عزت الأميري
صدى كبير لمخاض التظاهرات في الجمعة الماضية جعلت الوطن كله في معسكر التحاور الدقيق والتفصيلي ولإن الألم اليوم يستدعي مني ان اركن لفورات الغضب الوفيرة في نفس كل عراقي ينظر من زاويته لما حصل ، رأيت ان اكتب بالخطر المنسي والحادث المريب المرعب الذي ولله الحمد يمرّ عبر إعلامنا (المناضل) بالكيفية التي تؤسس في ذاكرتي المتقّدة آلما أننا لازلنا نتعامل مع غوبلزيات وصحافّيات يومية للاسف!الخبر المذهل هو دخول شخصين ملثمين أو مكشوفين لايهم! مشيا او بسيارة قد تكون حكومية؟ أو أهلية لايهم! ولكنهما سوبرمانان من طراز هوليوودي !إلى مصفى بيجي وقتل اربعة مهندسين وحرق لاادري كم وحدة منتقاة بدم بارد والعودة بدم بارد لمقرهم سالمين منعمين غانمين جذلين مسرورين بنجاح لايتحقق بفلم محبوك الرواية الحوار والسيناريو ليدخل جوائز الاوسكار!هل يصدق طفلي الصغير لورويت له على شاكلة أفلام الكارتون الخيالية ان منبع التصفية العراقي يدخله شخصان ويعبثان فيه مايشاؤون ويخرجان من ركام الحريق والقتل بنجاة؟اين الحمايات التي اقدرّها بفوج أو سرية أو فصيل مدجج بالسلاح على مدار الساعة؟ هل كانوا في سبات؟ نعم أعلم بيقين ان اغلب الحماية هناك ترتدي التراكسوت للإغراض التمويهية ولكني متيقن كل اليقين انهم جبناء في المواجهة وانهم تواروا وانهم شاركوا بخذلانهم اخوانهم بقتل الابرياء المسؤولين كشرطة عن حمايتهم؟! إنها مؤامرة مدروسة تستدعي على الفور إرسال قوات تحب الوطن والموت في سبيله فلامجال بعد اليوم للاتكاء على المناطقيات في حفظ المال العام ونحن نعلم سيطرة ((اخواننا ))البعثيين على مصفى بيجي منذ السقوط للآن! سيطرة لامجال لنكرانها أبدا آلت إن يخلقون أزمة مدروسة بعناية تقلل من إمدادات الوقود وإنسيابيته وعندما قلت اخواننا !! لانهم معنا وبيننا يتبأوون ارفع المناصب ومن يتحرش بظلهم سيسحقه الدستور الذي منع النقل المباشر للتظاهرات!لذا ليس من الغريب تزامن ذاك مع إستهداف شاحنات النفط اليومي الذي وصل ربما لسبعة شاحنات وبطرق معروفة في مسارها في منطقة الدورة(هي جزء من المريخ والمنظومة الشمسية ومجراتها) ومنطقة العبيدي وكإنما من يزرع العبوات اليومي متيقن أنه لن يراه ويرصده احد!هذا هو تدمير للبنية التحتية للقطاع النفطي ناهيك عن إحتراق في مصفى السماوة لإسباب تضعنا في قلب نظرية المؤامرة فلاتعرف اللفساد أحرقوه ام أحترق؟المطلوب من حماية النفط ان يعرفوا أن ترك الحبل على الغارب سيؤدي إلى إحتراق مصفى بيجي الذي يبيض ذهبا للبعثيين بما تقشعر له الابدان،بان يبادروا لإرسال قوة قوية ليست من منطقة بيجي الحبيبة والصينية ومقارباتها الجغرافية حتى يبتعدوا عن المجاملة مع المالكين الحقيقين لمصفى بيجي وهو يدّر ذهبا يوميا وأن يحترسوا ويشددوا من إجراءات الامان العصية الاكتشاف لاالتي يمررها الخونة لمن يخافون سطوتهم هناك .كما يجب ان تحلق الطائرات على المنطقة الحولية لمصفى الدورة خوف إستهدافه بالصواريخ والمناطق لاتحتاج لمسبار فضائي فهم يعرفونها جغرافيا وتجربة صاروخية نالوها مرات. وأن يشددوا الحماية على مستودعات اللطيفية لاسباب يعرفها زوار سيد الشهداء!!لاأسكب للالم هنا دمعا أريد كعراقي بسيط الوقاية وأن تنتبه القيادات النفطية لمخاطر مايحصل وتتحرك بسرعة البرق ولاتنتظر المصيبة لنصب جادر الفاتحة! بل تحفظ ممتلكات الوطن وهذا واجبها الذي تنال عليه ملايين الدنانيرفقد بدأ سواقي الشاحنات النفطية بالتململ والتهربّ وقد يتوقفون عن نقل المنتجات خوفا على أرواحهم وإلا كيف نفسر وجود عبوات في اول الطريق والمخرج بعد تحميلهم من مصفى الدورة؟ اترك لمشاعركم الاحتراق مثلي وعذرا لزوبعة التظاهرات وديمقراطية ماحدث!
https://telegram.me/buratha