علي حسن الشيخ حبيب
اسباب وبعض الحلول لمعضلة الكهرباء في العراق؟الانقطاعات المستمرة للكهرباء في الآونة الأخيرة خاصة بعد أيام المطر، او الانقطاعات المؤلمة والمستمرة في صيف العراق الحارق ، كانت سببا في أثارت سخط المواطنين، واستيائهم لتبريرات وزارة الكهرباء ووعود الحكومة التي سئمت الناس منها ، حتى اصبحت معضلة الكهرباء بحاجة الى عصى سحرية او الاستغاثة بالمارد الموجود في مصباح علاء الدين السحري لكي يساعد الناس في الحصول على الكهرباء والتغلب على مأساتهم في صيف العراق الذي لايطاق..وعند البحث عن الاسباب في النقطاع المستمر للكهرباء نجد الاتي :- 1-- انعدام التخطيط المستقبلي الذي من المفترض ان تقوم به وزارة الكهرباء ودوائرها المعنية ، ومحدودية الخبرات العراقية والروتين، والفساد الاداري، والرشوة، والمحسوبية، كلها ادت الى استفحال معضلة الكهرباء واجهاض كل عمليات معالجتها. اضافة الى قدم وتهالك المنظومة الكهربائية في المحافظات وانعدام التخطيط الواسع لصيانتها، على الرغم من صرف 23 مليار دولار على قطاع الكهرباء والتي أهدرت خلال 7 سنوات الماضية دون حلول جذرية مدروسة ومخطط لها! نتيجة لضعف الكفاءات العراقية ومحدودية تفكيرها ، وعدم مواكبتها الى التطور التكنلوجي في العالم . 2- التجهيز ليس منصفا مما اضطر المواطن الى التجاوز على حصة الاخرين ، على الرغم من ان التجاوز مخالفا للقانون، ان التوزيع الشحيح والمنقطع غالبا ادى الى التجاوز والافراط والاسراف في استخدام التيار الكهربائي وبدون اي احساس بالمسؤولية،وتلاشي الوازع ديني ، او الاحساس بالوطنية بترشيد الاستهلاك من اجل توفير الكهرباء وضمان استمرارها ..3- ان النجاح الكبيرة لفكرة استخدام مولدات الشارع ، واستخداماتها المثالية وفق نظام الامبرية المجهزة للبيوت، وفق اسعار متعارف عليها ادت الى عدم التفريط في استخدام التيار الكهربائي لمولدات الشارع وادت بالنتيجة الى نجاح تلك المبادرة وتعميمها في كل العراق كأحد البدائل لانقطاعات التيار الكهربائي المستمر في العراق على الرغم من ألاعباء المالية الكبيرة التي تحملها المواطن منذ 7 سنوات ،وعلية يجب استثمار تلك النجاحات ومحاولة ترشيد الاستهلاك برفع أسعار الوحدة الكهربائية التي تجهزها الكهرباء الوطنية للبيوت، لتكون قريبة او مساوية لاسعار مولدات الشارع ..4-عمليات التلاعب الكبيرة في عمليات نقل الوقود المستلم من المصافي والمفترض ان تجهز به محطات توليد الطاقة الكهربائية في بغداد وعدد من المحافظات، مما ادى الى بروز العقبات التي تواجه تشغيل المحطات الكهربائية هي نقص الوقود وعدم توفره في الأوقات المناسبة مما اى الى اضافة ساعات قطع جديدة ..5- الزيادة السكانية وما رافقها من زيادة الطلب على الكهرباء ، وضعف وتقادم شبكات التوزيع الموجودة، حيث ان المحطات الكهربائية لم يتم صيانتها بالشكل المطلوب خلال العقود الأربعة الماضية، فضلا عن التجاوزات على شبكات التوزيع من قبل المواطنين وبعض المسؤولين..6- تطور حياة المواطن العراقي خلال السبع سنوات الماضية فقد اقتنت اغلب العوائل العراقية المكيفات والسبلتات بانواعها واحجامها ، مما شكل عبئا على الطاقة وما رافقه من انعدام الرقابة والالتزام بمحدودية وطاقة تحمل المحولات الكهربائية مما ادى الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي وزيادة معانات الناس؟ 7- فرض اجور عالية الثمن على المعامل والبيوت التي تستهلك كميات كبيرة من التيار الكهربائي .. 8- عدم وجود العدادت الكهربائية المتطورة والتي يصعب التلاعب بها، والتي تبين حجم الاستهلاك اليومي في البيوت، مع وضع قوانين صارمة لدفع الفواتير في وقتها المحددة، لتوفير السيولة المالية لعمليات الصيانة ومعالجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ..
https://telegram.me/buratha