بقلم الكوفي
هذا ما جاء على لسان احد ( البرلمانيين ) وهو يلفضها بمرارة والم شديدين من ان البرلماني محكوم من قبل قادة الكتل وليس له اي رأي او تمثيل حقيقي لمن انتخبه من ابناء الشعب العراقي ،
تصريح هذا البرلماني ليس بالغريب خصوصا ونحن نرى ونشاهد كيف يلتفت البرلماني عند التصويت يمينا وشمالا وعلى ضوء رئيس الكتلة داخل البرلمان ترفع الايدي ام لا ،
كنت سابقا قد كتبت مقالا تحت عنوان من هو البرلماني العراقي الشريف الذي سيعلن استقالته من البرلمان او اي منصبا اخر ،
السيد جعفر باقر الصدر قدم استقالته بكل شجاعة وبين الاسباب الحقيقية التي دفعته للاستقالة والتي كان من ابرزها استعباده من قبل قادة الكتلة التي ينتمي لها كما انه قالها ولم يتردد ابدا ليس هناك عملية سياسية حقيقة تذكر وانه غير قادر على تقديم اي خدمة لمن انتخبوه بسبب قيادة الكتلة التي ينتمي لها من قبل ثلاثة اشخاص يتحكمون كيفما يشاءون ،
ان كلام السيد جعفر باقر الصدر نجل سماحة اية الله العظمى الفيلسوف الشهيد محمد باقر الصدر لهو خير دليل على ما قاله البرلماني المذكور من اننا ( مثل الغنم يودونه ويجيبونه ) وان دل هذا على شيء انما يدل على حقيقة الفشل الذي واكب عمل البرلمان العراقي ،
الغريب وانا اتابع برنامج من على شاشة الفرات وكان احد الضيوف السيد طارق حرب حيث صرح وبشكل ملفت للنظر قائلا ( يجب على البرلماني ان يمتثل الى كتلته ) وكان البرلماني ممثلا للكتلة وليس للشعب موضحا ان البرلماني لولا كتلته لما وصل للبرلمان ،
مثل هذا الكلام ومن رجل كمثل طارق حرب وهو يمثل القانون يشجع بلا شك مفهوم العبودية متناسيا ان البرلماني انتخب من الشعب بشكل مباشر رغم انه منتمينا الى كتلة معينة ، كما ان البرلماني قد اقسم بالولاء للشعب والوطن ولم يقسم بالولاء الى رئيس الكتلة او الكتلة بشكل عام ،
من المخجل ان يكون البرلماني العراقي عبدا وقد انتخبه الشعب ومنحه الثقة ومن هنا نطالب البرلمانيين العراقيين ان ينتفضوا ويتحرروا من العبودية ويضعوا مصلحة الشعب نصب اعينهم وان لا يكونوا صوتا لرئساء الكتل وانما يجب عليهم ان يكونوا صوتا للشعب وان يؤدوا الامانة التي حملهم الشعب اياها ،
كما اننا نوجه كلامنا الى قيادات الكتل داخل البرلمان التي تراقب البرلمانيين اثناء التصويت يكفي ممارسة القمع ويكفي متابعتكم وكاننا نجلس في مؤسسة امنية شغلها الشاغل متابعة انصياع اتباعها لها ،
مقالنا هذا يفهمه الاخوة البرلمانيين قبل غيرهم وما ذكرناه ليس من الخيال وانما من المرارة التي يعيشها اغلب البرلمانيين والذين هم تواقون للتحرر من هذه العبودية التي طالما افسدت عمل البرلمان وجرت بالخراب على البلاد والعباد .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha