بقلم:فائز التميمي
.ليست كل مطالب الناس صحيحة وشرعية وحجة على الحكومة أو ولاة الأمر أن يستجيبوا لها ورب مطالبة تؤدي الى كوارث فقبل أشهر وإستجابة لطلبات الناس المساكين المتجاوزين على الأراضي صدر من الحكومة ما يمنع إزالة التجاوز لظروفهم الصعبة فما الذي حدث!! لقد قام آخرون ألوفاً بالتجاوز من جديد مستغلين ذلك الأمر أو التشريع.وخروج تظاهرة طلابية في مصر تطلب إلغاء أمتحان الثانوية وقد كانت اللافتة فيها أخطاء إملائية!! وهذا يذكرنا بما حدث في العراق عام 1958م وبعد الثورة حيث أعلنت الحكومة الزحف أي النجاح بدون أمتحان فتساوى الأخضر باليابس وكانت هذه أُولى علامات الإنتكاسة العلمية في العراق ثم تلتها كوارث البعثيين من قبول الطلبة البعثيين بغض النظر عن المعدل في أهم الكليات وهي كلية التربية وأسألوا من كان يدرّس في تلك الكليات عن المستوى العلمي لأولئك الطلبة.إن التظاهرات هي سيف ذو حدين فإنها ممكن أن تكون دافعة للإصلاح ورفع الفساد والسرقات ويمكن أن تكون طريقاً للمفسدين والمشاغبين ناهيك عن أصحاب الأغراض السياسية وتصفية الحساب.إن تظاهرة مليونية ممكن أن يعكر صفوها بعثي واحد حاقد أو إرهابي ضاري بعمل أو شعار.إن التظاهر للمطالبة بأمر ما شيء والمطالبة بالتظاهر شيء آخر!! في الأول حركة تلقائية عفوية نظيفة والثانية حركة صناعية .الأولى ولادة طبيعية والثانية طفل الأنابيب!! والفرق بينهما إن في الأول تلتقي المشاعر العفوية وفيه التنظير قليل وفي الثاني يتم إستدعاء المشاعر أو تجيشها غالبا لأمر سياسي كما كانت تنظم مظاهرات البعثيين وتوجه بشعارات وتنظيرات ا ولغرض تكتيكي محدد.
https://telegram.me/buratha