المقالات

هل النظام العراقي الجيد ( دكتاتوري )

1092 17:42:00 2011-03-12

بقلم الكوفي

ماهو مفهوم الدكتاتورية وكيف لنا ان نميز بين النظام الدكتاتوري والنظام الديمقراطي وهل هناك ضوابط نحتكم اليها في تشخيص النظامين ،

ما نفهمه عن النظام الدكتاتوري هو التفرد بالقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وممارسة تكميم الافواه وكبح الحريات الفردية والجماعية كما ان النظام الدكتاتوري يمارس في اغلب الاحيان الحديد والنار مع كل من يخرج عن طاعته ووووو الخ ،

اما النظام الديمقراطي هو عكس النظام الدكتاتوري بكل المقاييس حيث تكون حكومته وبرلمانه وباقي مؤسسات الدولة منبثقة من الشعب نفسه وذلك من خلال الانتخاب المباشر على ان تلتزم هذه الحكومة والمؤسسات المرتبطة المنتخبة بالدستور وتقديم الخدمات بكل اصنافها وتحفظ للشعب كرامته من خلال تطبيق القانون بشكل لا يميز بين هذا وذاك ،

العراق الجديد يفترض به ان يكون نظامه نظاما ديمقراطيا باعتبار ان الشعب هو من انتخب البرلمان والذي بدوره انتخب الحكومة باعتبار ان البرلمان هو الممثل الشرعي للشعب ،

الشعب العراقي ادى ما عليه وانتخب ممثليه لدورتين وقدم اثناء الانتخابات كوكبة من الشهداء وتحدى الارهاب والمؤامرات التي كانت محيطة به من كل جانب ،

نعود للنظام العراقي والمتمثل بالحكومة العراقية ونسال هل الحكومة العراقية هي ممثلة للديمقراطية المنشودة ام انها تمارس الدكتاتورية بصورة مختلفه عن الدكتاتورية المعروفة ،

كل ما حصل عليه الشعب العراقي في العراق الجديد هو حرية الكلام في البيت والشارع والمقهى ولا يحق للشعب العراقي ان يعبر عن رأيه بالمظاهرات والتجمعات الا ان يحصل على موافقات امنية مسبقا على عكس مانراه اليوم في الدول العربية التي تمارس الدكتاتورية بابشع صورها ، اليوم نرى الانظمة العربية القمعية لاتفرض على المتظاهرين الحصول على موافقات مسبقة لانها تدرك ان رياح التفيير هبت لا محال ،

نعم لقد حصل المواطن العراقي على حرية الكلام ولكن بما تراه الحكومة العراقية وليس كما يريد هو والدليل على ذلك التظاهرات التي خرجت في الاسبوعين الماضيين لا يسمح لها بالخروج الا بموافقة الحكومة كما ان القوات الامنية التي نزلت الى الشوارع تعطينا انطباعا لايقبل الشك ان ممارسة القمع وكبح الحريات لازالت تمارس في العراق الجديد ناهيك عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في غلق الشوارع والازقة وبناء الترسانات الكونكريتية ،

كان الاجدر بالحكومة العراقية ان تمارس مبدأ الديمقراطية لكي ترسخ هذا المفهوم في ذهن المواطن العراقي حتى وان كلفها ذلك السب والشتهم ،

تعالوا معي ياعراقيين يا صخام يا لطام لقد اعطونا حرية الكلام وسرقوا منا كرامتنا واموالنا وحقوقنا ، سرقوا الكهرباء وسرقوا البطاقة التموينية وسرقوا التعينات وسرقوا كل شيء ،

هل هي هذه الديمقراطية الجديدة التي ارجعت الجلاد وابعدت المظلوم هل هي هذه الحرية التي قربت المفسدين وابعدت المخلصين وهل وهل وهل ، انني اعلنها امام الله وامام الشعب العراقي بانني اكفر بهذه الديمقراطية والتي هي اقرب الى الدكتاتورية ولكن بوجه جديد ،

قناة الفيحاء اناشدكم الله ان توقفوا برنامجكم ( بين اهلنا ) كما اناشد الاخ حافظ لعيبي ان يوقف هذا البرنامج والذي كان في حلقته الاخيرة يتناول قضية الشاب المصاب احمد جبار بطلق ناري في سنة 2003 وهو مقعد ومشلول يتناوب والداه لاخذه الى الحمام وهو في عمر 21 سنة اي اجمل عمر يمر به الانسان ،

الذي المني يا اخ حافظ تلك الدموع التي انهمرت من عيني والديه كما المني وانت تناشد الخيرين في مساعدته ومد يد العون اليه وتتجنب مطالبة السراق والحرامية الذين سرقوا اموال العراق ، من العيب ان نستجدي لهذا الشاب والاف الشباب والاطفال الذين قطع اوصالهم الارهاب الاعمى ، من العيب على المالكي وجميع المسؤولين ان يتركوا هؤلاء ويتنازعون على كرسي الحكم وعلى المناصب فكيف تكون الدكتاتورية ،

اسال من الله وبحق كل قطرة دم شهيد وبحق كل دمعة ام ثكلى بولدها وبحق دموع والد الشاب احمد وامه ان يصيبكم بما اصابه ولا اكتفي بهذا الدعاء لانكم ستذهبون لارقى الدول لكي تتعالجوا بل اسال من الله ان لايكون لكم علاج حتى وان صرفتم كنوز الدنيا ولا ادعوا على ابنائكم باعتبار انهم غير مذنبين ( ولا تزروا وازرة وزر اخرى ) ،

اسال من الله الشفاء للاخ احمد جبار ولكل مرضى العراقيين الفقراء الذين لاحول لهم ولا قوة في العراق الدكتاتوري الجديد ،

الاخوة في براثا اناشدكم الله ان تنشروا هذا المقال ولا تأخذكم في الله لومة لائم ،

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2011-03-13
الاخ الكوفي كما تعلم ان الله يمهل ولايهمل وله جل في علاه حكمته في بقاء هذا بالحكم وزوال ذاك لاتدركه عقولنا الا ان الله سبحانه وتعالى يبارك بالشعوب التي تنتصر لحقها ويمدهم بالعون من حيث لايشعرون مهما كانت عقائدهم وتوجهاتهم فالرأي الان للشعب العراقي سواء بالانتخاب او بغيرها بما لايغضب الله ولا من حكومة تتعض لافي العراق ولافي باقي دول الخلافات اللااسلامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك