ابو هاني الشمري
منذ نعومة اظفارنا واهلنا فركوا آذاننا لكي لاننسى ان الاسبوع سبعة ايام ... والمعلمين والمعلمات ادخلوا فكرة السبعة ايام في اذهاننا بالوعد والوعيد ... ولما كبرنا وفهما ماجاء به رب العزة وما تواتر من احاديث عن رسولنا سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه عرفنا ان الكثير من الاشياء سبعة وليست ايام الاسبوع فقط ... فالسموات والارضين والبحار وابواب جهنم والعياذ بالله وابواب الجنة و و و و.ومرت علينا السنون ودارت على الحكام الدوائر فذهب من ذهب واعتلى عرش السلطة من اعتلى فإذا بنا نجد ان كل ماعرفناه من قاعدة ثابته لايام الاسبوع اصبحت ادراج الرياح ... فلو اخذنا مثلا لذلك لعرفنا ان ايام الاسبوع ليست سبعة بل هي رقم لايزيد عن ثلاثة في احسن الاحوال....فمن يقول ان ايام الاسبوع اثنان لاغير فقد صدق ومن قال ان ايام الاسبوع مقتصرة على واحد فقد اصاب ومن قال انها ثلاثة للمجتهدين المجدين فقد اصاب كبد الحقيقة.برلمان العراق برلمان سوف يدخل عما قريب ضمن سلسلة الارقام الخرافية في موسوعة جينيس لعدة اسباب اولها انه جعل الاسبوع 5 ايام عطلة ويومان دوام في احسن الاحوال ... ماهو السبب؟ لا أحد يدري سوى مزاجية السيد رئيس المجلس حينما يرفع الجلسة الى اليوم الذي يلي اليوم القادم‼ ربما(عنده شغل ويريد يشتري للجهال دشاديش للعيد مادام السوكـ هابط‼)وثانيها ان البرلمان والحمد لله لم يكتمل واتحدى من يقول ان اعضاءه سيحضرون احدى جلساته على الاقل برقم يصل الى 300 شخص في احسن الاحول وعلى طيلة السنوات القادمة‼ واتحدى ان يستطيع احد ان يعرف سبب عزوف السادة النواب عن حضور جلساته رغم انهم متواجدين طيلة الايام يصرحون عبر وسائل الاعلام بما لذ وطاب لهم من سفاهات وعنتريات لاوزن لها.وثالثهما ان هناك نوع من البرلمانيين منحوا انفسهم اجازة مفتوحة وقرروا ان لايحضروا اي جلسة للبرلمان وهم يستلمون رواتبهم في مكان وفي اي بلد يريدون المكوث فيه ... اليسوا هم برلمانيون!السيد رئيس الكتله العراقية الموقر(اياد علاوي) اجاب على سؤال لاحدى القنوات الفضائية والتي صرف وكما يبدو ساعات طويلة لاظهار هذا اللقاء وكان السؤال هل سيكون متواجدا في هذا البرلمان فقال انه سيتواجد في البرلمان ‼(اي ليش لا ‼).سؤالنا وبعد ان اصدر مجلس النواب قرار بقطع مبلغ مليون دينار من راتب العضو المتغيب من يأخذ حق المواطن الذي يرى ان البرلمان وقانون البرلمان يسرق الشعب؟!وربما سيخرج علينا احد الرفاق المتواجدين في هذا البرلمان الفلته ليقول لقد اصدرنا امرا بعقوبة البرلماني المتغيب وهي عقوبة تأديبية لجعله يتواجد ... ولكننا نقول ان البرلماني الذي لم تطأ رجله قبة البرلمان الا عندما يريد لي ذراع الشعب كما حدث في مهزلة اعادة اعداء العراق وشعبه من امثال المطلك والعاني. رأينا علاوي متواجدا ثم بعدها اختفى من هناك وصار متواجدا يتسكع على موائد قادة الدول المجاورة المتعفنين والكاتمين على صدور ابناء شعبهم. فهل في راتب البرلمان الماضي والحالي وجه حق ليصرف له ولامثاله.وإذا كان رئيس البرلمان يجعل الاسبوع 3 ايام من اجل اصدار القوانين والتعديلات فهل في هذا الدوام العجيب حل لانهاء تعديلات الدستور في خمسين سنة وليس ثلاث سنوات.اليس الاولى بالبرمان ان يستمر بدوامه على الاقل لخمسة ايام متتالية لانهاء حزمة من القرارت وبعدها يذهب اعضائه واعضاء اللجان في متابعة اعمالهم التي هي على احتكاك بمفاصل الدولة ... ام ان الدوام مابين السطور هو فكرة جديدة ابتكرها رئيس البرلمان الجديد حفظه الله ورعاه.اذا قلنا سرّاق فهي قليلة بحقكم فما الفرق بين موظفي الدولة المرتشين والمختلسين وبين المتغيبين عن البرلمان ويستلمون رواتبهم بنقص مقداره مليون دينار فقط‼فهل هناك قانون يخلصنا من هكذا نماذج مقززة لاقيمة لها في نفوسنا سوى ان هناك من يحميها ويدافع عنها داخل القبة البرلمانية المباركة ام ان الشعب سيستخدم مع البرلمان قانونه المعروف ..... اخر العلاج الكي.
https://telegram.me/buratha