المقالات

تحالفات الاضداد وخلافات المصالح

782 12:42:00 2011-03-09

عبدالحق اللامي/ رئيس تحرير جريدة البينة

بعد ظهور نتائج الانتخابات وفي اثنائها بدأت بوادر الانشقاقات والخلافات في الكتل والائتلافات التي فازت في الانتخابات تظهر للعيان واخذت الكتل والاحزاب المتحالفة تضع شروطها ومطاليبها وكل منها تعتبر نفسها انها صاحبة الفضل بفوز القائمة لما حصلت عليه من اصوات وما تمتلكه من قاعدة جماهيرية ولها الحق المطلق حسب ذلك بقيادة القائمة وفرض شروطها ومرشحيها على الاخرين.السبب الاول في هذا يا سادة يا كرام يكمن بأن هذه التحالفات ولظروف مصلحية وآنية جمعت الاضداد الذين لا تتفق مبادئهم وافكارهم ولا حتى اهدافهم الوطنية تجمعوا من اجل اسقاط القوائم المنافسة على اساس مناطقي وطائفي ووفق تعليمات اتت لبعضهم من خارج الوطن من دول واحزاب ومنظمات داعمة لهذه القوائم في سبيل اختراق العملية السياسية وفرض اجندتها على مستقبلها ومستقبل العراق وما جمعه وتحالف عليه الاضداد تفرقة المصالح الفئوية والشخصية ومطامح دوائر المخابرات والسفارات.ثاني الاسباب يامحفوظين السلامة يكمن في الطموح الشخصي لبعض القيادات السياسية في هذه التحالفات وبعضهم كان لا يحلم حتى بمنصب متواضع واذا به ونتيجة لما ضخته به الاطراف المشار اليها اعلاه من اموال وما ضخمته ابواق الاعلام المأجور من تلميع لصورته وتاريخه وفكره المشوش (ينفش) ريشه كالطاووس وينفخ صدره لحد الانفجار ويقول للناس (انا ابن جلا وطلاع الثنايا) ويتصور نفسه العبقري الفذ الذي لم تلد النساء مثله ولا يصلح غيره لقيادة كتلته وحتى قيادة العراق الذي دمره امثال هؤلاء من سياسي هذا الزمن الاغبر.ان هذه التحالفات التي بنيت على اساس المصالح واجندات الدول والمنظمات واهداف القوميات والطوائف بدأت تتهاوى واذا بحلفاء امس اصبحوا اعداء يتهم بعضهم بعضا ويا ليتهم يصدقون بسبب الانهيار الحقيقي لتحالفاتهم بل كلهم بلا استثناء لازالوا يكذبون على الناس وعلى انفسهم ويدعون ان خلافاتهم وانهياراتهم الكتلوية جاءت بسبب هذا الشعب المسكين الذي اثقلته صراعاتهم بالهموم والازمات وعمقوا جراحاته بخلافاتهم من اجل المناصب والامتيازات.كلهم يدعي كاذبا ان سبب (تفليش) تحالفاتهم الكارتونية هو مخالفة وخروج قيادات قوائمهم عن اهدافهم (النبيلة) بالعمل لمصلحة الوطن والمواطن.مهلا فأن (حوبة) العراقيين ستجعل من تحالفاتكم وكياناتكم ومصالحكم خرابا ينعب فيه اليوم وسيعرفكم الشعب حجمكم الحقيقي الذي تستحقونه وسيجعل من داعميكم ومموليكم يعضون اصابع الندم لانهم اعتمدوا عليكم بتمرير مخططاتهم الشريرة وسوف تنشرون بأيديكم غسيل تحالفاتكم وما اتفقتم عليه في الكواليس المظلمة وسوف يفضح بعضكم بعضا لانكم اختلفتم على تقسيم الغنيمة وليس من اجل بناء هذا الوطن.وسوف نسمع في الايام المقبلة عن ظهور انشقاقات جديدة وتحالفات جديدة سيكون مصيرها كمصير سابقاتها (التفليش) فأن ما بني على المصالح ستهدمه معاول الخلافات عندما يتقاسم الغرماء وسيبقى العراقيون الشرفاء هم وحدهم الباقون والفائزون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك