د. حسين الشويلي
كتب الأخ حيدر محمد الوائلي مقالته بهذا العنوان ونشرته وكالتنا الكريمة على هذا الرابطhttp://burathanews.com/news/119026.html
وقد وجدت إن الأخ يقدّم ثقافة بمعايير مزدوجة تختلط فيها طيبة شعب مع خبث سياسة ولهذا وجدتني أمسك القلم لكي أعلق بالتالي:
إذا كان يا اخي الكاتب ترى ان المالكي بهذه المسكنة التي تصوّرها في مقالك فما الذي أجبره لكي يتسلم رئاسة الوزراء؟
بل لماذا أهلك نفسه من اجل استلام هذا المنصب؟
ألم يكن يعرف ذلك؟
إن قلت بأنه لا يعرف فأنت تغالط نفسك!
وإن قلت أنه يعرف فأنت تدافع عن من ظلم نفسه على أقل التقادير، قبل أن يظلمه غيره.
وتصور المالكي المستهضم من قبل الكتل خديعة كبرى فكأنه بلا كتلة فرضت في غالبية الأحيان ما تريد ووفق حجج هي أقرب إلى الحجج التي تكتبها أنت إذ كانت هذه الكتلة في الإعلام أشد ما يكون على المحاصصة وفي الكواليس من أبغض ما يكون في طلب المحاصصة، وإلا لماذا أوقفوا انتخاب نواب رئيس الجمهورية أليس لأن حصتهم لا ترى الكتل الأخرى صلاحية أن تعطيها لمثل خضير الخزاعي المتهم بامور كثيرة وستتكشف عما قريب وأهونها فضيحة كومبيوترات وزارة التربية وهي فضيحة ستخرج بجلاجل
لذلك يا عزيزنا الكاتب إما أن تعتبر الناس اغبياء لا تفهم ما يجري
او تعتقد إن المالكي نفسه لا يفهم ما يجري
ونحن نجلّهم عن ذلك!
نصيحتي لك ولجميع اخوتي ان تتركوا ثقافة التبرير للحكام والسلاطين فهم ليسوا ببرائتكم ولا بطيبتكم، فإن كنت أنت تدري ان جماعته فيها الفاسد او المرتشي وإن حزبه فيه الحرامي والسارق؟ كما قدمت في مقالك.. ترى هو لا يدري؟
إن كنت تتصور إنه لا يدري فأنصحك أن تعيد النظر فالمالكي رجل امن وفي بعض الأحيان يتدخل في التفاصيل حتى على طريقة المثل السوري: البيضة من باضها والجاجة من جاججها قبل أن يكون أي شيء آخر والرجل مفتّش باللبن تماماً في هذه القضايا وكن مطمئنا بان أي فاسد في هذه الدولة إن كان من الكبار فإن المالكي يعرف بذلك حتماً كيف لا وإن المسروق يبلغ مليارات الدولارات، وحتى أثبت لك إنه كذلك سأضرب لك مثلاً حاولت أن تتباكى عليه إذ قلت بأن المالكي لو أراد أن يكشف فاسداً لقامت الدنيا عليه من قبل كل المسؤول الفاسد إلى هنا أنت عظيم في التحلل ولكن حينما تم اكتشاف فساد ابن اخت محافظ بغداد بالجرم المشهود فالنزاهة هي نفسها التي سلمت الأموال التي استلمها عمار مسؤول العقود في المحافظة وكانت النزاهة قد سجلت كل أرقام الدولارات التي استلمها وضبطته في محضر رسمي، وهو من كتلة دولة الفانوس السحري فلماذا لم يحاسبه المالكي؟ هل خشي من الكتل؟ أم تستر على فساد جماعته.
أما قصة المبالغ التعزيزية للكهرباء فكن واثقاً إن هذه كذبة كبيرة، فلقد تم صرف 26 مليار دولار خلال هذه السنوات على الكهرباء فهل سيتوقف الكهرباء على مليار ومئتين مليون دولار هي التي لم يفسح البرلمان السابق ان يمنحها إياها كقروض داخلية؟ هذه كذبة مررها المالكي ولكنها لا يمكن أن تمر على العقلاء من أمثالك، لو أردت أن تعرف حقيقتها فاسأل عن عمولة حجي فلان عن صفقة سيمنز كم كانت؟ وكذا اسأل كيف مرروا صفقة هونداي؟ ولك أن تسال أيضاً كم كانت عمولة جنرال اليكتريك فسينبؤك جيب حجي فلان عن ذلك بالكثير وأرجوك ان لا تقلّب المواجع فلو قلبتها لبدت لك الفواجع
حلها أنت وستجد إن الذين تظاهروا في بغداد وهتفوا بكذبه يجدون في أياديهم من هذه الأمثلة الكثير ودعني أهمس في آذان الجميع من أمثالك هذه سلطة وتركها يهون عنده قطع رؤوس الأبناء فما بالك بالضحك على ذقون الشعب البسيط
https://telegram.me/buratha