المقالات

المراة المسلمة

843 15:00:00 2011-03-09

علي الخياط

سمى رسول الله (ص) العام الذي توفيت فيه خديجة بنت خويلد (رض) بعام الحزن و كانت سيدة مجتمع مرموقة في مكة المكرمة، و صاحبة مال وثروة وتجارة ورأي، فقد كانت اول من حدثها النبي (ص) ـ بعد علي (ع) ـ بدعوته، فامنت به وصدقته، وبذلت اموالها لنصرة دعوته، ولاقت معه صنوف الاذى والاضطهاد على امتداد عقد من حياتها المقدسة، ودخلت معه الشّعب، وتحملت معاناة الحصار الذي دام ثلاث سنوات. وندرك عظمة المرأة في حياة النبي (ص) بالشكل الذي يتسامى مع شخصيتها كام واخت وزوجة ...الخ من التوصيفات الانثوية ، والاسلام الحنيف وضع المراة في منزلة محترمة واعطاها حقوق قل منحها في الديانات الاخرى من غير الاسلام ،وكذلك شاركت المراة المسلمة المعاناة مع الرجل المسلم ومنذ بداية الدعوة الاسلامية المباركة في مواجهة قوى الظلم والجبروت ،وتعرضت للقتل والتعذيب والترحيل والاضطهاد الذي نال من الحركة الاسلامية ومنذ الدعوة الاولى لحركة الرسول الاعظم ، ولايمكن ان نتجاهل الشهيدة الاولى في الإسلام وهي (سمية) ام الصحابي الجليل عمار بن ياسر. فقد دفعت حياتها ثمناً لمبادئ الرسالة الإسلامية .النساء في الهند (لا يحل لهن الزواج بعد ازواجهن المتوفين ابدا، بل يحرقن بالنار مع اجساد ازواجهن او يعشن في حالة من الذلة والامتهان)اما عند الكلدانيين فالمراة (محكوم عليها بتبعيتها لزوجها حتى انه يحق له اخراجها من البيت او التزوج عليها لو اخلت بتلك التبعية.. وكان له ان يغرقها في الماء بتأييد من المحاكم لو اخطات في تدبير شؤون البيت او لجات الى التذبير او الاسراف). والمراة عند الروم (كانت طفيلية الوجود، زمام حياتها وارادتها بيد رب البيت يفعل بها ما يشاء، فربما باعها او وهبها او اقرضها للتمتع.. وربما اعطاها في حق يراد استيفاؤه منه، وربما ساسها بقتل او ضرب.. وفي مصر القديمة كانوا كلما قلت المياه في نهر النيل، زينوا فتاة والقوها في الماء حتى تغرق اعتقادا منهم ان ذلك سيزيد من مياهه.وثق الاسلام بالمراة وثوقه بالرجل واعطاها دورا لايقل عن مثيلها وكانت معارك الاسلام الاولى شاهدا على قدرتها وثباتها على المبادئ التي امنت بها حين تلقت دعوة النبي محمد وسارعت الى نصرته كما في بيعة العقبة وكما في معركة احد حين ذادت عنه بسيفها وضمدت جراح المحاربين.وبقيت تلك المكانة بعد رحيل المصطفى وبقي ذلك الدور ليتطور اكثر في مجال العلم والكتابة والتدريس ومرافقة المجاهدين في بلدان الدنيا واثناء الفتوحات الاسلامية ,وركز الاسلام كثيرا على دورها في تنشئة الشبان وتعليمهم وتاهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.المراة المسلمة تحتفظ بدور لايخفى على احد ولعلها حصلت على إمتيازات لم تحصل عليها نساء الدنيا ,وهي الان في مختلف القارات وبمختلف اللغات تتعلم وتدرس وتفتح آفاق المستقبل وتقود مجتمعاتها وتعمل مستشارة لكبار زعماء العالم من غير المسلمين كما في فرنسا واستراليا والولايات المتحدة الامريكية.والغد يحتفظ بالكثير من الادوار المهمة التي ستلعبها المرأة المسلمة ويبقى ذلك رهنا بجدها واجتهادها وسعيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. ام دين
2011-03-09
الاسلام كرم المرأه ورسم لها مكانة عالية في القلوب لكن هذا في عهد الرسول(ص) والامام علي(ع) فقط ؟ اليوم كثير من الرجال يتعاملوا مع نسائهم بأجحاف وظلم وهذا الظلم يعكس على الاسرة جميعا. وبحكم عملي اسمع قصص مؤلمة عن هولاء النسوة وهم في بلدان اوربية الزوج يتعامل مع زوجته كانها جارية او خادمة لا استطيع ان اقول كالحيوان؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك