المقالات

7 اذار ..خيبة الامل!

862 22:32:00 2011-03-07

احمد عبد الرحمن

لعله امر ينطوي على دلالات مهمة ان يخرج العراقيون الذي خرجوا في مثل هذا اليوم من العام الماضي منذ ساعات الصباح الاولى للمشاركة في العرس الانتخابي الكبير المتمثل بانتخابات الدورة البرلمانية الثانية، للتظاهر والاحتجاج بعد عام كامل مطالبين بأصلاح الواقع الخدمي والحياتي لهم، وبعبارة اخرى اصلاح النظام .

ان المشاركة في الانتخابات قبل عام، والتظاهر الان، رسالتان تحملان نفس المعاني والمضامين، وتصبان في هدف واحد، هو ترسيخ التجربة الديمقراطية التي بنيت وشيدت على انقاض اكبر واعظم ديكتاتورية عرفها التأريخ المعاصر.

خرج ملايين العراقيين، واصطحبوا اطفالهم معهم الى صناديق الاقتراع قبل عام من هذا الوقت ليؤكدوا للعالم انهم مصرون على مواصلة مسيرة بناء بلدهم على اسس ديمقراطية حضارية، وليثبتوا لاعداء العراق انهم يمتلكون الشجاعة والقوة والارادة لمواجهة كل التحديات والمصاعب والمعوقات من اجل تحقيق الاهداف المنشودة، وليقولوا للذين سينتخبونهم ان صناديق الاقتراع هي الفيصل، ويقولون لمن لن ينتخبونهم، انهم يبحثون عن الافضل والاكفأ والانزه والاقدر على البذل والتضحية والعطاء.

وخرج العراقيون للتظاهر والاحتجاج ليمارسوا حقا من حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ، مثلما كفل لهم حق المشاركة في الانتخابات والترشيح لمواقع التصدي والمسؤولية، ولم تختلف اهداف التظاهرات والاحتجاجات عن اهداف المشاركة في الانتخابات، وهذا بحد ذاته امر مهم ، بل في غاية الاهمية.

فالهدف المحوري والرئيسي لكل العراقيين الشرفاء والمخلصين والخيرين هو البناء والاصلاح والتصحيح.

ولاشك انه من حق ابناء هذا البلد ان يشعروا باالاحباط والاستياء بعد مرور عام على الانتخابات، من دون ان يلمسوا او يستشعروا متغيرات وتحولات ايجابية حقيقية تصب في صالحهم وتحسن اوضاعهم وظروفهم الحياتية.

لم تتحول وتترجم الشعارات والوعود حتى الان الى واقع عملي على الارض، لاسيما وان الصراعات والاختلافات والتقاطعات السياسية مازالت تشغل حيزا غير قليل من وقت ساسة البلد والمعنيين بتسيير شؤونه، فالحكومة لم تكتمل حتى الان، وبرامج العمل مازالت غائمة وعائمة وغامضة، ومعظم الملفات مازالت مغلقة ولم تفتح حتى الان، وفي مقابل ذلك على المواطن ان يصبر وينتظر الى امد غير محدود.

مرور عام كامل على الانتخابات يعني الشيء الكثير، وهذا ماينبغي على كل من يشغل موقعا من مواقع المسؤولية الالتفات الى هذه الحقيقة والتوقف عندها طويلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النادم
2011-03-08
حين انطلقنا بثورتنا البنفسجية كنا نامل ان لا يفوز المالكي مرة ثانية ولكن بعد المماطلات والتزوير قررت الكتل فوزه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك