علي محسن التميمي
في رحاب الامام علي ع امام المتقين
1- قال ع ( واللة لان ابيت علىحسك السعدان مسهدا , او اجر في الاغلال مصفدا احب الي من ان القى اللة ورسولة يوم القيامة ظالما لبعض العباد , وغاضبا لشئ من الحطام وكيف اظلم احدا لنفس يسرع الى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها ؟ واللة لقد رايت عقيلا وقد املق حتى استباحني من بركم صاعا , ورايت صبيانة شعث الشعور غبر الالوان من فقرهم كانما سودت وجوهم بالعظلم , وعاودني مؤكدا , وكرر علي القول مرددا فاصغيت الية سمعي , فظن اني ابيعة ديني واتبع قيادة , مفارقا طريقتي فاحميت لة حديدة , ثم ادنيتها من جسمة ليعتبر بها , فضج ذي دنف من المها , وكاد ان يحترق من ميسمها فقلت لة ثكلتك الثواكل ياعقيل اتئن من حديدة احماها انسانها للعبة وتجرني الي نار سجرها جبارها لغضبة , اتئن من الاذى ولا ائن من لظى ) .
2- وقال ع ( واللة لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي اللة في نملة اسلبها جلب شعيرة ما فعلتة ما لعلي ولنعيم يفنى , ولذة لا تبقى ) .
3 كتب الامام علي ع الى والية في البصرة عثمان بن حنيف الانصاري عندما علم الامام علي انة دعي الى وليمة قوم من اهل البصرة فمضى اليها فقال ع ( اما بعد ياابن حنيف , فقد بلغني ان رجلا من فتية اهل البصرة دعاك الى مادبة فاسرعت اليها تستطاب لك الالوان , وتنقل اليك الجفان , وما ظننت انك تجيب ال طعام قوم عائلهم مجفو , وغنيهم مدعو فانظر الى ما تقضمة من هذا المقضم , فما اشتبة عليك علمة فالقطة وما ايقنت بطيب وجوهة فنل منة الا وان لكل ماموم اماما يقتدي بة ويستضيئ بنور علمة , الا وان امامكم قد اكتفى من دنياة بطمرية ومن طعمة بقرصية الا وانكم لا تقدرون على ذلك ولكن اعينوني بورع واجتهاد , وعفة وسداد فو اللة ما كنزت من دنياكم نبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا , ولا اعددت ليالي ثوبي طمرا و ولا حزت من ارضها شبرا ) ( بلى كانت في ايدينا فدك من كل ما اظلتة السماء فشحت عليها نفوس قوم , وسخت عنها نفوس قوم اخرين ونعم الحكما اللة , وما اصنع بفدك وغير فدك , والنفس مظانها في غد جدث , تنقطع في ظلمتة اثارها وتغيب اخبارها وحفرة لو زيد في فسحتها واوسعت يدا حافرها لاضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم وانما هي نفس اروضها بالتقوى لتاتي امنة يوم الخوف الاكبر ) ( ولو شئت لاهتديت الى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز , ولكن هيهات ان يغلبني هواي ويقودني جشعي الى تخير الاطعمة , ولعل بالحجاز او اليمامة من لاطمع لة بالقرص ولا عهد لة بالشبع , او ابيت مبطانا وحولي بطون غرثى واكباد حرى او اكون كما قال القائلوحسبك داء ان تبيت ببطنة وحولك اطفال تحن الى القد ااقنع من نفسي بان يقال هذا امير المؤمنيين , ولا اشاركهم في مكارة الدهر , او اكون اسوة لهم في جشوبة العيش .
4- ياليت حكمامنا ينهلون من عيون حكم امير المؤمنيين ع باب مدينة علم الرسول الاعظم ص ويطبقونها في سلوكهم وافعالهم لا يحملونها نظريات وشعارات جوفاء فقط فصلاحهم وعزتهم في تطبيقها ففيها سعادتهم وسعادة رعيتهم فيحذر امير المؤمنيين في خطبتة الاولى من ظلم الرعية وغصبها شيئا من حطام الدنيا لان اللة تبارك وتعالى قد حرم الظلم على نفسة وجعلة بيننا محرما واقسم انة ستقيص من الظالم يوم القيامة يوم ينادي المنادي الا لعنة اللة على الظالمين . وقد كوى الامام علي ع عقيلا اخاة الاكبر وهو اعمى عندما اراد اكثر من عطائة الذي تساوى فية مع جميع المسلمين ويحذرنا من الموت وهولة ووحشة القبر. 5 - بلغت التقوى والورع درجة عند امام المتقين , انة يخاف اللة من ان يسلب نملة قشرة شعيرة حتى ولو اعطي الاقاليم السبعة وافلاكها.
6- يحذر امير المؤمنيين ع احد ولاتة من حضور وليمة اذا كان فيها شبهة وفيها اطيب انواع الطعام ويذكر ولاتة انهم يجب ان يقتدوا بة ع وبسيرتة فطعامة قرصا شعير وبعض الاعشاب البرية والتمر فان لم يستطيعوا فعلهم بالورع والعفة وانة لم يملك الا المدرعة التي جاء بها من اهلة بالمدينة ولم يترك عقارا ولا مالا ويعيد ذكر ظلمة القبر ووحشتة وانة لن يسمح لهواة ولن يسمح لجشعة لتخير الاطعمة ولعل احد في الدولة الاسلامية التي هو خليفتها في الحجاز او اليمن من لا يعرف الشبع من الطعام وليس لة عهد بتخير الاطعمة كما يفعل بعض الملوك والرؤساء والحكام واتذكر تضحية ع وزوجتة الزهراء والحنيين ع بفطورهم لثلاثة ايام لاطعام المسكين واليتيم والاسير فانزل اللة بهم سورة هل اتى .
7- يقول الامام ع في وصية اخرى ( العمل العمل , ثم النهاية النهاية , و الاستقامة الاستقامة , ثم الصبر الصبر , والورع الورع .
8 - نختم المقالة بدرة من درر نهج البلاغة لامير المؤمنيين ع ( لا تكن ممن يرجو الاخرة بغير العمل , ويرجئ التوبة بطول الامل يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين , ان اعطي منها لم يشبع وان منع منها لم يقنع , يعجز عن شكر ما اوتي , ويبتغي الزيادة فيما بقي ) سلام اللة عليك يا امير المؤمنيين ايها الصديق ليتك تشاهد حكامنا العرب يحكم احدهم 42 سنة ويملك مئات المليارات ومازال متمسكن بكرسي الحكم ولو على جماجم شعوبهم ولكنهم في غفلة , وصدقت ياامام المتقين حين قلت ( الناس ابناء الدنيا ولا يلام المرء على حبة امة ) و ( الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا ).
علي محسن التميمي كندا اتاوة
https://telegram.me/buratha