حسين الاعرجي
كما عهدنا وتعودنا على مبادراته فلا تكاد أي ازمة تعصف بالعراق وابنائه ألا تجد تيار شهيد المحراب وقياداته ابتدآ من قمة الهرم الى اسفله ألا هم يحاولون البحث عن مخرج ونجاة من تلك الازمات وهذا هو ديدبهم دائما لانهم نهلوا العلم من رمزهم و قدوتهم (السيد محمد باقر الحكيم قدس) , وقمة هرمهم ومنذ نعومة الاظافر ومسايرته لعمه (شهيد المحراب قدس) تعلم تحمل المسؤولية والتفكير بالعراق وابناء العراق ويعد استشهاده رحمه الله اصبح الحمل اثقل على كاهله وخصوصا بعد مرض والده(عزيز العراق رض) وبعد رحيل والده وتوليه مسؤولية قيادة الهرم العتيد الذي بني بدم الشهداء والمهجرين قسرا من ارض العراق في ثمانينات القرن الماضي ,هذا الهرم الذي لا يمكن لأي جهة سياسية ان تنكر وجوده او ثقله الحقيقية في ارض العراق السياسية بل اصبح بالنسبة اليهم ملتجأ عند الازمات ليجد لهم الحلول وتخلصيهم من المواقف المحرجة .هذا كله لم يأتي من فراغ انما عن دراية ومعرفة بأن هذا الهرم وقادته من ذوي الاحساس العال بالانتماء الوطني ولم تغييرهم السنين ولا البعد عن ارض العراق الا زيادة في تنمية تلكم الروح والاحساس العال بحب العراق واهل العراق وجعل مشاكله في المرتبة الاولى في التفكير حتى يمكنهم العلي القدير من ايجاد الحلول التي تساعد على ترفيه الشعب وتعويضه مما عاشه من ظلم وجور على ايدي الطغاة ممن حكموه في سالف الزمن .لذا كان هذا الابن البار الذي ترأسه قمة هرم المجلس الاعلى والذي يسعى جاهدا وعلى حساب صحته واهله ومحبيه والذي خصص جل وقته للعراق وحل مشاكل اخوانه وابنائه واخواته العراقيات وتخفيف همومهم ما مكنه الباري فكانت المبادرة الاخيرة التي اطلقها خير دليل على انه يعيش مع تفكير كل عائلة عراقية بسيطة لها احلامها التي تتمنى ان تحققها من خلال ارض تمتلكها ودار تأويها ولقمة عيش تكفيها وتخليص العراق من الفساد الذي استشرى بين مفاصل دوائره وهو لا يبغي من وراء ذلك لا منصب ولا سلطة .هذا الرجل الذي جعل من العراق واهله امانة في عنقه وسوف يظل يحافظ عليها مهما طال الامد وكثرت الهموم فأنه بالتأكيد لن يتوانى ولن يتراجع عن المحافظة عليها والتفكير بها ..فليحفظ العلي القدير للعراق وسعب العراق ونصرة المظلومين من ابناء العراق انه سميع مجيب .....
https://telegram.me/buratha