علي جبار البلداوي
قال تعالى إنَّما يَخشى اللهَ من عباده العلماءُ ذلك أنَّ العلماء ورثة الأنبياء يهدونهم إلى الحق ويُرشدونهم إليه، فهم منارات الهدى ومصابيح الدجى؛ فلولا العلماء لكانَّ الناس كالأنعام لا يعرفون معروفاً ولا يُنكرونَ منكراً ففضل العلماء على الأمَّة عظيم:{وجعلنا منهم أئمة يهدونَ بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يُوقنون} والإمامة في الدين إنَّما تُنال بالصبر واليقينوالسيد محسن الحكيم (رض) عملاق في قامته العلمية وميراثه العلمي والسلوكي الذي يظل شاهدا على بقائه في الذاكره فالعالم يخلد بعلمه ودعوته ومؤلفاته رغم موته فتلك سنة الحياة على البشر نعم ان موت العلماء مصيبة كبيرة، لأن بفقدهم يفقد العلم الذي هو ميراث الانبياء لقول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فيسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ).
الموت حق، ولكن موت العلماء مصيبة. نعم فعندما نقرأ في سيره السيد محسن الحكيم (قدس) يمتلك في قلبنا الحزن لاان السيد الحكيم هو النموذج والقدوة فقد كانت فتاواه محل حفاوة وقبول لدى الجميع وكان يتمتع بالمصداقية والجرأة في الحق كما هي في صدق اللهجة، لا يخشى في الله لومه لائم, ولهذا كان جبلا شامخا وكان السيد الحكيم يتصف بالتواضع والتعب في تبليغ العلم وتعليمه لذا ما صبر أحد حوله مثل صبره.اذن ماذا يجب علينا ان نعمل كي نبقى هذا الضوء وهذا المشعل مشعا لايخمد ابدا نعم نعلم ابنائنا اخلاقيات هذا الرجل العظيم ومن لايعرف السيد الحكيم انه سليل الائمه الاطهار عليهم السلام انتهل من اخلاق اهل البيت فالعظماء لايموتون وكيف يموت العظيم والسيد الحكيم عالم رباني قد رسم البدايه والمشوار الطويل نعم انه رحل من هذه الدنيا الى دار الخلود فسلام عليك سيدي يوم ولدت وسلام عليم يوم رفرفت روحك الى عليين وسلام عليك يوم تبعث حيا
https://telegram.me/buratha