المقالات

مائة يوم هل تكفي يا سيادة الرئيس

816 10:46:00 2011-03-12

عباس المرياني

ليس هذا عنوان رواية حديثه على غرار رواية غابريل غارسيا ماركيز الشهيرة (مائة عام من العزلة) ولا هي رحلة حول العالم لتحطيم الرقم القياسي للدوران حول الأرض لان مائة يوم في ظل وسائل النقل الحديثة كافية لعشرات الرحلات حول الكرة الأرضية.إنما مائة يوم مهلة رئيس الوزراء نوري المالكي التي حددها لمراجعة أداء حكومته وتقديم وتحسين الخدمات في الفترة القادمة لكل الوزارات الخدمية والزراعية والصناعية ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي والمجالس البلدية. ولا تدخل بكل تأكيد الوزارات الأمنية (الدفاع والداخلية والأمن الوطني) بتقييم المائة يوم لان الوزارات شاغرة وان من يقوم بمهام الاستيزار القائد العام للقوات المسلحة..وليس من حق اي احد ان يطالب بتقييم عمل القائد العام او وزاراته إضافة الى ان الرجل هو من اقترح التقييم خلال هذه المدة ولو لم يكن متأكدا من قدرته على أداء مهامه ومهام حكومته ووزاراته خلال هذه الفترة القياسية بصورة صحيحة لاختار فترة أخرى يكون فيها قادرا على الوفاء بالتزاماته أمام المرجعية المباركة ومطالب المتظاهرين العادلة .ورغم ان بعض المشككين والمتشائمين وهذا منهجهم يرون أن مائة شهر لن تكفي السيد المالكي وتشكيلته الوزارية الانفجارية لمعالجة الملفات الكثيرة والشائكة التي تواجه حكومة لم توحد خطابها أما المشاكل اليومية التي تواجهها.كما أنهم اي المشككين يربطون بين سنوات أربع عجاف ابتدأت بالأمنيات وانتهت بالإحزان والفشل كان السيد المالكي فارسها ولم يتمكن من فعل شيء أضف إليها سنة كاملة منذ إجراء الانتخابات وحتى يومنا دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج لملف الخدمات او الكهرباء او الصرف الصحي أو معالجة البطالة أو توفير النوعية الإنسانية من مفردات البطاقة التموينية لان الحكومة الحالية هي حكومة ترضية وتطييب خواطر وقيادات سياسية ولا يوجد فيها اثر (للتوكنقراط) أو المستقلين.مائة يوم لا تعني شيئا في حسابات الزمن المنطقي لمعالجة مشاكل متراكمة لبلد أنهكته الحروب والفساد المالي والإداري وغلفته النوايا السيئة والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة والتقاطعات الحادة للتسقيط والتشفي وغابت عنه النوايا الحسنة والأيادي النظيفة والتفاني ونكران الذات وتغييب المصالح الشخصية والحزبية.ولا يملك رئيس الحكومة عصا سحرية او خطط انية فعلية تجعله يقول للشيء كن فيكون فيفي بالتزاماته وتعهداته التي قطعها على نفسه في لحظة عاطفية وحماسية ستنقلب عليه عندما تنتهي الأشهر الثلاثة دون ان تصل الحصة التموينية الى المواطن بصورة منتظمة او بنوعية جيدة او عندما تعجز وزارة الكهرباء في زيادة ساعات تجهيز الكهرباء مطلع الصيف القادم هذا اذا ما قلت عما هي عليه في الوقت الحاضر لان الجو معتدل وليس للحكومة او الوزارة فضل في وجود الكهرباء على قلتها ألان.والمشكلة الأكبر التي تواجه الحكومة ووعدها هي جيوش العاطلين المنتفضين الثائرين الغاضبين الذين تعجز الأمة العربية باجمعها من استيعابهم وتوفير فرص عمل لهم..مشاكل السيد المالكي كثيرة ابتداء من التقاطعات الحادة في تشكيلته الوزارية وعدم اكتمال عقدها مرورا بعشرات الملفات العالقة من الفساد والمزايدات والترضية والمحاباة ومرورا بالزمن والمراقبين والمرجعية المباركة والمتظاهرين.إذا كانت حسابات وقناعات رئيس الوزراء أشارت عليه بان يطلق وعوده في لحظة متسرعة ومنفعلة فعليه أن يكون مستعدا لإفرازات هذا الوعد والنتائج التي ستترتب عليه لان مائة يوم كافية لعدة الطلاق وان كانت رجعية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك