صلاح السامرائي
عرف المجلس الاعلى ككيان سياسي وطني ولا احد يستطيع المزايدة عليه وذلك من خلال مواقفه التي عزز بها الوحدة الوطنية وتأسيس للشراكة الوطنية الحقيقية التي تبناها وصدح بها من ترئس المجلس من السيد محمد باقر الحكيم ومرورا بالسيد عبد العزيز الحكيم وتوارثها السيد عمار الحكيم ومعظم رجالاته من قياداته الذين يشهد لهم بالجهاد ضد النظام السابق ونصرتهم للشعب العراقي دون تفريق بين فئة واخرى ولكن جوبه بحرب اعلامية شنت عليه محاولة لاسقاطه جماهيريا وعلى ما يبدوا لي انه صاحب النفس الطويل في التنافس كما وجهت اليه التبعية لايران ولكن الايام اثبتت عكس هذا الادعاء وزيفه وعلى عكس الاخرين ممن ادعوا الوطنية واظهرت التجربة انهم يعملون لصالح اجندات خارجية لاتمثل تطلعات الشعب بل تريد الاساءة اليه , كما واتصف المجلس الاعلى بحالة لم تتصف بها الكيانات الاخرى وهي حالة الايثار وتقديم التنازلات لصالح الشعب مستفيدة من هذه الحالة كيانات اخرى وللسير بالعملية السياسية للامام لانها كانت حديثة الولادة وايضا فسح المجال امام الاخرين للمساهمة في عملية البناء والتطور والكل يعلم تنازلاته عن بعض مقاعده النيابية لصالح كيانات اخرى لم تشارك في الانتخابات في السابقة من اجل اشراكهم في العملية السياسية واعطائهم دور في ادارة البلد ولايخفى ان معظم الموجودين اليوم في الساحة السياسية من ارفع الشخصيات ونزولا من الكيانات الشيعية استندوا بوصولهم على ما هم عليه على آل الحكيم لانهم شخصيات غير معروفة وان كانت معروفة فليست بذات الثقل الذي عليه المجلس الاعلى او آل الحكيم وصاروا منافسين ويتحدثون بالارقام هذا لك وهذا لي والبحث عن الاستحقاقات من دون النظر الى الخلف محاولين تجاهل السبب في وصولهم وبالرغم من ذلك لم يطلب المجلس الاعلى مقابل لاي شيء بل اراد ان يكون له دور في حل الازمات واخراج البلد من دوامة عصفت به وخير دليل مقترح السيد عمار الحكيم بعد اعلان نتائج الانتخابات حول عملية تشكيل الحكومة ودعوته ( للطاولة المستديرة ) وتم تجاهل هذا المقترح من قبل اغلب الكيانات السياسية ولم تكن هناك آذان صاغية لاعتبارات بعضها نفسية واخرى مصلحية فئوية مع استمرار الازمة ولاشهر وتفاقم الوضع سوء وتردت احوال الشعب وايضا بادر السيد عمار بدعوة السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان لتبني هذا المشروع وما ان دعا اليه السيد مسعود حتى تسارعت الاقدام لتلبية الدعوة فرحين بما انجزوه من تقديم تنازلات ومساومات ومقايضات تصب في صالح المتفاوضين لا في صالح الشعب المخذول بهم وكل دلى بدلوه ونال قسما من القسمة المشبوهة ونتائج الاتفاقات ظهرت برد الشعب المطالب بالاصلاح لان ما بني على باطل فهو باطل . المهم اليوم الشعب لديه حقوق ومطالب وامكانيات وموارد منهوبة ويريد اخذها واستردادها فكيف السبيل لذلك . ونرى اليوم الاخوة في المجلس الاعلى يبادرون من جديد بمبادرة طيبة بتقديم مجموعة رؤى يمكن ان تكون برنامج عمل موثق وهو الخطوة الاولى نحو المسيرة الصحيح وليس اعطاء وعود لاتمت للواقع بصلة ( مهلة المائة يوم ) والدولة منخورة بالفساد الاداري والمالي المدعوم من قبل المافيات المتنفذة , الشعب يريد ان يرى عملا لاكلاما يهدأ النفوس عملا مبني على اسس علمية ورصينة .واخيرا اريد ان اوجه سؤالي للمجلس الاعلى : هل ستتخلون عن اطروحاتكم ؟ هل ستأثرون بها للاخرين وانتم خارج قوس ؟ لاباس من مشاركة الجميع فيد الله مع الجماعة .
https://telegram.me/buratha