المقالات

الديمقراطية الكونكريتيه !!

910 19:23:00 2011-02-28

عماد الاخرس

الديمقراطيه هى الشىء الوحيد الذى يتفاخر به العراقيون المؤيدين للعمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد ويعتبرونها ثمرة التغييرالذى حصل عام 2003 .ولكن للأسف بعد مضى ثمانية اعوام يخيب ظنهم وفى اول ممارسه حقيقيه لها حيث شاهدوا بأعينهم كيف تقمع القوات الحكوميه المتظاهرين يوم 25 شباط . ان الديمقراطيه هى ميزه المواطن الذى يعيش فى المجتمع الديمقراطى عن نظيره الذى يعيش تحت نظام دكتاتورى قمعى .. أما حق التظاهر فهو احد الادوات الرئيسيه لها ولايمكن تصور وجودها الحقيقى فى مجتمع لايضمن حرية ممارسة هذا الحق عندما تقتضى الحاجه . لقد فرضت الحكومه فى اليوم اعلاه حصاراً بالكتل الكونكريتيه لمنع المتظاهرين الذين تجمعوا فى ساحة التحرير من الوصول الى مقرها الكائن فى الساحه الخضراء لايصال طلباتهم .. ومثل هذا الاجراء يعتبر اهانه وانتهاك لحق التظاهرالذى هو جوهر الديمقراطيه . لذا اقترح استبدال تسمية الديمقراطيه النيابيه فى العراق الى الديمقراطيه الكونكريتيه التى يكون فيها شكل ممارسة جوهرها واعنى به حق التظاهر كالتالى .... اولا .. تسطير الكتل الكونكريتيه بشكل منتظم امام كل المنافذ التى يدخل منها المتظاهرون لتحديد حركتهم وتقليل عدد المشاركين قدر المستطاع .. ثانيا .. اصدار التحذيرات والتهديدات من قبل رئيس الحكومه بعدم المشاركه فيها .. ثالثا.. فرض حظر لتجوال العجلات والاليات قبل يوم من انطلاقها .. رابعا .. تبليغ المختارين وتحذيرالمسؤولين للمواطنين بعدم المشاركه فيها واخذ تعهدات مكتوبه بذلك .. خامسا .. مطالبة المشاركين بضرورة الحصول على اجازه من المسؤولين الذين تخرج المظاهرات ضدهم ( اجازة المظلوم من الظالم ) .. سادسا .. تخويف المشاركين بعدم امكانية حماية الدوله لهم واحتمالية خرقهم من قبل الارهابيين الذين قد يرتدون زياً عسكرياً .. سابعا.. تحريم المشاركه فيها من قبل البعض من رجال الدين .. ثامنا.. تخصيص قوات امنيه بمعدل عشرون فرد مسلح لكل مشارك سلمى فيها .. تاسعا.. عدم وصول المسؤولين للمتظاهرين والاكتفاء بمراقبتهم من الابراج العاليه التى تحيط بها .. عاشرا .. الاعتداء بالضرب على المشاركين فيها والتفريق القسرى باستخدام خراطيم المياه والقنابل الصوتيه والرصاص الحى والعصى الكهربائيه.. احدى عشر.. اعتقال الصحفيين والاعلاميين وكسر كاميرات مراسلى القنوات الفضائيه التى تغطيها .. اثنى عشر .. ضرورة اسقاط عدد من الشهداء والجرحى من المتظاهرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك