المقالات

ألأعلام العالمي يشترك في قتل شعب البحرين

939 10:13:00 2011-03-16

خضير العواد

لقد طفح الكيل عند الشعوب العربية ولم تتحمل واقعها المرير المملؤ بالكذب والافتراء والظلم وكل عنوان يدعوا الى الذل فثارت هذه الشعوب من الغرب الى الشرق , وكانت ردود فعل الحكومات متفاوتة أتجاه الشعوب فمنها ما حقق بعض المطالب كتونس ومصر وسلطنة عمان والبعض الاخر قمعها ولكن بشكل غير عنيف كما هو الحال في المغرب والجزائر والاردن والكويت , ولكن بعض الحكومات أقامت المجازر في شعوبها كليبيا واليمن والبحرين وقد غطى الاعلام العربي والعالمي الأحداث الدامية في ليبيا واليمن وأعطاها الوقت الكافي وأظهر المجازر التي تقوم بها القوات الحكومية وخصوصاً في ليبيا , علماً في كلتا الحالتين الحكومتان هما اللذان يقومان بهذه المجازر ولم تستعينا أو تطلبا المساعدة من دولة أخرى في قمع شعبيهما.

وأما المجازر التي تحدث في البحرين فليس هناك من ينقلها الى العالم بل العكس جرى فالاعلام العالمي قد شوه الحقيقة وجعل الشعب الاعزل هو الذي يقتل القوات الحكومية المدججة بالسلاح وجعل الشعب البحريني المظلوم هو الذي يستعين بالقوات الاجنبية او التدخل الاجنبي والعالم بأسره يشاهد القوات السعودية وهي تعبر الجسر الى البحرين لنصرة عائلة ال خليفة وكأن القوات السعودية أعطت لنفسها الحق بقتل شعوب المنطقة , وهذا لم يحدث في التاريخ القريب أن عبرت قوات دولة الحدود الى دولة أخرى لقتل شعبها بل أعطى الامريكان الحق للقوات السعودية ان تفرض الامن في البحرين , أي أصبحت مطالبة الشعوب لحقوقها مقوض للامن لا حقٌ فرضته جميع القوانين في العالم , ولكن عندما وصل الأمر الى الشعب البحريني فان جميع قوانين الدنيا قد أنقلبت رأساً على عقب والجميع وضع رأسه في أوحال الظلم والمصالح وأصبحوا لا يرون أو يسمعون والجيوش المهزومة دوماً والمندحرة منذ أن تأسست وهي تتقدم من جميع دول الخليج التي لا تحترم حق المواطنة لقتل الشعب الخليجي البحريني ألذي لم يطلب ألا ببعض التغيرات التي تضمنها جميع دساتير العالم , ولكن تهمة هذا الشعب الأبي أو الذنب الذي بسببه تقوم هذه القوات الغازية بالمجازر والمذابح بحق كل فئات الشعب من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ومقيمين هو أنتماء هذا الشعب الى التشيع او المذهب الجعفري وكأننا في القرون الوسطى عندما كان الشخص يقتل بسبب معتقداته أو أراءه وكأننا لا نعيش في القرن الواحد والعشرين الذي كفلت فيه القوانيين حماية الحريات الشخصية منها الاعتقاد والرأي, ولكن الحقيقة أثبتت أن هذه القوانيين على الورق ولا تفعل ألا أذا توافقت مع المصالح , فأذا توافقت صرخت القوانيين ومعها الحكومات المستفيدة منها وأذا لم تتوافق نام الجميع في سباتٍ عميق كأنه لم يحدث شئ بل تعتبر شؤون داخلية لا تهدء ألا بتدخل قوات السعودية.

لقد أثبتت التجارب أن العالم لا يعترف بكل مبدأ بل يعترف بالمصالح فهي المحرك الوحيد لكل رد فعل في العالم , لذا على الشعب البحريني أن يتكاتف بعضه مع البعض ألأخر ويصبحوا كألعائلة الواحدة وأن يصمدوا حتى يحققوا مايصبوا اليه فأنه قريب جداً , لأن تدخل الجيوش في كثير من الحالات تنقلب نتائجه على الحكام والتجارب العالمية كثيرة فقط يراد التصرف بحكمة وتوحيد الخطاب والصبر فأن طريق الحرية قريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك