المقالات

ادارة الدولة ودولة الادارة

851 00:06:00 2011-03-15

صلاح السامرائي

ان الادارة هي علم تسخير وتوجيه الامكانيات والمقدرات المادية والمعنوية لتحقيق هدف ما فضلا عن كونها فن من الفنون العلمية وقد عمدت اغلب دول العالم على تطوير امكاناتها الادارية وحاولت ان تتميز في هذا الجانب الحيوي من حياة الانسان وتكون رائدة فيها كما واصبحت هناك تجارب لهذه الدول تحمل بصماتها وحسب المنهج المتبع في تطبيقها في هذا الاختصاص او في ذاك , فظهرت تجارب ادارية متعددة في عالمنا منها في مجال الموارد البشرية او الاقتصادية او الانتاجية او الخدمية .. الخ فنرى اليابان اصبحت لها تجربتها في مجال الصناعات الالكترونية والولايات المتحدة في مجال الصناعات الميكانيكية ودول تميزت في ادارة رؤوس الاموال والمصارف واخرى في الاستثمار ودول كثيرة اتبعت اساليب خاصة بها وعززت اقتصادياتها بفعل الاسلوب العلمي والمنهجي والصحيح في الادارة واليوم العراق يمر بمرحلة يحتاج بها الى تطوير كوادره الادارية المهنية التخصصية ليستطيع مجارات الوضع الماساوي الذي يمر به قطرنا العزيز . ان ادارة الدولة العراقية في حقيقتها غير واضحة الملامح وما زالت تعتمد على التجربة السابقة التي اثبتت فشلها في الوصول الى تحقيق النمو والتطور فضلا عن انها مازالت تعتمد على القوانين والتشريعات السابقة التي تحد من نشاطها العملي في ادارة الازمات وايضا ضعف الادارة متأتي من حالة الفساد الاداري والمالي الذي شل اجهزة الدولة ومؤسساتها وفٌعل نظام الادارة المركزية الذي لايلبي متطلبات المرحلة الحالية ومركزية القرار في دولتنا باد وواضح في اعلى الهرم القيادي الذي يحاول السيطرة وحصر الصلاحيات والقرارات بجهات ادارية دون اخرى استنادا على الفئوية والحزبية , ان الدورة السابقة للحكومة اثبتت تقاعسها في تادية واجباتها واسبابها كثيرة ومتعددة ومن اهمها هي الركون الى القرارات الاجتهادية مما جعل الفساد الاداري والمالي يستفحل ويطغى على المهنية والعلمية واليوم تظهر الحاجة الى ادارة الدولة وفق اسس وقوانين ادارية مبنية على العلمية والمهنية ولانحتاج الى دولة الادارة التي تسخر كل الامكانيات والموارد لصالح فئات محدودة وتعتمد على القرارات المسيسة يجب ان يكون خيارنا دائما للكفاءات والتخصص لاللتحزب والفئوية لتستطيع ادارتنا من انجاز مهامها بالشكل الصحيح والذي يخدم الصالح العام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك