محمد العذاري
في زمن الطاغية المقبور صدام كان تعامل حزب البعث مع أي جهة تعارض توجهاتهم او عندما يريدون لصق تهمة بأي شخص معارض او لا يتفق مع توجهاتهم أو ( ايديلوجيتهم ) ان صح التعبير فأنهم يتهمونة بانتماءه الى حزب الدعوة وهذه التهمة وحدها تكفي الى ان تقود أي شخص الى حبل المشنقة ناهيك عن تهمة سب السيد الرئيس او الاستهزاء بأم السيد الرئيس لذا ترى الناس اصبحت تبتعد عن مسمى الدعوة بعدا كبيرا , بعد التغيير الذي حصل في العراق ودخوله الى معترك النظام الديمقراطي توقعنا انتهاء هذه الحقبة من كيل التهم جزافا واضطهاد الشباب وعدم سماع هموم الناس وايجاد حلول لمشاكلهم ولكن الذي حصل العكس تماما مما كنا نتوقع وكان الحكومة الان تريد ان تمارس نفس ادوار الحكومة البائدة الدكتاتورية الظالمة ما شئت ان تصفها فهي وأن تعددت تسمياتها فهي حكومة دكتاتورية شمولية تنظر الى الجميع وفق منظور الخارجين عن القانون فبعد ان اطمأنا على شكل النظام الديمقراطي فاصبح طبيعيا ان نطالب بحقوقنا ليس اكثر وهذا ليس عيبا او خللا فينا فنحن نحتاج ان نضغط على الحكومة ونطالبها باجراء اصلاحات بعدما عانت الحكومة من بؤر الفساد المعشعشة في بطونها , والغريب اننا عندما اردنا ان نخرج متظاهرين تظاهرة سلمية رافعين اصواتنا مطالبين باصلاح النظام وليس اسقاط النظام لان النظام الديمقراطي نظامنا ونحن من قاتلنا وسنقاتل من اجل الحفاظ عليه يتهموننا باننا بعثيين حقيقة هنا المفارقة سابقا عندما نتحرك قليلا للمطالبة بابسط حقوقنا فان حزب البعث يتهمنا بأننا حزب دعوة واليوم عندما اردنا المطالبة بحقوقنا اتهمنا حزب الدعوة باننا بعثيين !!! لانريد لحزب الدعوة الذي يحكم منذ فترة تتجاوز السبع سنين العراق الجديد وفق نظام ديمقراطي ان يحذو حذو حزب البعث وبالتالي ينتهي به المطاف كنهاية حزب البعث وفي النهاية سيندمون ساعة لا ينفع ندم ؟؟؟
https://telegram.me/buratha