بقلم الكوفي
عندما تعرض مجموعة من المسيحيين العراقيين حالهم حال ابناء الشعب العراقي بكل اطيافه الى الهجمات الارهابية سارعت الدول الاوربية وطالبت بحماية المسيحيين كما انها حملت الحكومة العراقية مسؤولية حمايتهم وكأن المسيحيين هم شعب الله المختار رغم اننا في العراق لانفرق بين مسيحي ومسلم على الاطلاق بل ان المرجعيات الشيعية صرحت بذلك علنا انها لاتفرق بين ابناء الشعب العراقي سواء اكانوا مسلمين ام مسيحيين سنة ام شيعة عربا ام اكرادا صابئة ام مندائيين فالكل متساوون في الحقوق والواجبات فهذا المنهج الشيعي الحقيقي لا يتغير ولا يتبدل مهما تغير الزمان والمكان ،
عندما حدثت الطائفية داخل العراق بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام والتي كان مخطط لها من قبل مهلكة ال سعود ارتفعت اصوات العهر والرذيلة متمثلة بحارث الضاري الارهابي المعروف وعدنان الدليمي الذي كان له اليد الطولى في تفخيخ المركبات وقتل اتباع اهل البيت بالجملة وكذلك معهم الكثير من الممسوخين الذين مسخهم الله في الدنيا قبل الاخرة ،
استنهض هؤلاء الاراذل المجرمين العالم العربي السني وغير العربي ان ينهض لحمايتهم من المد الصفوي حسب زعمهم وان سنة العراق في خطر والحقيقة هي كانت خلاف ما ادعى اؤلئك المجرمين ، لقد صدرت مواقف واضحة وصريحة من المرجعيات الدينية الشيعية بحرمت دم العراقي سواء كان مسلما ام مسيحيا سنيا ام شيعيا بل ذهبت المرجعية لابعد من ذلك حينما جاء على لسان المرجع الاعلى للطائفة الشيعة السيد المفدى ( علي الحسيني السيستاني ) أن السنة هم انفسنا وكانت تلك الكلمة اروع وارقى رسالة ارسلت من قبل المرجعية العليا ولقد انحنى لها العقلاء والنزهاء من علماء السنة قبل علماء الشيعة ،
بماذا قوبلت مواقف مراجعنا العظام حين ذاك ، قوبلت برصد المليارات من ال سعود الانجاس لقتل اكبر عدد ممكن من اتباع محمد وال محمد صلوات الله عليه وعليهم اجمعين وذلك من خلال تجنيد الالاف وارسالهم الى العراق وتأمين سبل الوصول الى اهدافهم بعد ان غسلت عقولهم النتنة بالافكار التكفيرية التي تسمح لهم بقتل الابرياء العزل دون تمييز بين رجل وامراة او طفل وطفلة ،
عندما تعرض شيعة العراق لابادة كاملة من قبل النظام البعثي المقبور المتمثل بالطاغية هدام والذي كان سنيا شئنا ام ابينا كما ان النظام كان سنيا وهذه حقيقة سكتنا عنها على مضض من اجل ردم الهوة بيننا وبين اخوتنا اهل السنة في العراق لم نسمع ولم نشهد موقفا يناصر شيعة العراق انذاك ، بل ان امريكا في الانتفاضة الشعبانية كان لها موقفا سيئا اذ سمحت لصدام بقمع الانتفاضة من خلال السماح له باقلاع طائراته بل تامين الحماية لها بعد ان كانت قد فرضت عليه حضرا جويا ، وبقي الحضر الجوي على شمال العراق واستطاع الاخوة الكرد من التحرر ورغم كل الجراحات التي لحقت بنا كنا فرحين لتحرر شمال العراق الحبيب من قبضة الطاغية المقبور ،
يعرف العالم كله الغربي والشرقي ان شيعة العراق وشيعة افغانستان وغيرهم من الشيعة في العالم قد ذبحوا ( بالجملة ) من قبل الفكر الوهابي التكفيري الذي ترعاه مهلكة ال سعود الطائفية وذلك من خلال سماحها لعلماءها علماء السوء والرذيلة بتصدير فتاواهم بحلية قتل شيعة اهل البيت عليهم السلام بحجة انهم روافض ،
على سبيل الفرض ان الشيعة هم ( روافض ) في مفهوم العقول العفنة لأل سعود فهل يحق لهم اباحة دمائهم وقتلهم وترويعهم ، الم تكن مثل هذه الفتاوى وهذا المنهج يعد خرقا لمبادىء الامم المتحدة ولمبادىء الانسانية قبل مبادىء الاسلام الحنيف ،
ما يجري اليوم هو نفسه ما جرى بالامس وها هي مهلكة ال سعود الانجاس رصدت المليارات وارسلت بخنازيرها الى البحرين تساندها في ذلك دولة الامارات التي دخلت اللعبة الطائفية لقتل شيعة اهل البيت عليهم السلام ،
هنا نقول ونصرح ونعلن يجب على كل شيعي ان يتحرك من مكانه لمساندة شيعة البحرين العزل كما اننا نناشد المرجعيات الدينية وعلماء الدين في كل بلاد المسلمين ان ينددوا بالاجرام السعودي والاماراتي ويرفضوا التدخل المشين الذي لا يحمد عقباه كما ان الشيعة في العالم سوف لن يقفوا مكتوفي الايدي ،
عندما تعرض المسيحيون في العراق الى الارهاب طالبت دول اوربا بحمايتهم كما طالبت بذلك المرجعية الدينية في الفتيكان وكذلك عندما تعرض السنة على حد زعمهم في الفتنة الطائفية طالب علماء اهل السنة بحمايتهم رغم ان ذلك كان زورا وبهتانا ،
اننا ومن هذا المنطلق الذي ذهب اليه الاخرون في حماية من يرون انهم من ملتهم او طائفتهم فاننا نطالب جميع اتباع اهل البيت بالتدخل كل حسب موقعه من اجل الحفاظ على ارواح اتباع اهل البيت في دولة البحرين الحبيبة .
https://telegram.me/buratha