اسعد راشد
حان وقت العراق للتدخل في البحرين
البحرين تعيش ومنذ 14 فبراير من العام الحالي لثورة شعبية عارمة بكل ما في هذا الكلمة من معنى ‘ ثورة تهتز تحت وطاتها عروش انظمة وليس فقط نظام حكم العائلة الخيلفية الفاسدة والفاجرة الفاسقة التي استفذت كلا اوراقها في مواجهة شعب البحرين الابي الذي لحد هذه الساعة يثور ويقاوم كل اساليب القمع والهمجية للنظام بقبضات ثورية وبصدور عارية لا تحمل في داخلها سوى شعلة الايمان بقضية ثورته الحقة التي يريد من خلالها اسقاط نظام متخلف ومجرم مضى على حكمه وتسلطه على هذا البلد اكثر من 250 سنة .. كل القرائن ومشاهد الوقائع اليومية لثورة هذا الشعب المظلوم يكشف ان النظام في البحرين سائر الى السقوط ‘ وقد استخدم كل الوسائل القمعية وتوسل حتى باالجيش والمرتزقة ورصاص الحي للقضاء على ثورة هذا الشعب الا ان كل المحاولات باءت بالفشل ‘ وقد استجلب "البلطجية" وباعداد غفيرة ومن المجنسين السوريين والسعوديين والاردنيين وحتى عناصر القاعدة والوهابيين المتطرفين لمواجهة الشعب والاعتداء على ابناءهم في المدن والقرى والجامعات وحتى في المستشفيات وقد خابت هذه المحاولة ايضا بالفشل ولم يملك النظام اليوم اي ورقة يستخدمها حيث كلها نفذت واحترقت وبقيت ورقة واحدة وهي الاخيرة والخطيرة وفشلها سوف يحدد مصير الخليج برمته حيث ان سقوط اخر اوراق التوت يعني ان المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة لا تقل من حيث اهميتها من مرحلة التي تلت سقوط نظام صدام المقبور ‘ وهذه الورقة هي تدخل قوان الجيش من دول الخليج بقيادة اعتى واشرس واخبث واحقد نظام في العالم وهو النظام السعودي المتطرف والوهابي الذي يتخرج يوميا من مدارسه المئات من الارهابيين واصحاب العقول العفنة المكفرة والتي لعبت دورا كبيرا في نشر الارهاب والتطرف والقتل في العراق بعد سقوط صنم البعث وعرب الجاهلية‘ الاخبار التي تناقلتها وكالات الانباء بشكل عاجل تفيد ان قوات من الجيش الخليجي تتحرك في طريقها الى البحرين وقد تصدرت الخبر موقع ايلاف الموالي للسعودية فيما المواقع الاجتماعية والانترنيت تتفيد ان القوات السعودية بالفعل عبرت الجسر الذي يربط بين البحرين وبين تلك الدولة اللعينة في طريقها لانقاذ نظام العهر والفجور والقمع والاستبداد في البحرين .ومن اجل افشال هذه الورقة الاخيرة رغم ايماننا بقدرة وارادة شعب البحرين الابي والاحرار من االموالين لمدسة الحسين الشهيد سبط الرسول (ص) الا اننا ذلك لا يكفي لترك ابناء البحرين المظلومين يلاقون مصيرهم المجهول وسط بحر من الذهاب فيما الاسد الشامخ على حدود الرافدين لا يحرك ساكنا بل يترك يتفرج وكان الامر لا يهمه خاصة وان العراق بلد مطل على الخليج وله مصالح لا تقل عن تلك الدويلات الصغيرة التي تحشر انوفها في الشان البحريني تحت عناوين بائسة وغير شريفة فيما الدولة القذرة السعودية التي لا يمكن لشعبنا في العراق ان ينسى جرائمها الوحشية في العراق خلال 8 سنوت الماضية عبر دعمها لمجاميع القتل والارهاب وارسالها المئات من الاجساد الانتحارية النجسة لقتل اابناء نا الشرفاء هذه الدولة المجرمة التي تعيش اضاعا لا تحسد عليها بسبب تنامي الغضب الشعبي ضدها و ضد العائلة الفاسدة ‘ اخذت على عاتقها قيادة تلك الدويلات الهزيلة والسوق بجيوشها للبحرين لارتكاب اكبر مجزرة بحق ابناء البحرين المظلومين ان لم يتحرك الاحرار من العراق لنجدة اخوتهم الذين لا يتوقعون منا شيئا بل ولم يطلبوا النجدة ولا الاسغاثة من احد فهم متكلين على الله وعلى مبادئ مدرسة كربلاء وسواعد وارادة ابناءهم في مواجهة جبروت الجيوش المرتزقة الا اننا كعراقيون الذين تجمعنا مع ابناء البحرين وشائج المدرسة الحسينية وولمعرفتنا الجيدة لطيب هذا الشعب ومظلوميته بل ولوقوفه ايام الطاغية صدام المقبور مع مظلومية شعب العراق من خلال الكثير من الوسائل بل وحتى مشاركتهم في النضال ضد نظام البعث الدموي عبر المال واللوجستيك والاعلام خاصة في بداية الثمانينات فاننا حري بنا وباحرار شعب العراق ان يقفوا اليوم مع هذا الشعب عبر مطالبتنا لحكومتنا الموقرة ان تستفيد من امكانياتها ومن علاقاتها الواسعة مع الجهات والاطراف الاقليمية والدولية كولايات المتحدة الامريكية للضغط على تلك الانظمة للكف عن تلك الحماقات التي تريد ارتكابها بحق شعب البحرين ‘ والتدخل عاجلا بكل الوسائل للوقوف امام المجازر التي تنوي جيوش الارهاب والمزقة ارتكابها بحق شعب اعزل صغير في عدده ولكن كبير في همته وشجاعته واردته وصموده ‘ ان على قادة العراق توجيه انذار ورسائل تحذير لتك الدويلات اللقيطة بالكف عن التدخل في شأن بلد صغير يثور شعبه ضد طاغيته ‘ واليوم كلهم يقفون صفا واحدا لقمعه كما وقفوا بالامس صفا واحدا ضد ارادة شعب العراق ودعموا الطاغية صدام المقبور ابان الانتفاضة الشعبانية ‘ ولا ننسى نفاق وعهر قناة الجزيرة التي تغني اليوم للشعب الليبي كما غنت لشعب تونس ومصر فيما تتعامى عن ثورة شعب البحرين بل وتشارك مع حكام قطر في جرائمهم اليوم بحق الانسانية في البحرين ‘ والغريب ان قناة الجزيرة التي تطبل وتضخم لبضعة اوباش البعثيين والمضللين في شوارع بغداد وسليمانية والذين لم يتجاوز عدد المئات وتحرضهم بشكل علني على اسقاط مجالس المحافظات والحكومة المنتخبة ساكتة كسكوت الشياطين وخرساء ازاء ثورة شعب البحرين الابي .
فيا حكومتنا اسرعي لنجدة شعب البحرين وليتقدم رئيسها المالكي بالاحتجاج على ما سيزمع ارتكابه حكام العهر في الخليج ضد شعب البحرين ‘ بل فليحرك الاستاذ المالكي بالجيوش باتجاه حدود السعودية والكويت كنوع من ايصال رسائل الى اؤلئك الانجاس لردعهم عن ما ينوون فعله من ااجرام بجق اخوتنا في البحرين ‘ وليفهم الاستاذ المالكي ان النظام السعودي الذي وقف و مازال طوال ترأسه لحكومته المنتخبة ضد ه ورفض استقباله بدوافع طائفية فان الان حان وقت الاستفادة من الظروف لتلقين هذا النظام المجرم درسا ليس فقط بسبب ظروف البحرين بل لجرائمه بحق العرقيين ومساهمته المباشرة في قتل ابناء العراق .
اللهم اشهد فاني بلغت
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha