسيد النجيفي وهو رئيس للبرلمان الذي يفترض به انه منتخب ان ينشغل هو واعضاء برلمانه ان يبحثوا لنا عن باقي الميزانية فميزانية السنوات الخمس الماضية تجاوزت ال300 مليار دولار وبما ان 40 مليار ضاعت فلا زال عندنا 260 مليار دولا بحسبة بسيطة.. إذا ليطلب السيد اسامة من الحكومة ان تقدم كشفا واضحا جليا مفصلا وينشر في جميع وسائل الإعلام عن هذا المبلغ (260 مليار دولار) أين ذهب؟؟ واين صرف؟؟ وما هي المشاريع التي تحققت؟؟نتحدى السيد اسامة ان يكون شجاعا ويقدم للشعب كشفا بالميزانية وهي من صلاحياته وسترفع من رصيده ومصداقيته عند الشعب ...وإن لم يفعل فلا داعي لأن يوجع راسه بتفاليس مثل 40 مليار وليضيفها الى 8 مليار التي أخذها بريمر.الشعب العراقي كريم.اما القضية الثانية فقد صرح السيد اسامة ان البرلمان ربما يصدر عفوا عاما يشمل البعثيين ونحن نقول العفو جيد وبدء حياة بعيدة عن الشد والجذب افضل.. ولكن العدل يجب ان يأخذ مجراه وجرائم الوطن لا تموت بالتقادم.اصدروا عفوا استاذ اسامة ..ولكن بموازاته يجب انشاء محاكم عادلة لتضع القصاص القاسي على كل من اقترف جريمة بحق العراق والعراقيين: مدنيا كان ام عسكريا ...بعثيا كان او غير مسمى في الحكومات السابقة او اللاحقة الى يومنا هذا.كل من قتل عراقيا او عذبه وانتهك الحرمات او شرد الناس او سرق المال العام او خان الأمانات العامة او زور الشهادات الدراسية او تخابر مع الأعداء يجب ان يقدم للمحاكمة .. محاكمة علنية عادلة مراقبة من جهات دولية.بهذا يصبح العفو له طعم وينتهي عصر الجريمة الى الأبد.. وندخل عصر الديمقراطية الحقيقية وننزع عنا ثياب الديموعراقية.وعسى ان لا يزعل السيد اسامة النجيفي.د. عبد السلام الصبار
https://telegram.me/buratha