عمر الجبوري
ما جرى يوم الجمعة واطلق عليها المحتجون (يوم الغضب) وما سبقها من عهود من السيد المالكي والتي ستبقى مسؤولية التنفيذ واجبة التنفيذ ام انها ستكون كسابقتها من وعود ذهبت ادراج الرياح بمجرد عبور الازمة , لكن هذه المرة لن تكون مجرد ازمة تمر مرور الكرام لان الشعب مصر على التغيير الملموس و ألا فأن (يوم الغضب) سيكون سمة كل يوم في العراق .مطالب الشعب واقعية فهو يرغب بالاستقرار والاستفادة من خيرات بلده تعويضا لما قدمه من تضحيات وعلى مر الزمن بدل ان تكون حكرا على فئة معينة وباقي الشعب يعيش في حرمان وجوع وفقر وبالتالي كانت نتيجة الصبر ان يكون (يوم الغضب) .العجب كل العجب فمع ما يتمتع به البلد من وجود كم من المقومات الكفيلة بتحقيق الرفاهية لكافة ابناء الشعب الا انهم يعيشون حالة يرثى لها وهناك طبقة من ابناء البلد من اوصلهم الشعب بصوته الى قبة المطالبة بحقوقهم فأنك لا تسمع صوت لهم وكأن واقع الحال يقول اني وصلت الى هذا المكان لا شأن لي بمن اوصلني الى هنا متناسيا ان سبب الرفاهية التي هو فيها هي الاصوات التي اوصلته وجعلته يمثلهم تحت قبة البرلمان .يا حكومة العراق وقادتها أوفوا بما عاهدتم به كي تتمكنوا من الحفاظ على ما تبقى من العلاقة بينكم وبين المواطن وألا فأن مصير الديمقراطية الوهمية التي تتحدثون عنها هو الموت والاندثار , كل ما تحتاجونه هو توفر النية الصادقة المخلصة لخدمة العراق وابنائه و ما لديهم من مطالب ليست بالكثيرة وهي مشروعة ,اصحاب المطالب هم ابناءكم واخوانكم من الذين يرغبون بناء حياتهم والاستقرار في بلدهم دون التفكير باللجوء الى الامور السيئة في الحياة فأعينوهم على الاستقرار وبناء المستقبل .......
https://telegram.me/buratha