المقالات

مجالس المحافظات كبش الفداء الذي قدمته الحكومة المركزية

820 20:44:00 2011-03-16

مصطفى الكناني

شهد العراق في الاونة الاخيرة تظاهرات شعبية خرجت ناقمة على واقع سيء يعيشه المواطن العراقي من نقص في الكهرباء ونقص البطاقة التموينية وزيادة نسب البطالة وارتفاع نسب التضخم وغيرها من المشاكل وعند تأمل هذه المطالب نجدها كلها من اختصاصات وزارات الحكومة المركزية ولا تدخل ضمن اختصاصات مجالس المحافظات ولكن مجالس المحافظات كانت هي ضحية تقصير الحكومة المركزية التي حصرت اغلب الصلاحيات والسلطات في يد الحكومة المركزية فوزارة الكهرباء مثلا هي المسؤولة عن توفيرها وليس مجلس المحافظة مشكلة نقص البطاقة التموينة فهي من اختصاص وزارة التجارة ولكن الغريب في الامر ان كبار قادة الحكومة المركزية دعوا الى حل مجالس المحافظات واجراء انتخابات مبكرة وتم اقالة محافظي مجموعة من المحافظات فكانو كبش الفداء الذي قدمته الحكومة العراقية لامتصاص الغضب الشعبي والالتفاف حول مطالبهم العادلة والحقيقة ان المحافظين ورئساء مجالس المحافظات لم تعطي لهم الحكومة المركزية الصلاحيات الكافية لحل هذه المشاكل وبعد هذه الخطوة كان المفروض من الحكومة المركزية ان تقدم حلول او ورقة عمل واضاحة عن طرق لعلاج هذه المشكلات ولكن طل علينا رئيس الوزراء خلال استضافته في جلسة البرلمان وكان كل ما كان يشغله هو الدفاع عن حكومته العتيدة وتلميع صورتها ورمى الكرة في معلب مجلس النواب كما رماها سابقا في مرمى المجالس المحلية والبلدية فكان من الواجب عليه تقديم حلول حقيقية لهذه المشاكل وكيف سيتعامل معها فكانت اطلالته مخيبة لآمال العراقيين لكونها لم تعبر عن رغبة حقيقة في الاصلاح والتغيير وانما استمرار لنهج عقيم لادارة الدولة العراقية رافق مسيرتها طوال فترة الخمس سنوات الماضية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد ابو علي
2011-03-16
اي محافظين تم اقالتهم او مجالس محافظات تم عزلها واي مسؤؤل فاسد تم احالته على القضاء .اليس المحافظين ما زالوا يمارسون اعمالهم لحد الان وسيقومون بعرقلة انتخاب اي محافظ جديد .الم يطلقوا سراح اللذين اتهموا بالفساد بكفاله وسوف يتم نسيان القضيه .ان الامر برمته هو ضحك على ذقون بعض من ابناء الشعب البسطاء لان الغالبيه العظمى من الشعب قرأت من قبل العابهم الحقيره.لان الفساد ابتدأمن الراس ولا يمكن القضاء عليه الا باجتثاث الراس وانتم تعرفون الايادي التى قبلت والرؤؤس التى انحنت من اجل المنصب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك