بقلم الكوفي
المالكي لم يرجع البعثيين ( انتفضنا عندما سكت الاخرون وسكتنا عندما انتفض الاخرون )
المالكي مخلوق حاله حال غيره ممن تربع على كرسي الحكم الا ما رحم ربي ، كما ان صدام لم يكن سفاحا وقاتلا ومجرما قبل تربعه على كرسي الحكم ، نعم كانت هذه الصفاة موجودة في نفس صدام ولكنه لايستطيع ان يمارسها بشكل كامل الا بعد ان تربع على كرسي الحكم وبعد ان استتب الامر اليه ،
عندما يشعر صدام وغيره من الطغاة ان هذا الكرسي لن ولم يدوم له الا بسفك الدماء يسفك الدماء ولم يتوانى لحظة ، وعندما شعر صدام ان بقائه في السلطة يلزمه بتصفية نصف الشعب فعل ذلك ولم يتردد ابدا ،
وعندما صدرت الاوامر الى صدام ان يخوض حربا ضروس مقابل بقائه في السلطة وتعريض شعبه الى محرقة حقيقية لها بداية وليس لها نهاية استجاب من اجل ان يبقى محافظا على كرسيه ،
هذه هي الحقيقة فأن سلطان الحكم يدفع باصحابه لارتكاب جرائم يندى لها الجبين كما ان كرسي الحكم يغري من يجلسون عليه حتى وان كانوا من اهل المبادىء في وقت ما الا من كان قابضا على مبادئه كمن يقبض على جمرة ،
قالها الشهيد الصدر محمد باقر الصدر ( رحمه الله ) لا تتكلموا على هارون الرشيد فمن عرضت عليه دنيا هارون الرشيد وعرض عنها فمن حقه حين ذاك ان يتكلم عليه ، اراد السيد الشهيد ان يضع امام انظارنا ان كرسي الحكم يجعل من الحمل الوديع وحشا مفترسا وقاتلا سفاحا ويجعل من المبادىء وحامليها اكذوبة ليس الا ،
كما ان السيد الشهيد يستثني في كلامه من يكون هو مالكا للكرسي وليس الكرسي مالكا له وذلك من خلال اقامة العدل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني سامية وان لاتأخذ حاملها في الله لومة لائم ،
عندما يتوقف بقاء المالكي وغيره في سدة الحكم بعودة البعثيين وفدائي صدام فانه يفعل ذلك ولم يتوانى ابدا وهذا ما حصل فعلا فها هم البعثيون يجلسون بجوار المالكي رغما على انوف الشعب ورغما على انوف عوائل الشهداء والسجناء وكل من تضرر من الشعب المظلوم ،
بالامس انتفض الشعب العراقي ضد اعتى طاغية وقاد الانتفاضة الشعبانية في الوقت الذي سكتت فيه الشعوب العربية ، اليوم وللاسف الشديد تنتفض الشعوب العربية على طواغيتها والشعب العراقي ساكت على مايجري من خراب وفساد وسرقات بل الانكى من ذلك سكت الشعب العراقي ولم يحرك ساكنا وهو يرى جلاديه يتربعون من جديد على كراسي الحكم من جديد تحت مسمى المصالحة الوطنية والتي اسسها المالكي من اجل البقاء والاستمرار في كرسي الحكم ،
اليوم يوقع المالكي باعطاء حقوق لاقذر مخلوقات الله وهم ( فدائيوا صدام ) ولا اريد ان اقول ان ما يفعله المالكي هو من اكبر الجرائم التي يرتكبها بحق ابناء الشعب العراقي ولكن اسال المالكي ماهي مهام ( فدائيوا صدام ) لكي يعطيهم تلك الحقوق ،
اترك الجواب الى دولة رئيس الوزراء والى كل السياسيين الذين اشتركوا في ارجاع الجلادين كما انني احمل الشعب العراقي سكوته على مثل هذا الاستهتار والاستهزاء وهو يرى الشعوب العربية تنتفض على طواغيتها .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha