امير جابر
المراقب لمايجري في مصر هذه الايام يجد ان ثورة مصر التي قام بها الشباب وعارضها وحرمها السلفيون الوهابيون في البداية يجد ان هؤلاء قد غيروا ارائهم وركبوا الموجه بعد ان سقط النظام المصري بل تقدموا الصفوف وفتحت امامهم كل وسائل الاعلام الرسميه بل اصبح رموزهم من يخطبون خطب الجمعة في المساجد الكبرى التابعة للاوقاف والازهر وتم تنحية الازهر والاوقاف
وتعود الاسباب وكما قلنا مرارا ان الشباب الذي اسقط النظام لايمتلك قيادات معروفة وغير منظمون وكل مايمتلكون هو حماسهم وشحاعتهم التي افتقدها الاخرون
لكن دائما في ظل الثورات فان من يفوز بالكعكعة هو المنظم والجماعات الاسلامية منظمون ولهم دعم مالي خارجي هائل وان غير المنظم ومهما كانت جماهيره غفيرة فانه يكون اكبر الخاسرين
واذا اضفنا ان معظم من يقود انصار السنة والسلفيون والجماعات الاسلامية هم من رفاق ايمن الظواهري وقد سجنوا معا بعد مقتل السادات عام 1981 ولهم ذكريات وعهود واتصالات وخاصة من يشرفون على معظم القنوات السلفيةوهم من طلب من ابن لادن في الفترة السابقة بعدم التعرض لمصر لان النظام سمح لهم بنشر افكارهم كي يتمكنوا من بناء قاعدة عريضة وفعلا فان ابن لادن والظواهري لم يتحدثا الا نادرا عن مصر لانه كان يعتبرها الجائزة الكبرى فوجه انتحارييه الى الكثير من دول العالم ماعدى مصر فاستطاع هؤلاء ومن خلال فضائياتهم المعروفة ان ينشأوا قاعدة كبيرة لهم والان كما قلنا يحاصرون الازهر الذي لايمتلك فضائية واحدة ثم ولوجوا المساحد الكبرى كمسجد النور وغيرها من المساحد التابعة للاوقاف والازهر ثم فرضوا ارائهم حول الدستور ومواده
واشتراكهم في المظاهرات ضد الاقباط وقتل العشرات منهم وكما فعلوا ذلك عندما تظاهر الاقباط قي منشية ناصر مما اضطر القوات المسلحة للاستنجاد برموزهم للدعوة لايقاف الفتنة الطائفية شريطة ان يمكنوهم في الكثير مما ينشدون وهم مستعدين للعمل مع اي كان طالما يمكنهم من السيطرة على مفاصل الدولة بل وصل الامر ان اعادوا كل عناصرهم المتطرفه والتي فصلها الازهر او وزارة الاوقاف الى تلك المؤسستين وحاكموا من لم يقبلهم واليوم فقط تم الحكم على وزير الاوقاف السابق بالسجن ثلاث سنوات لانه رفض قبول احد الطلاب وشيئا فشيئا سيتحكمون حتى في تعيين شيخ الازهر ووزير الاوقاف طالما يمتلكون الاموال والترهيب وسط شعب ينتشر فيه الفقر والاميه والاضطراب هذه هي الاسلحة التي انتشرت فيها الوهابية من باكستان وافغانستان والصومال واليمن والجزائر وبعد التمكن وهو سائر على قدم وساق سنرى الظواهري تستقبله الملايين في القاهرة ثم يلحق به ابن لادين كي يشغل احدهما وزير الدفاع والاخر وزير الداخليه
https://telegram.me/buratha