مهند العادلي
هي هكذا دائما تبعث بالطمأنينة للمواطن وتشعره انها قريبة منه ومما يحيط به من صعوبات لتكون سندا وداعما لمطالبه الشرعية التي كفلها له الدستور وتقف بوجه المقصرين والمتقاعسين في اداء اعمالهم المكلفين بها ومن مواقع مسؤولياتهم في الدولة , هي سند المظلومين والمحرومين وعلى مر العقود ولذلك تجدها في الازمات الكبيرة حاضرة لتكون ملتجأ الجميع لطلب الحلول السليمة والشرعية والقانونية , واثبت التجربة وعلى مدى الزمن السالف البعيد منه والقريب صحة ذلك ففي خمسينات القرن الماضي كانت من المشاكل التي عجز ساسة العراق عن حلها فكان رأيها وقرارها حلولا لها في حينها وازمة النجف في مطلع القرن الحاضر ليست ببعيدة عنا لتنهي الخلاف العسكري الذي دار رحاه في ارض مدينة العلم والعلماء مدينة حيدر الكرار(ع) وما التصويت على الدستور الجديد والتحفيز للمشاركة في الانتخابات البرلمانية ولدورتين ومجالس المحافظات لدورتين سابقتين ألا كل هذا ألا خير امثلة تضرب لمواقفها الكثيرة والكبيرة في الازمات والصعبة التي تحدق بالعراق واهله , هي ملجأ الساسة في مشكلة تواجههم ويحتاجون فيها الى رأيها فتجدهم يسارعون بالذهاب اليها لطلب العون والمساعدة .فكما هي عونا ويندا للحق بوجه المقصرين فهي كذلك صاحبة المشورة والنصح الامين للجميع ومن خلال تأكيدها على سلامة المواطنين والحفاظ على المال العام لأنه ملك الجميع وبهذا النهج نقتدي لأنه نهج المؤمنين الصالحين في سالف الامر وما ورد ألينا من اخبار السابقين , انها مرجعتينا الرشيدة التي لا تفرق بين شيعي او سني لأنها مرجعية كل المسلمين وتحظ على احترام الاديان الاخرى في ارض العراق لكونهم عراقيين وكلنا ابناء العراق العظيم . أنها مرجعتينا الرشيدة التي نقتدي ونهتدي بتعاليمها المستمدة من تاريخ الاولين من ائمة الهدى (ع) الهادين المهديين وبها وبعلمائنا الصالحين نتعلم صلاح امورنا في الدنيا والاخرة ونبتغي مرضاة رب العزة رب العالمين ......
https://telegram.me/buratha