قلم : سامي جواد كاظم
مهما كابر كبار مشايخ الوهابية واجندتهم الاعلامية في رسم صورة براقة مزيفة للفكر الوهابي لا يستطيعون ذلك فانهم بارجلهم يسيرون باتجاه قدرهم ولان المساحة التي يدور فيها الفكر الوهابي ضيقة جدا وان انتشرت بسبب المال فان انتشارها هذا قد لاقى صفعات كثيرة اغلبها جاءت من عقر دارهم .احدى الواجهات الاعلامية التي تتخذها حكومة ال سعود هو معرض الكتاب للدلالة على سعة تفكيرهم وقوة فكرهم هذا ظاهرا وجاء معرض الكتاب المقام حاليا في الرياض مخيب للامال وكشف جذور الوهابية النخرة مع استفهامات المشاركين في المعرض من كتّاب ودور نشر ومتابعين .كتب تركي الدخيل في جريدة الوطن السعودية السبت 5 اذار مقالا تحت عنوان ( الكتاب ليس منكرا ) عرض في مقاله استفهامات ما كان يحب لمثقف مثله ان يعرضها وكانه يجهل حال الوهابية ولكنها جاءت ليطلع من ليس له اطلاع اكثر على ماهية هذا الفكر اقتطفت من المقال هذه العبارات " إن ما يجري اليوم في المعرض شيء مزعج جداً لكل الوطنيين الذين يطمحون إلى رؤية الرياض حاضنة للثقافة والتعددية، لا للأيدي والاشتباكات". لاحظوا هنالك اشتباك بالايدي اذن ما هو الكتاب الذي ادى الى الاشتباكات ؟ وهذه العبارة التي لم افهم مقصودها " كما أن المسؤولية على العلماء أن يكون لهم موقف في توجيه الشباب المتحمس الذي يريد أن يقيم عالماً مثالياً طهرانياً "ماذا قصد بطهرانيا ؟ حيث احد المعلقين على المقال ربط الطهراني بطالبان افغانستانوفي نفس المعرض قام رجال الحسبة بسحب كتب كشفت زيف الفكر الوهابي حيث لم يفطن لها رجال الحسبة الا بعد ايام من بداية المعرض والكتب التي سحبت هي كتاب "تغطية العالم: بدعة الالتزام بتغطية الوجه" لأحمد السيد عطيف، و"نازح من جازان" لهادي فقيهي والترجمة العربية لكتاب "المملكة من الداخل: تاريخ السعودية الحديث" لروبرت ليسي بك.والكتب الثلاثة من عناوينها تحتوي على افكار وحقائق لعلها اثرت في الشباب السعودي المنغلق على الفكر الوهابي فظهرت له الحقائق فجاءت الاسعافات الاولية من رجال الحسبة ،في الكتاب الاول عرض مؤلفه أحمد السيد عطيف مجموعة من الآراء والأفكار حول المسألة، يتناولها بالبحث والفحص والعرض والتحليل، أنه لم يتجاوز الثوابت، حتى أنه وضع صورة امرأة محجبة على الغلاف، مؤكداً أنه أعتمد على آيات القرآن الكريم في كل استدلالاته بأن تغطية وجه المرأة ليست واجباًاما الكتاب الثاني ( نازح من جازان ) فانه عرض الاكاذيب التي كانت تمارسها السلطات السعودية بخصوص ما جرى اثناء حربهم مع الحوثيين فانه دلالة على كذب اعلامهم وخسارتهم الحرب بحكم الشهادات التي اعتمدها مؤلف الكتاب وقال المدير التنفيذي لمركز المسبار للدراسات والبحوث وفيق وهبي: "حاولنا التفاهم معهم ومعرفة سبب المصادرة، إلا أنهم كانوا مشحونين وطلبوا عدم التحدث معهم، وقالوا "ممنوع يعني ممنوع".عزيزي الدخيل لا تغالط نفسك وحاول ان تكون صريح مع قلمك وذاتك في عرض الحقيقة كما هي وتشخيص السلبيات اياً كان مصدرها فان طوفان المظاهرات في الطريق وما عاد هنالك ملجأ للافكار الهدامة للبشرية .لو حقا ان للفكر الوهابي اسس متينة لعرضها من خلال كتبهم بدلا من منع الاخر وهذا دلالة واضحة على اهتزاز الثقة بانفسهم فكان التعسف والمنع هو الدواء لدائهم ولكنه مؤقت فالاصل موجود وغير الاستئصال لا علاج ينفع .
https://telegram.me/buratha