المقالات

رياح التغيير تعصف بالانظمة العربية واعاصير وتسونامي 2011 يقلع جذور الدكتاتوريات الخاوية

1119 10:11:00 2011-03-14

شريف الشامي

قبل الحديث عن رياح التغيير واعاصير الايام وقادمها والتحولات في المناطق والعالم والدروس المستفاد منها في متابعة حركة الشعوب لا بد من الاشاره الى عوامل النجاح والفشل في كل مفصل من مفاصل الحياة مع ان الحياة مجرد محطة عند العقلاء لا يؤخذ منها الا ماكتب الله للانسان كما وصفها سيد المتقيين الامام علي عليه السلام في عدة مواضع كان الاجدر بالساسه العراقيين اقتفاء اثرها وتطبيق ولو جزئيه بسيطه منها، وهذا عهد وميثاق ((الامام على عليه السلام)) في أدارة الحكومة ضمن مفهوم الحاكمية والمحكوم وطبيعة ادارة شؤون الدولة والرعية ومفهوم العدل والانصاف نضعها امام انظار الساسه المحترمون .وهنا نقطة مهمه يجب النظر اليها بروح التعقل والحكمة .((ا لا وهي الاتنتظر الى ان يقول الناس فيك شئ جميل بل انظر الى تطبيق العدل ورضون الله وان يكون ضميرك هو الحاكم على كل حركة تخطوها من اجل انصاف المحروميين)) وعلى الساسة الاعزاء في العراق الجديد(( ان يعو حقيقة واحدة الا وهي بأختصار بسيط عندما تكونوا مع الفقراء والمحرومين ،سيكون الشعب معكم)) ليس فقط في رفع الشعارات بل في تطبيق العدل والانصاف .اثار انتباهي وانا أكتب هذه الكلمات البسيطه بكاء الرئيس البرازيلي وهو يغادر الحكم وهنا البكاء ليس من اجل مغادرة السلطه والحكم ولكن تذكر مرحله من مراحل حياته واصراره على النجاح وعيشه مع الفقراء فلقد ترك هذا الرئيس في نفوس من قراء قصة حياته ومفردة عيشه طابع الاحترام فهو يستحق التقدير والاحترام بالفعل ، وهنا وقفه بسيطه مع هذا الرئيس الامريكي اللاتيني الجنوبي المتحدث بالبرتغالية كان يتابع الفريق العراقي في دورة كاس اسيا 2007 بل يعتبر اول رئيس يهنى الشعب العراقي بفوز منتخبه اظن انها نتيجة لولادته من رحم الفقراء وكأن الفريق العراقي انذاك يوحي له تاريخ طفولته واصراره على مواجهة الصعاب اذن كم هو جميل ان تكون الدموع صادقه و ان تتذكر مرحله من مراحل العمر وحركة الانسان وطبيعة الايام التى عاشها بحلوها ومرها ..... وهذه القصة الكاملة لبكاء الرئيس البرازيلي اضعها كما هي في هذه المقالة المتواضعه لعلها تكون في يوم من الايام درسا بليغا امام كل الباحثين عن الانصاف في زمن قل فيه الانصاف ..... .............. القصة كما هي في سطور.. قصة الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا الذي انتهت ولايته قبل أيام، مع البكاء هي قصة طويلة ورائعة وتبعث على البكاء أيضاً. فخلال آخر خطاب له كرئيس للبلاد، أجهش لويس أناسيو لولا دا سيلفا، وهو اسمه الكامل بالبكاء ثلاث مرات، لم يكن سبب أحدها بالتأكيد مغادرته لمنصب الرئاسة. دا سيلفا الذي يلقب بـ "ابن البرازيل" بكى أمام حشد بمسقط رأسه في ولاية بيرنامبوكو التي ولد فيها فقيراً قبل 65 عاماً. وذرف هذا الرئيس الفقير الدموع أولاً حينما استحضر ذكريات نشأته وهو طفل فقير في إحدى المدن الريفية القريبة من مدينة جارانهونس بشمال البرازيل إلى أن وصل لرئاسة ثامن أكبر قوة اقتصادية في العالم. ثم بكى دا سيلفا ثانية عندما عبر شاعر من سكان المنطقة عن عرفانه بجميل "الرئيس الذي حظي بأكبر قدر من محبة شعبه". وأخيراً بكى دا سيلفا حينما استحضر ذكرى فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2002 بعد 3 هزائم متتالية في 1989 و1994 و1998 قائلاً "خسرت لأن جزءاً من الفقراء لم يكن لديهم ثقة فيَّ حينذاك". وعلى أية حال فان بكاء دا سيلفا ليس جديداً، حيث أنه بكى مرتين قبل ذلك خلال مقابلة تلفزيونية عندما تذكر قرضاً منحته الحكومة لإحدى شركات إعادة تدوير المخلفات. وهذا الرئيس، الذي بلغت شعبيته 80 %، قام بتسليم قرض إئتماني خلال ولايته الأولى بقيمة112.1 مليون دولار منحها البنك الوطني للتنمية الاقتصادية لأكبر جمعية تعاونية تضم جامعي القمامة وتدويرها في ساو باولو. وجامعو القمامة هم بالطبع رفاق دا سيلفا السابقين قبل أن يصبح رئيساً للبرازيل. دا سيلفا الرئيس، أتى من العمل كماسح للأحذية في ضواحي ساوباولو، وكصبي بمحطة بنزين، وخراطاً، وميكانيكي سيارات، وبائع خضار. ولولا وهي كلمة برتغالية تعني الكالمار أو سمك الحبار متحدر من أسرة فقيرة، وهو من أبرز الزعماء السياسيين الذين خرجوا من رحم الفقر والتهميش إلى قمة هرم السلطة فقد وُلد في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1945، بمدينة جارانهونس الفقيرة حيث عاش الهنود الحمر آلاف السنين، قبل أن يأتي البرتغاليون، ليختلطوا ويتزاوجوا معهم، منتجين ما يسمى بـ "الميستيزو" أي "الخليط الأسمر". وكان دا سيلفا الطفل السابع لعائلته المكونة من 8 أطفال تركهم والدهم العنيف لأمهم الأمية، فاضطرت العائلة أن تسكن في غرفة واحدة خلف ناد ليلي، تنبعث منه الموسيقى الصاخبة وشتائم السكارى. غير أن الأم أريستيديس التي بكى عليها دا سيلفا حين وفاتها،كانت تتمتع بعزم كبير وأسهمت في تربية وتكوين شخصية دا سلفيا، الذي قال عنها «لقد علمتني كيف أمشي مرفوع الرأس، وكيف أحترم نفسي حتى يحترمني الآخرون» . وقد اضطر دا سيلفا للتوقف عن تحصيله الدراسي في الصف الخامس الابتدائي بسبب المعاناة والفقر. وفي سن الـ 19، خسر لولا الأصبع الصغير في يده اليسرى أثناء العمل في مصنع لقطع غيار السيارات، وهو ما دفعه للمشاركة في اتحاد نقابات العمال ليدافع عن حقوقه وحقوق زملائه. وهذا الرئيس الفقير وغير المتعلم، واليتيم بالمعنى المجازي، استطاع خلال 8 سنوات من الحكم، وضع بصمته على اقتصاد البرازيل التي ستصبح في عام 2016 أي قبل الألعاب الأولمبية التي ستقام فيها ولربما قبل، ذلك خامس اقتصاد في العالم. فهل سيستحضر الساسه وكل من يهمه الامر ايام الدكتاتورية كما استحضر داسلفا ايامه؟ اذن هذه واحده من القصص الرائعة التى تضعها الانسانية عندما تختار الخير وهذه القصة الرائعه نضعها هذه الايام في ذكريات جميله يحملها المنتفضين وسام عز وشرف ونحن نعيشها وكأنها حاضره في دورة الزمان المستمره التي لن تتوقف بكل فصولها فهل الذين جلسوا على كرسي الحكم حملوا في نفوسهم انصاف من قدموا أ نفسهم في مقارعة الدكتاتورية و هل يتذكر الذين يتقاسمون الغنائم والحصص و وزارت المجاملات ابناء الانتفاضة وضحايا النظام ،لوكانوا من رحم المحروميين لشعرو بمعانات الاخرين وانصا ف الضحايا، هذا الرئيس البرازيلي لم يكن من اصحاب الشهادات الطنانه والرنانه بقدر مايحمل شهادة الوفاء والعرفان والحب والاحترام لشعبه . اذن قلائل هم الذين يدركون الحرمان ويتذكرن الايام عندما يكونوا في اعلى مناصب القرار كم ترك هذا الرئيس المتواضع الاحترام ليس في محيطه بل في العالم اجمع فهل يدرك ساسة العراق الواقع قبل فوات الاوان وهل ينصفوا الشعب، وهل ياتي اليوم الذي تنصف فيه الضحية ويدان الجلاد وها نحن في دورة الزمان ورياح التغيير تقلع جذور الحاقدين بين عام 1991اذار 2011اواصر وعورى وثيقه وفوارق اكبر واعظم مما يتصور العقل. في اذار عام 1991 رياح التغيير القادمه من جنوب العراق الصابر ورياح التغيير القادمة من شمال العراق الثائر تيارات دافئه واخرى بارده قلعت جذور الدكتاتور وأسست لمرحله قادمه في تاريخ العراق الحديث. قد يكون فارق الزمان ودئرة المكان بعيدة بعض الشئ لكن اوجه التشابه قائمه في دائرة الظلم والاستبداد والقهر والحرمان وظلم النفوس وانعدام الانصاف وجلادين تفننوا في قتل شعوبهم المقهوره والمظلومه.. اذار العراق 1991 شعله وضاءه وثورة ناصعه وحرية اراد لها ثوار شعبان ان تكون رغم مكابرات الحاقدين بأخفاء الحقيقة البعض يحسد الثوار بل يحاول طمس معالم الحقيقة لكن الحقيقة تحرق الحاقدين ولو بعد حين.سنوات بعد الانتفاضة الشعبانية وهي مازالت عالقة في مخيلة من شارك فيها وسام عز وشرف نقلده لاطفالنا الذين ولدوا في المنافي نقول لهم نحن من حطم اسطورة النظام نحن من اراد الصديق والعدو مصادرة حقه نحن من اسس شعلة الحرية بدماننا التى سقت ارض الرافدين هي كربلاء شاهده حيه على ظلم الجلاد ،هي الاهوار صوت الثائرين تقاوم النسيان هي صحراء العراق الممتدة على خارطة الوطن المعذب هي كل حبة رمل قاومت الجلاد هي الاهوار في قصبها وبرديها ملجئ الثائرين هي النجف والسماوه والعماره والبصر ه الفيحاء الشامخة بنخيلها هي الحلة والديوانية والكوت هي السليمانية ودهوك واربيل هي ثورة الصدرين وبغداد الحبيبة هي كل العراق الذي رفض الجلاد واسس مرحلة الانتفاضات اذن هي من حطمت اسطورة الصنم .وهاهم شيوخنا ونسائنا وأطفالنا الذين اصبحوا طعما في المحيطات والبحار .هي الصحراء ومخيمات المنافي ودول الاغتراب هي قبور من قضى كمدا في المنافي.هي رسالة العراق المتحركة على جغرافية العالم التى هزمت مخابرات النظام المقبور هاهم شبابنا الذين سيروا المظاهرات في العالم يوم كان العالم يخفي حقيقة الجلاد وعملاء البعث المتملقين الذين يركبون الموج اليوم . اذار 1991 رحلة الذاكره في عالم البطولة والتضحية والفداء يوم لم تكن هناك وسيله اعلاميه تنصف الحقيقة وتدين الجلاد نقولها بكل فخر واعتزاز نحن من حطم اسطورة الدكتاتوريات نحن من سقى شجرة الحرية يوم كانت الشعوب غافله عن جلاديها نحن من كسر قيد الجبابره ونحن من فند اسطوررة واكذوبة لايجوز الخروج عن ولات الامرحتى وان كانو اظالمين هذه هي الحقيقة التى يجب على الاجيال معرفتها ونحن في العراق من انتفض وثار ونحن من كسر حاجز الخوف نحن من قدم الصدرين وال الحكيم نحن من عانق المشانق من اجل الحرية والكرامة والعزة .واليوم بعد كل هذه الاعوام تدرك الشعوب العربية حقيقة الجلادين وتهب رياح التغيير على المنطقة العربية بعد كل هذه السنين تنتفض الشعوب العربية لتعرف حقيقة الدكتاتوريات . لكن الحقيقة الناصعه ان شعبنا وابنائنا في عراق الاحرار هم من اسس وبذر بذرة الحرية وان اراد البعض اخفاء الحقيقة اذار رياح الجنوب واهوار الاحرار وشمال الثائرين وكربلاء الشهادة وفرات العراق وكل حبة تراب تشهد على ذلك لتقول هنا بدأت الحرية من هنا بدات رياح التغيير هنا تحطمت اسطورة الدكتاتور فهل يعقل من ركب الموج ويدرك الحقيقة وينصف الضحية ان الثوره هنا بدات ومن هنا أنطلقت فلا يتعجب البعض من ثورات الشعوب فشعبنا هو اول الثائرين.لذا بداء مسلسل سقوط الظالمين رفاق قائد الضروره فلا تعجب من هذه الاعاصير انها رياح التغيير التى عصفت بأنظمة الظالمين وقادم الايام اكثر مما يتصور العقل لانهم بأختصار شاركوا بزهق ارواح الابرياء واراقة دماء الاطفال والشيوخ والنساء فلا تتعجب من قادم الايام ومثلما يقال كما تدين تدان ان دمائنا تنتصر وتحرق الظالمين وسوف ترون ذلك .

ملاحظة

اغلب المخابرات الدولية التى كانت تنفذ الاعمال الارهابية وخاصة من المحيط الاقليمي انسحبت هذه الايام من اجل حماية بعض عروش من ارسلها لقتل العراقيين مع بعض المجاميع الارهابية فهل ياتي اليوم وتدرك الحكومة ذلك ام يبقى مستشارين الصفقات غافلين؟

http://www.iraq1991.net/news-739.html

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك