المقالات

ماذا يريد التيار ?

916 08:53:00 2011-03-07

احمد عبد الرحمن

تؤشر الخطوط العامة للمبادرة الوطنية للاصلاح التي تزمع كتلة شهيد المحراب في مجلس النواب اطلاقها بالتعاون مع كتل سياسية اخرى ومنظمات مجتمع مدني، الى وجود رؤية دقيقة، وقراءة عميقة، ونظرة واقعية لمجمل المشاكل والازمات التي تواجهها البلاد، والسبل والوسائل الكفيلة بحلها ومعالجتها.بعبارة اخرى يمكن القول ان المحاور العشرة التي تحدث عنها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في الملتقى الثقافي الاسبوعي يوم الاربعاء الماضي تشكل خارطة طريق واضحة، للمسارات التي ينبغي السير فيها لتصحيح وتقويم ما هو خاطيء، وتعزيز وتفعيل ما هو ايجابي، والالتفات الى ما هو مهمل ومغيب.ولايختلف اثنان اليوم على ان الامور في البلاد لاتبعث على السرور، بل على العكس من ذلك تماما، فأنها تدعو الى الكثير من القلق، الذي يحتم ان تؤخذ كل الوقائع والاحداث والمعطيات على محمل الجد، من خلال تحديد المسارات والسياقات المطلوبة، والاتفاق والتوافق على خطط ومشاريع واقعية تشتمل على حلول ومعالجات تنسجم مع طبيعة ومستوى وحجم المشاكل والازمات القائمة، سياسية كانت ام امنية او اقتصادية او خدمية، وتغليب المصالح الوطنية العامة على الحسابات الحزبية والفئوية الخاصة.ومعلوم للجميع ان تيار شهيد المحراب دعا منذ وقت مبكر -قبل وبعد الانتخابات البرلمانية في العام الماضي-الى تشكيل حكومة خدمة وطنية تضع على عاتقها انتشال المواطن العراقي من الواقع السيء والمزري الذي يرزح تحت وطأته جراء نقص وسوء الخدمات بأطارها العام الواسع.واليوم حينما يخرج العراقيون للمطالبة بتحسين الخدمات واصلاح النظام برمته، فأن ذلك يعني في جانب كبير منه صحة وصواب رؤية تيار شهيد المحراب(قدس سره) بتشكيل حكومة خدمة وطنية، وفي الواقع ان المحاور العشرة لمبادرة الاصلاح ماهي الا ترجمة وتفصيل وتوضيح لاطار ومهام حكومة الخدمة الوطنية.ولاشك ان توفير الخدمات وتحسين الواقع الحياتي للمواطن العراقي يعد مدخلا ومفتاحا رئيسيا للاستقرار السياسي والامني، والازدهار الاقتصادي، واداة لنزع فتيل الازمات وانهاء الاحتقانات والتشنجات في بلد لاخيار امام ابنائه وقواه السياسية ومكوناته المختلفة الا العمل بروحية الفريق الواحد للحفاظ على ماتحقق من مكاسب ومنجزات، وتلافي ما موجود من مشاكل واخفاقات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك