مهند العادلي
عجيبة المواقف المتناقضة من قبل الحكومات العربية والغربية مما يجري من احداث في البلاد العربية ,فتارة تسمى الاحداث ثورة شعبية وتارة يسمونها مجموعة من الخارجين عن القانون وتارة يسمونها عملاء ينقذون اجندات خارجية و لابد من القضاء عليهم فعندما تكون لهم مصلحة في اسقاط هذه الحكومة او تلك اسموها ثورة شعبية جماهيرية ولابد من مساندتها لان الجماهير تطالب بحقوقها الشرعية , وعندما يكون في سقوط الحكومة ضرر لمصالحهم اسموها مجموعة من الخارجين على القانون وينفذون اجندات خارجية ولابد من القضاء عليهم ودعم الحكومة الشرعية لتلك البلاد ومن خلال ارسال قوات مساندة لقمع ذلك الشعب المنتفض ضد الظلم والحيف الذي وقع به والذي يطالب بالإصلاحات السياسية لأنه حق مشروع له .والغريب من رؤساء تلك الحكومات العملية التي تستعين بقوات من خارج بلادها لقمع وضرب ابناء شعبها وبل يصل الامر الى قتلهم ايضا من اجل المحافظة على حكم بالي ساقط لا محالة بإذن العلي القدير , فها هو دكتاتور ليبيا يستعين بمرتزقة من البلاد الأفريقية لقتل ابناء شعبه وايذائهم ولتنعق وسائل الاعلام ان المعارضة في ليبيا شرعية ويجب الاعتراف بها لانهم يطالبون بالإصلاحات السياسية بل بدأوا يحالون استحصال الغطاء الدولي من اجل دعم المعارضة لأسقاط الدكتاتور الملعون , وبالمقابل وما يجري في البحرين الشقيق من احداث فأنه نفس المجتمع العربي والدولي يعبرُون عن المتظاهرين والمعارضة بأنهم مجموعة خارجة عن القانون تحاول اسقاط النظام السياسي في البحرين و لا يقولون ان الشعب خرج من اجل طلب الاصلاحات السياسية في نظامه بل راحت وسائل الاعلام المأجورة تطبل بأن هذه المجموعة الخارجة عن القانون انما هي تنفذ اجندة خارجية من دول الجوار لان في سقوط النظام المستبد في البحرين ضرر لمصالحهم في المنطقة , ومن جهة اخرى استعان هو بقوات خارجية لايذاء ابناء شعبه بدل ان يحاول التوصل معهم الى حلول وطنية وهل يمكن بعد كل هذه الاحداث التي جرت ان تستعاد الثقة بين الحكومة البحرينية وشعبه وخاصة وان الايذاء وقع بطائفة دون اخرى وكأن الامر طائفي وليس وطني وسياسي البغية منه الاصلاح والتغيير
https://telegram.me/buratha