مهند العادلي
دائما ما تأتي حلولنا متأخرة ولنعمل بها ألا بعد تفاقم الامر وتأزم الوضع وهذا الحال ينطبق علينا نحن العراقيين واليوم حكومتنا وصلت الى هذا الحال لكنها لو باشرت منذ بداية تشكيلها الى تحسين وضع الخدمات في البلد لما ما حدث في يوم الجمعة الذي عبرت عنه الجماهير عنه بأسم (يوم الغضب ) ولما كانت الجماهير خرجت في ذلك اليوم لو انها لمست من المسؤولين ادنى اهتمام لما يعانيه البلد والمواطن من صعوبات جمة , وهذا الحال ينطبق على جميع المسؤولين في الهيئة التنفيذية والتشريعية كذلك وان كانت التشريعية تعنى اكثر كونها ما تشكلت ولا كانت لولا صوت المواطن البسيط و جزاء ذلك النسيان والاهمال من قبل النواب الى الشعب , ولو ان الدورة السابقة وحتى الحالية ابدوا ولو نسبة قليلة من الاهتمام بهموم الشعب لتغير الحال واصبح شكلا اخر و لكن ! الدورة السابقة اهتمت بما ينفعها وتحقيق مكاسب شخصية اكثر من اهتمامها بشؤون الشعب والدليل الكم المتراكم من القرارات التي كانت انتظار الدورة الحالية وحتى الحالية منها فيه الى ما قبل التظاهرات لم يكن الاداء بمستوى الطموح بل لم يرتقي الى مستوى الشعارات التي رفعت قبل الانتخابات وما قدم من وعود وعهود .والنتيجة كانت ما جرى يوم الجمعة والاصرار على تكرار ذلك حتى الوصول الى ضفة تلبي المطالب الشرعية للشعب , ووزرائنا السابقون كانوا في واد والفساد المتسرطن في وزاراتهم في واد اخر وكأن واقع حالهم يقول المهم انه لست انا المفسد (وذلك في احسن الاحوال) اما الباقون فخرج وهو لا يستحق ان يذكر اسمه في تاريخ من ترأس وزارة في العراق حتى وصل حال وزارته وبعد خروجه الى شبه حالة ميؤوس منها بسبب الفساد الموجود فيها .ماجرى يوم الجمعة كان البداية ولا نعلم الى اين قد تكون النهاية وان كانت ملامحها تقول ان التغيير الحقيقي والتحسن بواقع الخدمات هو الهدف والمبتغى وألا لا سكوت عن الوضع الحالي لان الصبر لدى الشعب قد اخذ ينفذ الى اخر قطرة فيه .........
https://telegram.me/buratha