د.عبد السلام الصبار
شاهدت أحد الشباب الثائرين التونسيين يصرخ من على شاشة التلفاز(كنا مغيبين لا نعرف شيئا عن السياسة كان كل همنا نادي الترجي أو نادي صفاقس و من سيفوز على الأخر )كلام الشاب عين الحقيقة لقد غيبوا الأمة و أضاعوها من خلال شغلها بالقشور و الثانويات لينسوها الأصول و المهمات!!!!تعلمنا أن الرياضة حب و طاعة و احترام و إذا بها تتحول إلى حقد و كراهية و انتقام حتى كادت أن تنشب حرب بين مصر و الجزائر بسبب لعبة كرة قدم وبقي إعلام الدولتين مشغول لأسابيع لا هم له سوى السب و الشتائم لأجل كرة قدم ولو صرف هذا الوقت و الجهد و الأموال على مشكلة القمح في مصر لحلت...وزال النظام المتسبب في مصر ويبقى الدور على المتسبب في الجزائر!!!! و ربما يحتج البعض أن الدول المتقدمة لديها أقوى الفرق لكرة القدم و تنال بطولات العالم فنقول إنما و صلت تلك الدول إلى هكذا نتائج بعد أن مكنت نفسها اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا ثم رياضيا و ليس العكس من حق الشعوب إذا شبعت و تعافت و أمنت أن تبحث عن الرفاهية بالطريقة التي تعجبها أما أن يكون أكثر من نصف الشعب دون خط الفقر و تنخره الأمية و تكتظ به السجون وتخاط أفواهه فينسى ذاك و يلتفت إلى كرة القدم فهي إذا و الله كرة ألم وتتحول من رياضة بريئة الى اداة لتخدير الشعوب والهائها وتفريغها وتحويل مسارها.. أليس عجيبا أن تخصص دولة في عالمنا الثالث 100 مليار دولار لاستضافة بطولة كأس العالم؟ كم مصنعا تنشئ هذه وكم جائعا تطعم و كم عاطلا تشغل... والله تعالى يقول (أمتكم أمة واحدة ) و رسوله المعلم ينادي (ليس منا من بات شبعان و جاره جائع و هو يعلم به ) او كما قال صلى الله عليه وسلم
https://telegram.me/buratha