سليم الرميثي
نحن تعودنا على الاعلام العربي ونفاقه وطائفيته منذ ان وجد ولحد الان يسير بنفس النهج العنصري والطائفي ولم ولن نراه يوما اعلاما حرا منصفا للشعوب المظلومة والتي تعيش حالة من العبودية اللامتناهية من قبل حكام اغبياء ومستبدين الى درجة ان احدهم يظن نفسه الها وعلى الناس ان تعبده وتسبح بحمده ليل نهار.ومصيبتنا نحن العرب هي بمثقفينا المتملقين والذين يلحسون بالسنتهم النتنة ماتبقى من فضلات ملوكهم ورؤسائهم.ان ما حدث ويحدث في الوطن العربي من ثورات عارمة ربما ايقظت بعض هؤلاء من سباتهم الا انه لايزال الكثيرون باقين ومصرين على نهج التملق والتسبيح باسم القائد الضرورة.لاشك اننا جميعا مع هذه الثورات ومع كل الشعوب التي تطالب بسقوط الانظمة الساقطة اصلا سياسيا واخلاقيا.الا اننا لسنا ممن ينظر الى شعب دون اخر وان نميز بلد عن أخر فالمظاهرات التي حدثت في الوطن العربي هي واحدة وشعارها واحد ووقتها تقريبا واحد.لماذا نرى الاعلام العربي مع الثورة والتظاهرات في كل من تونس ومصر واليمن والجزائر ولكنه اغمض عينه عما يجري في البحرين وكان لم يحدث هناك شيئا بل احدى القنوات العربية المعروفة تمويلا ودعما عندما تذكر البحرين تماما تعكس المعادلة وتدعي في تقاريرها ان المتظاهرين في البحرين يعتدون على رجال الامن ويغتصبون البنات في المدارس والجامعات وتتباكى على رجال الامن الحرينيين وتطالب المنطمات الحقوقية للتدخل وانقاذ رجال الامن والجيش البحريني من عنف المتظاهرين.ويتصلون باحد رجالات الحاشية الملكية ويقول لهم ان المتظاهرين في البحرين يحملون اعلام البحرين ولكن فيها اثناعشر مثلثا واعمدتها معباة بالسيوف والسكاكين والمعاول والاسلحة وكانالعمود الذي يتكون منه العلم سبطانة مدفع.ايوجد نفاق اكثر واكبر من هذا؟الان وقد دخلت القوات السعودية البربرية وعلى الطريق الاماراتية ودرع الجزيرة وغيرها من المتجنسين والمرتزقة لقمع الجماهير البحرينية الاصيلة والتي لاتطالب بشيء سوى حريتها المسلوبة من قبل الحكام المتجبرين والطائفيين.حتى الجامعة العربية لم يكن لها موقفا ايجابيا مما يحدث في البحرين وهي ايضا تغض النظر عما يجري من ظلم وقمع للشعب البحريني المظلوم.هذه ليس هي الثورة الوحيدة التي قام بها الشعب البحريني العظيم بل هي امتداد لثورات عدة وقد ضحى هذا الشعب بخيرة علمائه وابنائه وحتى نسائه في سبيل نيل حريته وكرامته ولكن دائما كان هناك النفس الطائفي الاموي البغيض الذي تمارسه السلطات في البحرين وفي دول الخليج خاصة والمحيط العربي عامة.وعلينا ايضا ان لا ننسى الموقف الغربي والامريكي البائسين اتجاه الثورات في البحرين خصوصا ولكن كل هؤلاء لم ولن يستطيعوا ان يقفوا امام شعب لاينكسر ولايلين امام الطغاة مهما طال الزمن انشاءالله فالنصر دائما وابدا مع الشعوب المظلومة هكذا هي ارادة الله مع المظلوم حتى ينتصر.فقوة الطواغيت مهما كبرت فهي صغيرة وحقيرة امام الشعوب الحرة ومنها شعب البحرين الابي نسال الله ان ينصر اخوتنا في البحرين وينالوا حقوقهم كاملة وهذا ماسنراه قريبا انشاء الله.
https://telegram.me/buratha