عمر الجبوري
الفساد ظاهرة طارئة في المجتمع العراقي وهي تعكس حالة سلبية جدا بين ابناء البلد الاصلاء الغيارى وهي ليست خالة شمولية بدليل ان هناك الكثير الكثير من العراقيون لا يرتضون بوجود مثل هكذا حالة سلبية في ربوع عراقهم الكبير ولذا كانت ضرورة تشكيل هيئة لمحاربة الفساد عرفت بهيئة النزاهة والتي لولا تعاون ابناء الشعب لما كان لعمل هذه الهيئة ان يرى النجاح وكان مصدر معلوماتها ووثائقها هو من نفس الدوائر التي تواجد فيها الفساد وهذا دليل اخر على رفض المجتمع العراقي لهذه الظاهرة السيئة في ارضه وكانوا الذين يشيرون ويدلون على المفسدين المتواجدين بينهم .ومن هنا جاءت المبادرة الطيبة من تيار شهيد المحراب لتعزز هذه الروح الاصيلة التي لدى ابناء العراق ولتقدم لهم نموذج حقيقيا لشعور بالمسؤولية اتجاه العراق وابناء العراق كون ان هذه الحالة هي النقيض التام لأخلاق العراقيين الدينية والعربية الاصيلة التي عرفوا بها , ان محاربة الفساد والقضاء عليه لا يكون من قبل طرف دون الاخر وهما كلا من (المواطن والحكومة) ولابد من تظافر الجهود ورص الصفوف للوقوف بوجه هذه الحالة الغير صحية في جسم العراق كونها تمثل سرطانا ينخر في جسد العراق ويستهلك الحالة الاقتصادية لأهله ومنها وجب على الحكومة اتخاذ التدابير القانونية الصحيحة لمحاربة هذه الظاهرة وعلى مجلس النواب والحكومة سن القوانين اللازمة والرادعة لضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال المواطن البسيط من اجل تنفيذ المآرب الدنيوية الضيقة , وهناك واجب مهم يقع على عاتق المواطن كونه يمثل الحلقة الثانية في الموضوع وهو كشف المفسدين والطالبين للرشوة وعلى الملأ دون خوف من أي شيء كي تتمكن الحكومة من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم .لتتظافر الجهود بين الحكومة والمواطن في هذا المجال ولتوضع اليد باليد من اجل محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها وبشكل نهائي ......
https://telegram.me/buratha