محمدعلي الدليمي
الأحداث التي شهدتها بعض البلدان العربية،من تظاهرات شعبيه واحتجاجات لم تقتصر على البلدان التي اهتزت من جراءها وتوقفت بسقوط انظمه شموليه ودكتاتوريه في تونس ومصر فقط،فربما ستطيح بانظمه شموليه ودكتاتوريات أخرى ولا تقتصر على المحيط الإقليمي فحسب ومن المحتمل أن تصدر الى دول أوربا كذلك ..ولم يشهد العالم العربي حاله من الوعي الحضاري بهذا الشكل أبدا وخاصة وإنها جاءت سلميه ومطالبه بالتغير الشامل لهذه الانظمه،التي هي أهانت الشعوب الثائرة وأذلتها وصادرت حريتها الفكرية وتحكمه بقدرات الشعوب بقوه النار والحديد،والاجهزه القمعية لم تكن منفكة ابد من العب بدور سلبي في قمع المتظاهرين الى أخر لحظه ألا أن أيقنت أنها لن تنجوا من سلوكها المشين وحسابهم من قبل الجماهير حتما ولجاءت الى تغير دورها وتحويله الى جانب الوقوف مع الجماهير المنتصرة وبدون شك..فعلا الجماهير الالتفات الى هذه ألنقطه وعدم السماح للصعوديين من مصادرة جهودهم واستغلال تضحياتهم والتي هي شبيهه لما حدث في العراق مع اختلاف الظروف والأسباب والمسببات لكل مرحله فالتضحيات كانت وسام شرف لعوائل محدودة وفي مقدمتهم أسرة إل الحكيم ولكن المستفيدين من تلك التضحيات ربما هم كانوا جلاديهم ومع كل الأسف..ويبدوا أن رياح التغير التي شعل شرارتها الأولى الشعب التونسي الشجاع وليقتدي بأثره الشعب المصري الصابر تتجه هذه المرة الى دول الخليج وبالتحديد الى البحرين وعاصمتها المنامة،والظاهر أن ظروف هذا البلد تختلف عن غيرها بجميع المعاير،فلم نعد نرى اهتماما إعلاميا كسابقه لتغطيه إحداث هذه المظاهرات والمنددة بالنظام والمطالبة بإسقاطه،كما شاهدناها وهي تغطي الأحداث الأخرى،فلا ترى هل ماجرى في تونس ومصر يختلف عما يجري في البحرين....!! أم ماخفي أعظم..!أم أن للبيوت اسرار..!ولا يجوز لاحد أن يطلع عليها..! المهم أن الثورة البحرينية مستمرة وهي ليست بحاجه الى منة احد وأنها تأخذ حقها بأيديها وبقوه،إنشاء الله تعالى...
https://telegram.me/buratha