الدكتور يوسف السعيدي
السؤال المطروح حقيقة هو لماذا تخلت امريكا عن زعماءها العملاء هؤلاء وحولتهم الى التقاعد عبر نار ويكيليكس التي رماها الى الشعب فاحتضنها هل تقبل بعد نهاية مسلسل تساقط الرؤوس هذه التي اينعت وحان قطافها هل تقبل باشخاص اخرين ونظرة اخرى وفكر جديد ....هل تقبل بديمقراطية حقيقية تغمر سماء الوطن العربي تحي شعوب العرب من سباتهم ومن تماس التاريخ للعودة الى ملعبه تدير شؤونها بنفسها كما تعبر عن رؤية الشعب الى كل قضاياه المصيرية بنظرة غير ما دأبت على سماعها .... هل تقبل امريكا بديمقراطية شعبية ...هو اكيد لم ولن تقبلها ...وهذا السؤال بقدر ما يحيرني كما حيرني الشيخ ويكيليكس في بداياته ....بقدر ما اجيب عليه بما يلي :ترى كيف تقبل امريكا بزعماء جدد يجددون العهد مع شعوبهم على عدم قبول الفكر الامريكي هو المسيطر على قضاياهم المصيرية ...كيف يتم قبول ذلك من امريكا... لا اعلم ...لكني اكاد اجزم بان امريكا خططت ونظمت خططها على كل القادم.. :1):بعد مرور الدولة الهارب رئيسها بمرحلة انتقالية وحيث تكون امريكا قد خططت لذلك ستقوم في هذه المرحلة بلعب كل الاوراق قبل الانتخابات التعددية التي ستجرى لاحقا وبالتالي ستصطاد راسا لا محال لتمريره وخلق كيان جديد يختلف عن السابق والذي عبر الايام سينتظر الشعب نتائجه وممكن ان يعود الى عقلية سابقه وهو في صالح امريكا وفي غير صالح الشعوب.. . والنتيجة عودة ديكتاتور اخر ....وعودة امريكا من باب اخر امامي كان ام خلفي لا يهم ..........2): ترك الحبل على الغارب واقامة ديمقراطية شعبية صحيحة ثم اللعب على الرابح في الانتخابات ان لم يكن في صالح مصالحها بنفس الطريقة التي اقيمت في فلسطين المحتلة وفوز حماس وما جرى بعده وهناك تسهل عليها تمرير العديد من الملفات وهي في صالحها وفي غير صالح الشعوب..... والنتيجة هو ان الديمقراطية غير مفيدة للشعوب العربية.....
3): ترك الامور مختلطة باختلاف التيارات والقيادات باختلاف الاتجاهات السياسية والدينية والفكرية ومحاولة اشعال فتيل النار لتنطلق لتحرق الجميع والنتيجة حرب اهلية ....وصومال اخر ...وتدخل امريكي للحفاظ عن الامن وحماية الاقليات ويكون تدخلها له طعم اخر وراي وامر اخر....وخوفي الكبير هو ان تعود الشعوب الى سباتها بعد هذه المعارك وتختصر انتفاضاتها في تغيير رؤوس الانظمة فقط وتعود الى مكانها ليعود النظام الديكتاتوري برأس اخر ووجه ماكر بجثة واحدة هو نفسه وبجلد متغير ....وتصبح هذه الانتفاضات بغير معنى ..........ويستمر السبات..........وتستمر الانظمة العميلة.................وتستمر امريكا في جلدنا.....................لكن هذه المرة بطريقة اخرى ليست كما الفناها....بل اكثر شدة...اتمنى في الاخير ان لا تكون هذه النتيجة كما صورتها انا في هذه اللحظات ............اتمنى فقط ان تكون اضغاث احلام لا تكاد تعود مع اطلالة الصباح ..... حيث تشرق الشمس على زعيم اخر فار..........لكن يبقى التاكيد حذار من امريكا ومن ان تعود كل هذه الاحداث بنتائجها التي قطعا سنعرفها في الاخير .......لكن في صالح امريكا.... اتمنى ان لا يكون ذلك..... ادعوا معي ايها الوطنيون الشرفاء .....
الدكتوريوسف السعيديالعراق
https://telegram.me/buratha