حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
الكثير من الشباب العراقي من الخريجين الذين افنوا جل وقتهم من اجل التحصيل العلمي كي يتمكنوا في يوم من الأيام أن يخدموا بلدهم وأبناء شعبهم من خلال ما حصلوا عليه من علوم مختلفة تساهم في رفع مستوى التطور في بلادهم ، ولكنهم تفاجئوا كما تفاجئ من كان قبلهم بعدم وجود أي فرصة يمكن من خلالها أن يساهموا بما وصلوا إليه خدمة للصالح العام ولأنفسهم . فطابور البطالة كان بانتظارهم والقائمة التي تضم الآلاف من العاطلين تقول ( هل من مزيد ).. ؟. حتى بات تفكيرهم يعاني الجفاف واليبوسة ومتوجه إلى شيء واحد هو متى سينالون فرصهم للتعيين في إحدى مؤسسات الدولة . هذا بالنسبة للخريجين ومن كلا الجنسين أما غير الخريجين فحدث بلا حرج ..! وإذا أردت شاهد على ذلك فما عليك عزيزي القارئ ألا أن تذهب إلى أي ( مسطر للعمال ) حتى ترى الكم الهائل من العاطلين الذين يريدون أي عمل يمكن من خلاله أن يسدوا رمق عوائلهم التي تنتظر منهم القليل ، وألان وبعد ما حدث من زيادة واضحة في عدد التظاهرات التي خرجت في عموم البلاد للمطالبة بتحسين الخدمات ومن ضمنها توفير فرص العمل للعاطلين ، فقد أعلنت وزارة المالية ( مشكورة ) على أنها ستطلق الدرجات الوظيفية في مؤسسات الدولة الأسبوع الجاري بعد مصادقة رئيس الجمهورية على قانون الموازنة الاتحادية للعام 2011 وأنها أي ( وزارة المالية ) قد أعلنت أنها أطلقت 30% من موازنات تنمية الأقاليم لتنفيذ المشاريع الخدمية المهمة في المحافظات وان 170 درجة وظيفية بانتظار العاطلين والتي يمكن من خلالها معالجة جانب من مشكلة البطالة التي يعاني منها الكثير من الخريجين في البلاد . ونتمنى أن تكون هذه الحالة من إطلاق التعيينات هي أول الغيث ، وكما يقولون إن أول الغيث ( قطرة ) .
https://telegram.me/buratha