بقلم الكوفي
قبل كل شيء اقسم بالله انني لا اتجنى على احد والغريب انني لمست الكذب او التقصير المتعمد او غير المتعمد في كل من بلديات بغداد وبابل والنجف وبسياق واحد وكأنه هناك توجيه مركزي او ان الموظفين الموجودين هم فعلا من البعثيين والا كيف تصادف ان عمل البلديات المذكورة يشترك في كذبة متشابهة تكلف المواطن متاعب كبيرة ،
معاملتي في بلديات بابل ولله الحمد رجعت الى بلاد الغربة ولم انجزها بعد ، لا استطيع ان اسرد للقارىء الكريم كل الاحداث الدرامية التي واجهتني ولكن اشير الى البعض منها لكي تكون شاهدة على فساد وفشل تلك المؤسسات ،
زودتني بلديات بابل برقم وكتاب ارسل عن طريق الانترنيت الى بلديات بغداد وابلغوني تستطيع ان تذهب الان الى بغداد لتجد الكتاب ( الاخضر ) قد وصلهم بلمح البصر ، بالطبع لم اذهب بعد ان انتظر خمسة ايام او اكثر وذلك لكي اعطي للموظف وقت كامل لاتمام المعاملة ،
بعد ايام ذهبت الى بلديات بغداد الواقعة بالقرب من المسرح الوطني وسلمت رقم وتاريخ الكتاب الى الموظف المسؤول وبعد ان راجع الوارد والحاسوب أجابني لم يصلنا هذا الكتاب ، من حسن الحظ انني اخذت تلفون الموظف المسؤول عن الحاسوب في بابل فاتصلت به واخبرته ان الكتاب لم يصل بعد فطلب مني رقم وتاريخ الكتاب وقال سارسله الان وفعلا تم الارسال وهنا اخبرني الموظف بأن اراجع بعد ايام ،
بعد ايام اتممت عمل الكتاب في بلديات بغداد وتم اعطائي رقم وتاريخ الى بلديات بابل وايضا انتظرت عدة ايام ثم ذهبت الى بلديات بابل حاملا رقم وتاريخ الكتاب الصادر من بلديات بغداد وبعد ان قدمته الى الموظف المسؤول اخبرني ان الكتاب لم يصلنا بعد فقلت له الكتاب ارسل اليكم عن طريق الانترنيت فقال لي لم يصل بعد ،
قلت له انا من النجف فهل تستطيع مساعدتي وتتصل ببلدية بغداد لكي يرسلوا الكتاب ، اجابني لا استطيع رغم ان رقم الموظفة ام طركاعه موجود لديه ، اتصلت بقريب لي في بغداد وطلبت منه التوجه حالا الى بلديات بغداد واعطيته رقم وتاريخ الكتاب وفعلا بعد انتظار ساعة تقريبا اخبرني ان الكتاب ارسل وهذا رقمه وتاريخه وفعلا رجعت للموظف المسؤول عن الحاسوب وابلغته بانهم ارسلوا الكتاب فاجابني نعم لقد وصل الان ،
بلدية بابل ترسلني الى بلدية النجف برقم وتاريخ كتاب وقد ارسلت صورة من الكتاب امامي عبر الانترنيت ، كالعادة انتظرت كم يوم وذهبت الى بلدية النجف وسلمتهم رقم وتاريخ الكتاب وايضا ابلغوني ان الكتاب لم يصلنا بعد فقمت بالاتصال ببلدية بابل واخبرتهم ان الكتاب لم يصل فقال لي الموظف المسؤول الان ارسله لهم ،
بلدية النجف ترسلني الى بلدية بابل برقم وتاريخ كتاب وكالعادة ذهبت بعد كم يوم ولما وصلت الى موظف الحاسوب ابلغني ان الكتاب لم يصلهم وعندها كان معي رقم تلفون موظف الحاسوب في بلدية النجف واخبرته ان الكتاب لم يصل فقال لي ثواني تجده قد وصل وفعلا بعد خمس دقائق وصل الكتاب ،
اسالكم بالله هل ما جرى من احداث هو محل صدفة ام انه تقصير متعمد ام انه تقصير غير متعمد ام ان دوائر الدولة لازالت تدار من قبل البعثيين وهذه ضريبة التغيير الذي دفعنا من اجلها الغالي والنفيس ، ام ان هناك توجيه مركزي متعمد لاشغال المواطن حتى لا يلتفت الى السرقات والفساد المالي والمحاصصة القاتلة بين الكتل من اجل تقسيم الكعكة ،
بالطبع هذا جانب بسيط من المعاناة التي واجهتها مع تلك البلديات وانتظروني في الحلقة التالية سأبين لكم الاخلاق العالية التي يتحلى بها الموظف كما ان لغة التهديد في الغاء المعاملة عندما تعترض على عمل الموظف ........ انتظرونا في الحلقة السادسة ( 6 ) .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha