عمار العامري
أن الحديث عن عدم قدرة الحكومات الاتحادية والمحلية في العراق على تلبية الظروف المناسبة للحياة الاعتيادية للمواطن العراقي وما يرافقها من تحرك واسع على الساحة العربية بشكل كامل من اجل التغيير في الأنظمة السياسية التي تحكم البلاد العربية منذ أربعة عقود منصرمة والنجاحات في التغيير التي حدثت في تونس ومصر وما يحدث ألان في اليمن والبحرين جعل الجميع في المنظومة العراقية سياسيا وجماهيريا يفكر تفكيرا عميقا لما سوف يؤل إليه الحال من حالة السكوت المستمر عن معانات الشعب العراقي فكانت النداءات مستمرة من اجل تصحيح مسيرة العمل الحكومي التي يعتبرها البعض حكومة قصيرة المدى مع أن الحقيقة هي امتداد لفترة حكومية سابقة سوى التغيير في أسماء بعض الوزراء وألا أن من المفترض أن نجد لكل وزارة استراتيجية واضحة لا تتغير بتغير شخص الوزير وهذه هي الحقيقة ولكن لضعف الإطلاع الكافي على كيفية ما تدير به الوزارات والحكومات في باقي البلدان يصدق مقولة أن الحكومة عمرها سنة أو اقل ومع ذلك جاءت المبادرة الوطنية للإصلاح لكتلة شهيد المحراب التي أطلقها السيد عمار الحكيم والتي يعتبرها البعض خارطة طريق واستراتيجية عمل للحكومة الناجحة لما تحمله من مضامين واقعية لمطالب الشارع العراقي والتحرك الجماهيري الذي تظاهر مطالبا بحقوقه التي سلبت في الكثير من الأحيان بطرق مباشرة أو غير مباشرة.ومن هذا المنطلق أكدت المبادرة الوطنية على مجموعة من المبادئ كان أولها الدعوة إلى تغيير القوانين البائدة والتي لا تصب بمجملها في خدمة المواطن والعمل على التسريع في أنجاز القوانين التي تواكب الحاجة العامة وتتوافق مع التغيير السياسي في العراق كما أنها تحفز الرقابة الشعبية لدى المواطنين على ترك الازدواجية في التعامل مع الإحداث والمسارات اليومية كونها تتعارض من المبادئ الذوق العام وتتقاطع مع القوانين الجديدة كما كان لنظام الحكومة الالكترونية وحماية المستثمرين الحيز الأكبر في اهتمام كتلة شهيد المحراب لما لهما من دور كبير في تقليص الجهود غير المبررة والاقتصار من الأوقات والأزمنة التي لا يحتاجها المواطن والمستثمر داعية إلى اخذ الكفاءة والمحرومة لبعض المحافظات أهميتها في توزيع الملاكات الوظيفية المستحدثة.كما عالجت المبادرة حقوق المواطنين في الحصول على أراضي سكنية لاسيما الأسر التي لا تملك قطعة ارض أو ليس لديها الظروف والإمكانية في الحصول كما نالا مجالي الكهرباء والتموين حصتهما في استراتيجية كتلة شهيد المحراب اخذين أهميتهما في الحياة اليومية لكافة أبناء الشعب العراقي كما لم تغفل المبادرة عن دور النظام المصرفي المعمول به في العراق والتطور الذي يجاوز النظام العراقي بمسيرة ألاف الأمتار الزمنية كما تشجع المبادرة على العمل باللامركزية مع الإحباط الذي يعاني منه المواطنين من فشل مجالس المحافظات في دورتها الحالية من تلبية مطالب الجماهير وركونها إلى الصراعات الشخصية والمصلحية متناسين الأصابع البنفسجية التي انتخبتهم وهددت بالقطع إذا ما استنهض ممثلي الشعب في تلك المجلس من غفوتهم
https://telegram.me/buratha