قلم : سامي جواد كاظم
لااعتقد ان شعب البحرين يجهل ضد من يتظاهر ولا اعتقد انه يجهل ماذا يعني تغيير النظام ، كما ولا اعتقد انه يجهل حجم الاسناد الخليجي لخليفة ، بل ان اجتماع دول التعاون الخليجي لقمع شعوبهم الاخير كانت كل مقرراته هي قمع من يتظاهر ضد طواغيت الخليج وما كانت الـ 20 مليار دولار التي منحتها الرياض ومن هم بمعيتها للبحرين وعمان الا لتقوية الاداة القمعية لهم في ابادة شعوبهم .سقوط البحرين بيد الثوار يعني كارثة حلت بال سعود وهي الان متهسترة وعلى شفا حفرة اذا ما عجل الله امره في مليكهم مع تصاعد المظاهرات التي بدات تنطلق في المنطقة الشرقية ، التهم ستكون حاضرة لايران والرافضة والصفويين وكل هذا متوقع بل هو في اعتبارات المتظاهرين ضمن الوسائل القمعية التي ستتحرك ضدهم .ان كان القلة هم من يتظاهرون فلم الاستنفار والاستهتار من قبل اقزام ال خليفة وال سعود بحقهم ؟ الا يدل هذا على رخاوة الارض التي يقف عليها هؤلاء الطواغيت؟ ، وان كان المتظاهرون الكثرة فهذا يعني شرعية مطاليبهم مع ضرورة رحيل طواغيتهم .عيون ال خليفة ترنو الى حاكم اليمن وحاكم اليمن ترنو عيناه الى طاغوت ليبيا فاذا هوى احدهم سحب الاخر معه لكن اعتقد ان مشكلة البحرين فيها شيء من الصعوبة لان سقوط طاغوتهم يجر الويلات على كل دول الخليج ، فاذا الاخبار تتحدث عن اسناد سوري جزائري للقذافي فكيف اذا كانت البحرين وسط الخليج واكثر متظاهريها هم من الشيعة ذات الميول الايرانية على حد زعمهم ؟.كما وان العالم يقف مكتوف الايدي ظاهرا نفاقه امام هذه الاعتداءات الصارخة من قبل طواغيت اليمن والبحرين وليبيا على شعوبهم ولكل دولة اسلوب اعلامي خاص به من قبل دول العالم الازدواجية النظرة واولهم امريكا والاتحاد الاوربي واخس اسلوب هو المعمول به اتجاه البحرين .الشعب البحريني يستطيع ان يهزم جيش ال سعود لان هذا الجيش سبق وان تلقى هزيمة على يد الحوثيين ولكن المشكلة ان المتظاهرين هم مسالمون ورافعين العلم البحريني ومطاليبهم مجددة وواضحة الا وهي رفع الحيف الذي لحق بهم الا ان صفة الطائفية هي التي جعلت كل دول الخليج التكاتف مع حكومة ال خليفة لانهم يعلمون سقوطه يعني سقوطهم الواحد تلو الاخر الا اذا لعب دوره الاسطول السادس الامريكي كالذي لعبه في حرب الخليج الاولى .قد يكون ولي العهد البحريني اكثرهم تعقلا لان مسالة قمع المتظاهرين يعني ابادة شعب بكامله لهذا كانت موافقة المتظاهرين على الحوار مع ولي العهد ضربة في صميم ال خليفة واتباعه مما حدا بالمرتزقة المجنسين الاعتداء على المدنيين الشيعة لاشعالها حرب طائفية وهي تسعى الى جرجرة ايران لهذه الساحة حتى تكون مواجهتم للمنتفضين البحرينين مشروعة من وجهة نظرهم .مزقت غزة من قبل الاسرائيليين ولم يتزحزح جندي سعودي واحد من مكانه ليتجه صوب فلسطين بل العكس تامر حكام الخليج على المقاومة في الجنوب اللبناني ونجده اليوم يتدخل في الشان البحريني لانقاذ ال خليفة من نقمة الشعب البحريني ، ولاحظوا سرعة اجتماعهم وسرعة واتفاقهم على القرارات واسرع من ذلك هو تنفيذ القرارات .ان كان للحياء وجود في المنظمات العالمية المعنية بحقوق الامسان فما عليها الا اثبات ذلك من خلال اتخاذ القرارات اللازمة لوقف نزيف الدم بحق الشعب البحريني واليمني والليبي .
https://telegram.me/buratha