بقلم الكوفي
ماهو مفهوم الدكتاتورية وكيف لنا ان نميز بين النظام الدكتاتوري والنظام الديمقراطي وهل هناك ضوابط نحتكم اليها في تشخيص النظامين ،
ما نفهمه عن النظام الدكتاتوري هو التفرد بالقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وممارسة تكميم الافواه وكبح الحريات الفردية والجماعية كما ان النظام الدكتاتوري يمارس في اغلب الاحيان الحديد والنار مع كل من يخرج عن طاعته ووووو الخ ،
اما النظام الديمقراطي هو عكس النظام الدكتاتوري بكل المقاييس حيث تكون حكومته وبرلمانه وباقي مؤسسات الدولة منبثقة من الشعب نفسه وذلك من خلال الانتخاب المباشر على ان تلتزم هذه الحكومة والمؤسسات المرتبطة المنتخبة بالدستور وتقديم الخدمات بكل اصنافها وتحفظ للشعب كرامته من خلال تطبيق القانون بشكل لا يميز بين هذا وذاك ،
العراق الجديد يفترض به ان يكون نظامه نظاما ديمقراطيا باعتبار ان الشعب هو من انتخب البرلمان والذي بدوره انتخب الحكومة باعتبار ان البرلمان هو الممثل الشرعي للشعب ،
الشعب العراقي ادى ما عليه وانتخب ممثليه لدورتين وقدم اثناء الانتخابات كوكبة من الشهداء وتحدى الارهاب والمؤامرات التي كانت محيطة به من كل جانب ،
نعود للنظام العراقي والمتمثل بالحكومة العراقية ونسال هل الحكومة العراقية هي ممثلة للديمقراطية المنشودة ام انها تمارس الدكتاتورية بصورة مختلفه عن الدكتاتورية المعروفة ،
كل ما حصل عليه الشعب العراقي في العراق الجديد هو حرية الكلام في البيت والشارع والمقهى ولا يحق للشعب العراقي ان يعبر عن رأيه بالمظاهرات والتجمعات الا ان يحصل على موافقات امنية مسبقا على عكس مانراه اليوم في الدول العربية التي تمارس الدكتاتورية بابشع صورها ، اليوم نرى الانظمة العربية القمعية لاتفرض على المتظاهرين الحصول على موافقات مسبقة لانها تدرك ان رياح التفيير هبت لا محال ،
نعم لقد حصل المواطن العراقي على حرية الكلام ولكن بما تراه الحكومة العراقية وليس كما يريد هو والدليل على ذلك التظاهرات التي خرجت في الاسبوعين الماضيين لا يسمح لها بالخروج الا بموافقة الحكومة كما ان القوات الامنية التي نزلت الى الشوارع تعطينا انطباعا لايقبل الشك ان ممارسة القمع وكبح الحريات لازالت تمارس في العراق الجديد ناهيك عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في غلق الشوارع والازقة وبناء الترسانات الكونكريتية ،
كان الاجدر بالحكومة العراقية ان تمارس مبدأ الديمقراطية لكي ترسخ هذا المفهوم في ذهن المواطن العراقي حتى وان كلفها ذلك السب والشتهم ،
تعالوا معي ياعراقيين يا صخام يا لطام لقد اعطونا حرية الكلام وسرقوا منا كرامتنا واموالنا وحقوقنا ، سرقوا الكهرباء وسرقوا البطاقة التموينية وسرقوا التعينات وسرقوا كل شيء ،
هل هي هذه الديمقراطية الجديدة التي ارجعت الجلاد وابعدت المظلوم هل هي هذه الحرية التي قربت المفسدين وابعدت المخلصين وهل وهل وهل ، انني اعلنها امام الله وامام الشعب العراقي بانني اكفر بهذه الديمقراطية والتي هي اقرب الى الدكتاتورية ولكن بوجه جديد ،
قناة الفيحاء اناشدكم الله ان توقفوا برنامجكم ( بين اهلنا ) كما اناشد الاخ حافظ لعيبي ان يوقف هذا البرنامج والذي كان في حلقته الاخيرة يتناول قضية الشاب المصاب احمد جبار بطلق ناري في سنة 2003 وهو مقعد ومشلول يتناوب والداه لاخذه الى الحمام وهو في عمر 21 سنة اي اجمل عمر يمر به الانسان ،
الذي المني يا اخ حافظ تلك الدموع التي انهمرت من عيني والديه كما المني وانت تناشد الخيرين في مساعدته ومد يد العون اليه وتتجنب مطالبة السراق والحرامية الذين سرقوا اموال العراق ، من العيب ان نستجدي لهذا الشاب والاف الشباب والاطفال الذين قطع اوصالهم الارهاب الاعمى ، من العيب على المالكي وجميع المسؤولين ان يتركوا هؤلاء ويتنازعون على كرسي الحكم وعلى المناصب فكيف تكون الدكتاتورية ،
اسال من الله وبحق كل قطرة دم شهيد وبحق كل دمعة ام ثكلى بولدها وبحق دموع والد الشاب احمد وامه ان يصيبكم بما اصابه ولا اكتفي بهذا الدعاء لانكم ستذهبون لارقى الدول لكي تتعالجوا بل اسال من الله ان لايكون لكم علاج حتى وان صرفتم كنوز الدنيا ولا ادعوا على ابنائكم باعتبار انهم غير مذنبين ( ولا تزروا وازرة وزر اخرى ) ،
اسال من الله الشفاء للاخ احمد جبار ولكل مرضى العراقيين الفقراء الذين لاحول لهم ولا قوة في العراق الدكتاتوري الجديد ،
الاخوة في براثا اناشدكم الله ان تنشروا هذا المقال ولا تأخذكم في الله لومة لائم ،
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha